-->
خلال اللقاء التشاوري المنعقد بالفقيه بن صالح برئاسة عامل الإقليم السيد محمد قرناشي، دعا أحمد كصابي، رئيس جمعية حماية وتوجيه المستهلك، إلى ضرورة التدخل العاجل لمراقبة محلات.. بيع الأكلات الخفيفة والسريعة بالإقليم، بعد تضرر الساكنة من انتشار أمراض الجهاز الهضمي الناتجة عن غياب المراقبة الصحية.
وأكد كصابي أنه "لا يعقل أن يزاول البعض هذه المهنة دون التوفر على البطاقة الصحية"، مشدداً على أن المراقبة المستمرة ضرورية لنجاح أي نشاط اقتصادي أو خدمي...
وقد تفاعل عامل الإقليم مع المداخلة مؤكداً اتفاقه مع الطرح، مشيراً إلى أن المدير الإقليمي للصحة سجّل جميع هذه الملاحظات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
دعا الدكتور عبدالمجيد زياد، عضو مجلس إقليم الفقيه بن صالح، إلى تمكين الإقليم من كلية متعددة التخصصات وعدم الاكتفاء بإنشاء المدرسة العليا للتكنولوجيا فقط، موضحاً أن هذه الكلية ستتيح للطلبة متابعة دراستهم في مختلف التخصصات دون الحاجة إلى التنقل إلى بني ملال أو جهات أخرى، ما سيساهم في تخفيف الأعباء عن الأسر.
وأكد أن الإقليم يتوفر على ثروة فوسفاطية مهمة، ما يؤهله مستقبلاً لاحتضان مدرسة للمهندسين تُعنى بتثمين الفوسفات ومشتقاته، وهو مشروع من شأنه أن يمنح دفعة قوية للتنمية المحلية.
واقترح الدكتور زياد رؤية مستقبلية تتمثل في إنشاء جامعة متكاملة بإقليم الفقيه بن صالح تضم مدرسة عليا للتكنولوجيا، وكلية متعددة التخصصات، ومدرسة للمهندسين، ومعهد جامعي للرياضة، بما يواكب التحولات التنموية ويجعل من الإقليم قطباً علمياً رائداً.
وختم بالقول إن المرحلة التي نعيشها اليوم، كما أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، هي مرحلة جديدة تتطلب تفكيراً مبتكراً ورؤى جريئة تسهم في تنمية البلاد وتطوير الإنسان المغربي.
هبت هذا المساء رياح الغبار على مدينة بني ملال، محجبة الرؤية ومهددة الصحة العامة. هذه الظاهرة أصبحت متكررة وتهدد المدينة بسبب تآكل الحزام الأخضر وتوسع البناء على حساب المساحات الخضراء وتوالي سنوات الجفاف المتتالية وضعف الاستثمار في المساحات الخضراء.
هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تدهور البيئة وزيادة مخاطر صحية للسكان، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع.
في لحظة مؤثرة، اختتمت فرقة مسرح غرناطة عرضها المسرحي "ماشي معقول" على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط، حيث وقفت الفرقة بكل احترام وتقدير لقراءة الفاتحة ترحماً على روح الفنان الراحل محمد الشوبي. كانت هذه المبادرة بمثابة تكريم رمزي لفنانٍ غيّبته الوفاة، لكنه ترك أثراً كبيراً في الساحة الفنية المغربية.
وكان عرض المسرحية قد شهد حضوراً لافتاً لجمهور متابع، حيث تفاعل الحضور مع الأداء الفني المميز الذي قدمته الفرقة. ولكن ما زاد من عمق هذه اللحظة كان وقوف أعضاء الفرقة لقراءة الفاتحة تكريماً للفنان الراحل، الذي لم يكن مجرد شخصية بارزة في عالم المسرح، بل كان رمزاً من رموز الفن المغربي الذي قدم العديد من الأعمال التي تخلد في ذاكرة محبيه.
محمد الشوبي، الذي توفي مؤخراً، كان له دور بارز في المشهد الفني المغربي من خلال مشاركاته المتنوعة في المسرح، السينما، والتلفزيون. قدم العديد من الأعمال التي أضافت الكثير للثقافة المغربية، وترك بصمة لن تُنسى في عالم الفن. كان الشوبي متميزاً في تجسيد الشخصيات المعقدة التي أثرت في الجمهور، وأدى أدواراً لا تزال تُذكر في محافل الفن.
توفي الشوبي تاركاً وراءه إرثاً غنياً من الأعمال الفنية التي جسدت قضايا اجتماعية وإنسانية عميقة، حيث كان يُعتبر من أبرز الفنانين الذين استطاعوا التأثير في قلوب الناس عبر أعماله الجادة والمؤثرة. وبينما كان يواصل مسيرته الفنية حتى وفاته، فقد كان له دور كبير في تحفيز الأجيال الشابة على حب المسرح والفن.
بعد إسدال الستار على مسرحية "ماشي معقول"، التي تُعد واحدة من أبرز أعمال الفرقة، اختار أعضاء الفرقة أن يعبروا عن امتنانهم للفنان الراحل من خلال هذه اللحظة المليئة بالعاطفة. قراءة الفاتحة على روح الشوبي كانت بمثابة رسالة من الفنانين لجمهورهم بأن الفن ليس فقط مهنة بل هو شغف وارتباط روحي يجمع بين الجميع. وقد جاء هذا التقدير كرسالة عن وفاء الفن للفنانين الذين أبدعوا وقدموا كل ما لديهم في خدمة هذا المجال.
المشهد الذي شهدته خشبة المسرح ليلة أمس، يعكس أن الفن لا يتوقف مع غياب فنان، بل يستمر في إلهام الأجيال المقبلة. فرقة مسرح غرناطة، بتواضعها الكبير، أرادت أن تترك رسالة واضحة أن الفنان محمد الشوبي سيظل حاضراً في ذاكرة جميع من عاصروه وشاركوا في مشواره الفني. وفي هذا التكريم، تتجسد الحقيقة البسيطة التي تقول إن الفن لا يموت، بل يظل يحيى في قلوب عشاقه.
بني ملال/عادل المحبوبي
ينظم مسار التميز في الديموغرافيا والهجرة والتعدد الثقافي، بشراكة مع قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ،لقاء وطنيا هاما لتدارس آخر الاستعدادات لإنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024 ،و ذلك عشية يوم الخميس 25 يوليوز الجاري ،بالقاعة الكبرى لقطب الدراسات في الدكتوراه بالمركز الجامعي امغيلة.
اللقاء المزمع تنظيمه بحضور رشيد تورسي المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بجهة بني ملال خنيفرة ،و إشراف من محسن إدالي منسق مسار التميز في الديمغرافيا و الهجرة و التعدد الثقافي و رئيس قطب الدكتوراه بجامعة مولاي سليمان ،سيعرف مناقشة العديد من المحاور التي تخص عملية التحضير لإنجاز الاحصاء العام للسكان و السكنى ،و الأهداف التي تراهن عليها الدولة من خلاله في أفق تحقيق التنمية المرجوة من خلال نتائجه.
و في هذا الصدد ،أشار الدكتور محسن إدالي ،منسق مسار التميز في الديمغرافيا و الهجرة و التعدد الثقافي ،و رئيس قطب الدراسات في الدكتوراه بجماعة مولاي سليمان ببني ملال، أن هذا النشاط يندرج ضمن مشروع مسار التميز الديموغرافيا والهجرة والتعدد الثقافي الذي يواكب كل المستجدات والأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة المغربية، مشددا في هذا الصدد على الأهمية القصوى للإحصاء العام للسكان والسكنى الذي سينظم في شتنبر القادم، والذي يكتسي أهمية استراتيجية للدفع بالأوراش الكبرى التي يراهن عليها المغرب لتحقيق النموذج التنموي الجديد انسجاما مع الرؤية السديدة للملك محمد السادس.
وحسب نفس المتحدث ،فتنظيم هذا اللقاء يأتي كذلك في إطار العمل المشترك والانفتاح على المحيط بشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان والمندوبية السامية للتخطيط وقطب الدراسات في الدكتوراه وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ومسار التميز ،مؤكدا على أن اللقاء الذي سينشطه المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بجهة بني ملال-خنيفرة رشيد تورسي سيتطرق بالدراسة والتحليل إلى أهداف الإحصاء، ومنهجيته، والمستجدات التكنولوجية والتقنية، وطرق إنجازه.
و أضاف إدالي ،في تصريح ل "أطلس 24" أن الفئة المستهدفة من هذا النشاط هي طلبة مسار التميز الديموغرافيا والهجرة والتعدد الثقافي، والطلبة الدكاترة، وأيضا كل طلبة وطالبات جامعة السلطان مولاي سليمان الذين سيشاركون في الإحصاء القادم.
و تجدر الإشارة ،إلى أن المغرب بصدد وضع آخر اللمسات لتنظيم الإحصاء العام للسكان و السكنى الذي يجرى بالمناسبة كل 10 سنوات ،حيث يعد إحصاء 2024 هو سابع إحصاء يجريه المغرب منذ استقلاله.