“مسجد السلام” بالفقيه بن صالح منارة دينية في خدمة برامج محو الأمية وعلوم القرآن


 

أطلس 24: و م ع 

يعتبر مسجد “السلام” منارة دينية وعلمية مضيئة بإقليم الفقيه بن صالح، ومحجا نموذجيا للعديد من المصلين المتشوقين للغرف من معين المنابع الروحية والإيمانية الربانية خلال هذا الشهر الكريم، والراغبين في التعلم وحفظ القرآن وترتيله.

ويعد هذا الصرح الديني ، الذي تم تشييده في فاتح رمضان 1428/14 شتنبر 2007 ، كما هو عادته، موئل جموع المواطنين من مختلف الأعمار، وخاصة خلال هذا الشهر الكريم لأداء صلاة الجمعة والصلوات الثلاثة اليومية المسموح بها في ظل التدابير الصحية الاحترازية ضد كوفيد 19.

وتفخر ساكنة الإقليم بهذه المعلمة الدينية المتميزة التي تطبعها أجواء إيمانية وتعبدية معطرة بنفحات الإيمان والدعاء والخشوع والذكر والاستغفار وتزكية النفس خلال هذا الشهر الكريم، وذلك في احترام شديد للتدابير الحكومية الحريصة على توفير شروط الأمن الصحي للمواطنين.

وعلى الرغم من الظروف الصحية الاستثنائية التي تمر منها البلاد، تحرص جموع المصلين بالمدينة على التوافد على هذا المسجد الآهل، للنهل من معين وفضائل ومكارم هذا الشهر الفضيل الذي تتزين فيه القلوب ، وتبهو وتتعطر الأرواح بمسك الإيمان ونسمات الذكر الحكيم والدعاء الأواه وأريج السماحة الإنسانية.

ويشكل هذا الصرح الديني ، الذي تم بناؤه بشكل يراعي المعايير التعميرية والهندسية الخاصة بتجهيز المساجد بمناطق التهيئة الحضرية الجديدة، أكبر مسجد بالإقليم، ويتكون من قاعة شاسعة للصلاة للرجال وأخرى للنساء، وصحن مقصورة وأروقة ومداخل، وقاعة للوضوء للرجال وثانية للنساء، إضافة إلى فضاءات خضراء….

وتتميز هندسة هذا المسجد الداخلية والخارجية بجماليات المعمار المغربي الأصيل والمعاصر في آن ، المتلاقح مع مكونات التراث والحضارة المغربية وخصائصهما الهندسية والمعمارية، والمجسد لروح ومظاهر الثقافة العربية الإسلامية في بناء وتعمير المساجد.

وعلاوة على وظيفته الدينية، يضطلع هذا المسجد بأدوار تعليمية وتأطيرية لبرامج محو الأمية عن بعد، وحفظ القرآن وترتيله لفائدة العديد من الفئات، وتقديم دروس دينية يشرف على تأطيرها علماء ، تتمحور حول فضائل ومباهج شهر الجلال والجمال، وتجويد السلوك والترقي في مدارج ومقامات الإيمان والإحسان، في مسعى لتوفير شروط الإشباع الروحي والمساعدة على حفظ القرآن الكريم، وإتقان ترتيله من خلال برامج تعتمدها مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي….

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي أوضح رئيس المجلس العلمي المحلي للفقيه بن صالح محمد بن عبد الله أن هذا الصرح الديني يمثل منارة من المنارات الجميلة للإقليم، يتشبع في أجوائه المصلون بروحانية عظيمة وطمأنينة كبيرة خلال أوقات الصلاة ، خاصة في رمضان كسائر مساجد المملكة.

وأضاف أن هذه المعلمة الدينية تتميز بموقعها الحضري المندمج، وانفتاحها على برامج محو الأمية وقراءة القرآن وحفظه وتجويده ، من خلال برامج تعتمد وسائط التواصل الحديثة.

وأضاف أن المسجد المنيف هذا يساهم في تعزيز الثقافة الدينية وتعليم الناس شؤون دينهم سواء عبر خطبة الجمعة أو الدروس التي تبث عبر صفحة المجلس العلمي المحلي أو على مواقعه على الفايسبوك واليوتيب والواتساب.

وأشار إلى أن هذه الدروس الدينية يلقيها ثلة من العلماء من أعضاء المجلس العلمي والمرشدين والمرشدات والوعاظ والواعظات بتنسيق تام مع مندوبية الشؤون الإسلامية الإقليمية والسلطات المحلية، وتشمل تلقين الناس القرآن الكريم في إطار برنامج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي تسهر عليه المندوبية الإقليمية عبر برنامج محو الأمية.

ومن جهته أبرز فضيل بغداد مندوب الشؤون الإسلامية لإقليم الفقيه بن صالح أن هذا المسجد يشكل منارة معمارية دينية تعكس الطراز المغربي الأصيل ، ويتجسد ذلك في شكل المنارة أو القبة الكبيرة أو الأساطين وباقي مرافق المسجد البهية، ومختلف الزخارف والنقوش وجماليات الذوق المعماري المغربي ذو النفحة الأندلسية الإسلامية التي تبدو جلية في معالمه وأبهائه وأبوابه وفضاءاته البهيجة.

ولفت إلى أن هذا المسجد يعرف توافدا كبيرا من قبل ساكنة المدينة في احترام صارم للتدابير الصحية المتخذة وطنيا، “حيث يلبي الأشواق والحاجيات الروحية لأفرادها ، نظرا لخصائص هندسته التي توفر أجواء الطمأنينة والسكينة، وجمالية مرافقه ومكوناته الهندسية التي تثير إعجاب المصلين، وحلاوة وطراوة الأصوات القرآنية للقيمين عليه”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق