‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار. إظهار كافة الرسائل

خنيفرة تحتفي بالذكرى السبعين للاستقلال بإطلاق مشاريع تنموية تعزز البنيات السياحية والطرقية

 



شهد إقليم خنيفرة، يوم الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، أجواء احتفالية مفعمة بالروح الوطنية، تُوجت بإعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية الهادفة إلى تعزيز البنيات التحتية وتطوير العرض السياحي بالمنطقة. وقد ترأس عامل الإقليم مراسيم هذه الأنشطة، مرفوقا برئيس المجلس الإقليمي ورئيسي جماعتي خنيفرة وأكلمام أزكزا، إلى جانب ممثلين عن المصالح الخارجية الأمنية والعسكرية.

وانطلقت فعاليات هذا الحدث الوطني بتحية العلم بمدينة خنيفرة، قبل أن تتوجه الوفود الرسمية نحو منطقة أروكو لإعطاء إشارة الانطلاق لمشروع تهيئة الغابة الترفيهية. ويُعد هذا المشروع أحد الركائز الأساسية للنهوض بالمؤهلات السياحية للإقليم، من خلال إحداث فضاءات طبيعية مهيأة للراحة والترفيه، بما يسهم في تثمين الرصيد البيئي الغني الذي تزخر به المنطقة.

كما قدّمت خلال المناسبة عروض تقنية همّت بداية أشغال فتح مسالك غابوية جديدة، في إطار برنامج شامل يروم تحسين الولوج إلى المناطق الجبلية وتعزيز جاذبيتها السياحية. وشملت هذه المشاريع تهيئة المسالك الغابوية والسياحية بجماعة أكلمام أزكزا، إضافة إلى مشروع مماثل بمنطقة تيكلمامين، مما من شأنه تقوية شبكة المسالك وتطوير استغلال المؤهلات البيئية والجبلية للإقليم.

وفي السياق ذاته، شهد اليوم نفسه إطلاق أشغال توسيع وتقوية الطريق الجهوية رقم 319 الرابطة بين أجدير وآيتزر، على مسافة تتجاوز 11 كيلومتراً. وتكتسي هذه الطريق أهمية خاصة باعتبارها شرياناً حيوياً يربط عدداً من الدواوير والتجمعات السكانية، كما ستساهم في فك العزلة عن دوار أوشنين وتحسين ولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية. ومن المنتظر أن تلعب دوراً محورياً في الحد من الهدر المدرسي عبر تحسين ظروف تنقل التلاميذ، فضلاً عن دعم الحركية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.

وبهذه الأوراش التنموية المتعددة، يواصل إقليم خنيفرة ترسيخ حضوره في مسار التنمية المستدامة، من خلال مشاريع تجمع بين البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وتعكس إرادة متجددة في الارتقاء بالإقليم وتعزيز جاذبيته وضمان تنمية متوازنة لمختلف مناطقه.

من خريبكة..الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة تواصل سلسلة حواراتها الشبابية







 نظّمت الشبيبة التجمعية بمدينة خريبكة لقاء تواصليا حول موضوع السياسات والبرامج الحكومية الموجّهة للشباب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها الشبيبة بجهة بني ملال–خنيفرة تحت شعار: “حوارات الشباب في مسيرة المغرب الصاعد”.

وشارك في تأطير هذا اللقاء كل من دلال ميني عن المكتب الوطني للمهندسين التجمعيين، ومنير الأمني رئيس منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، ويوسف وقسو عضو الشبيبة التجمعية والباحث في العلوم السياسية، ومحمد الصاغي رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة فاس مكناس، إضافة إلى الإعلامي رضوان مبشور، وعبد الصمد بداز رئيس الشبيبة التجمعية بإقليم خريبكة، فيما أشرفت على تنشيط اللقاء أسماء مرتاح، رئيسة التمثيلية المحلية للشبيبة التجمعية.

واعتبر منير الأمني، في كلمته، أن الدينامية التواصلية التي تبصم عليها الشبيبة التجمعية تعكس قيامها، إلى جانب حزب التجمع الوطني للأحرار، بأدوارهما الدستورية التأطيرية، مؤكدا استمرار التعبئة والتواجد الميداني في مختلف الظروف، رغم التقلبات المناخية الحالية، بعيدا عن منطق الارتباط بالمواعيد الانتخابية. 

ذات المتحدث انتقد ما وصفه بـ“الفرقعات الإعلامية” المرتبطة بملف الصفقات، معتبرا أن من يروّجون لها يفتقرون إلى مشروع سياسي حقيقي، ويلجؤون إلى “فزاعة تضارب المصالح” القائمة على محاولة تجريم ممارسة رجال الأعمال للسياسة، وهي بحسب تعبيره “فتوى إخوانية لا وجود لها في أي دولة في العالم”، مستغربا كيف لم تقدم الجهات نفسها، التي دبرت الشأن الحكومي لعشر سنوات، أي مشروع قانون يقيّد هذا الأمر.

بدوره، أكد يوسف وقسو، عضو الشبيبة التجمعية والباحث في العلوم السياسية، أن نجاح الحصيلة الحكومية يعود إلى عاملين أساسيين: الأول يتمثل في القدرة على ترتيب الأولويات المواطِنة وفق برنامج حكومي يستشرف مستقبل البلاد بوضوح، بينما يتعلق الثاني بوضع منهجية تنظيمية جديدة للعمل الحكومي قائمة على الحكامة الجيدة والتقائية السياسات العمومية. وأضاف وقسو أن ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية يشكل أرضية خصبة لتمكين فعلي للشباب والنساء، ويفتح آفاقًا واسعة للارتقاء الاجتماعي المستدام.

ولم يفت الباحث أن يوجّه نقدا لبعض أطراف المعارضة، معتبرا إياها معرقلة للعمل المؤسساتي ومساهمة في خلق مناخ تواصلي غير سليم يسيء إلى المسار الإصلاحي، مؤكداً أن نسب النمو المحققة ومعدلات الاستثمار كفيلة لوحدها بتفنيد “مناورات التشويش”، لأنها نتائج واقعية يلمس أثرها عموم المغاربة.

من جانبه، تناول الإعلامي رضوان مبشور أبرز المنجزات الحكومية خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى تعزيز أسس الدولة الاجتماعية، أو دعم الإقلاع الاقتصادي، أو العناية بقضايا الشباب. وأبرز مبشور أن الحكومة الحالية تُعدّ من أكثر الحكومات اهتماماً بفئة الشباب، وهو ما تعكسه تدابير عدة، من بينها دعم اقتناء السكن، وبرنامج “جواز الشباب”، إضافة إلى مبادرات التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والرياضي.

وختم مبشور مداخلته بالتأكيد على أهمية التحولات الانتقالية الكبرى التي يعيشها المغرب تحت الولاية الحكومية الحالية برئاسة عزيز أخنوش، والتي بحسبه تحولات غير مسبوقة تؤكدها مؤشرات واضحة، من بينها ارتفاع معدل النمو، وتزايد الناتج الداخلي الخام، وارتفاع مبيعات الإسمنت، فضلا عن الرفع من ميزانيات القطاعات الاجتماعية، خصوصاً الصحة والتعليم، وتخصيص ميزانية قياسية للاستثمار العمومي.

وفي مداخلتها، شددت دلال ميني، الكاتبة العامة لهيئة المهندسين التجمعيين، على الأهمية الاستراتيجية للنهوض بالاستثمار المنتج باعتباره رافعةً لتثمين المؤهلات المجالية التي تزخر بها المملكة. وأبرزت نجاح الحكومة في إخراج وتفعيل ميثاق جديد ومحفّز للاستثمار، موجّه نحو القطاعات الواعدة في مختلف جهات البلاد. وأوضحت أن نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، الذي أطلقه رئيس الحكومة من مدينة الرشيدية الأسبوع الماضي، من شأنه تعزيز الدينامية الحالية في الاستثمار والتشغيل، خاصةً وأنه يستهدف 90% من النسيج المقاولاتي الوطني.

من جانبه، جدّد محمد الصاغي عضو الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، التهنئة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة صدور القرار الأممي التاريخي 2797، الذي أقرّ المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحلّ وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد الصاغي أن القرار يُعدّ ثمرةً طبيعية للمجهودات الملكية الممتدة على مدى 26 سنة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي حظيت فيها الأقاليم الجنوبية بأولوية واضحة ضمن جيل جديد من البنيات التحتية والخدمات الأساسية لفائدة الساكنة.

وفي سياق حديثه عن برنامج “حوارات الشباب”، شدّد الصاغي على الدور الوطني المتنامي للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية في إغناء النقاش العمومي حول القضايا المرتبطة بالمعيش اليومي للمواطنين، وعلى رأسهم فئة الشباب، مثمّنًا الاعتزاز الكبير الذي يبديه الشباب التجمعي بالعمل الحكومي الذي يقوده الأخ عزيز أخنوش، والذي يرى أن التاريخ سينصفه بالنظر لبدء تَلمُّس نتائجه بشكل ملموس في مختلف الشرائح الاجتماعية.

وفي ختام اللقاء أشاد عبد الصمد بداز، رئيس الشبيبة التجمعية بإقليم خريبكة، بالدينامية المتصاعدة التي تبصم عليها الشبيبة التجمعية على المستويين الجهوي والإقليمي، مؤكداً أن الشباب التجمعي يبرهن اليوم على حضور فعّال وروح مبادرة عالية تعكس حرصه على الانخراط في مسار الإصلاح والتنمية. وشدّد ذات المتحدث على أن قوة التأطير التي توفرها الشبيبة أصبحت عنوانًا رئيسيًا لنجاح مبادراتها، وقدرتها على فتح فضاءات للنقاش المسؤول وتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة.

ويأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية التواصلية التي تنهجها الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، الداعية إلى تعزيز التأطير وتقريب المبادرات العمومية من المواطنين. دينامية تسعى من خلالها الشبيبة إلى ترسيخ حضورها كقوة اقتراحية فاعلة، تُسهم بجدية ومسؤولية في دعم مسار الإصلاح وتقوية مشاركة الشباب في النقاش العمومي، بما يواكب طموحات الجيل الجديد ويسهم في صنع مغرب صاعد بثبات وثقة.

باريس.. احتفال بهيج بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لعيد الاستقلال





(ومع)

 في أجواء تغمرها مشاعر الفخر والاعتزاز، احتفلت الجالية المغربية بفرنسا، أمس السبت بمقر بيت المغرب بباريس، بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، وهما محطتان راسختان في الذاكرة الوطنية الجماعية باعتبارهما رمزين للوحدة والتلاحم بين العرش والشعب.

وقد نظمت هذه الأمسية من طرف القنصلية العامة للمملكة بباريس، حيث جمعت أفراد الجالية المغربية من بينهم قدماء المشاركين في المسيرة الخضراء، حاملين بفخر الراية الوطنية، ومرددين للنشيد الوطني والأغاني الخالدة التي تمجد مغربية الصحراء، في تجديد لارتباطهم الوثيق بالوطن الأم وتعبئتهم الدائمة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي كلمة بالمناسبة، أعربت القنصل العام للمغرب بباريس، حبيبة الزموري، عن فخرها بالإقبال الكبير لمغاربة فرنسا على هذه الاحتفالية المخلدة لـ"محطتين بارزتين طبعتا إلى الأبد ذاكرة الشعب المغربي، ورسختا وحدته حول عاهله"، لاسيما وأن تخليد هاتين الملحمتين هذا العام يأتي في ظرفية خاصة، وفي مرحلة مفصلية أعقبت اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار التاريخي المتعلق بالصحراء المغربية.

وأشادت القنصل بهذا القرار الذي يشكل "منعطفا وتقدما دبلوماسيا كبيرا" لفائدة المملكة، والذي أعلن على إثره جلالة الملك يوم 31 أكتوبر يوما وطنيا يحمل اسم عيد الوحدة، مشيرة إلى أن هذا العيد يشكل دعوة لوحدة المغرب من شماله إلى جنوبه، ويجسد قيم التماسك والتضامن بين مختلف مكونات الشعب المغربي.

وتوقفت عند البعد الرمزي للمسيرة الخضراء، مؤكدة أن هذه "الملحمة السلمية الفريدة والمذهلة أظهرت للعالم أجمع قوة الرابط المتين بين العرش والشعب، ولا تزال إلى اليوم تشكل مرجعا لسياسة القوة الناعمة التي يجسدها المغرب، تحت القيادة الملكية المتبصرة، كبلد للسلم والحوار والتسامح".

وأضافت أن خمسين سنة بعد هذه الملحمة، يواصل جلالة الملك مسار البناء والوحدة والتحديث الذي أطلقه أسلافه المنعمون، وهو ما تعكسه "السياسات القطاعية والأوراش الكبرى المهيكلة التي انخرط فيها المغرب، ترجمة للرؤية الملكية الرامية إلى جعل المملكة رائدا إقليميا وقاريا"، مؤكدة أن "عدة بنيات تحتية في أقاليمنا الجنوبية تبرز اليوم كأقطاب استثمار ونمو".

وأبرزت السيدة الزموري أن تخليد ذكرتي المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال بباريس يمثل، في الآن ذاته، مناسبة لإبراز عمق علاقات الصداقة التي تجمع المغرب بفرنسا، وللتنويه بـ"الموقف الثابت لفرنسا ودعمها الواضح لمغربية الصحراء، كما جرى التأكيد عليه في أعلى مستويات الدولة الفرنسية".

واعتبرت أن "جاليتنا المغربية، التي توجد في صميم هذه الصداقة وهذه الدينامية الاحتفالية، تظل فاعلا أساسيا في تمثيل بلدها والإشعاع باسمه"، منوهة بتشبث أفرادها الدائم بالوطن الأم، ونجاحاتهم في مختلف المجالات، ومساهمتهم في ازدهار المجتمع الفرنسي، مما يجعل منهم "مصدر فخر وجسرا حيا" بين البلدين.

وتميزت هذه الاحتفالية، التي جرت بحضور نائب رئيس البعثة بالسفارة المغربية بباريس، نسيم تروغي، ومدير بيت المغرب، محمد تاوريرت، بعرض فيلم وثائقي حول ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة.

واستحضر الوثائقي أبرز محطات هذه الملحمة منذ يوم 6 نونبر 1975، حين لبى 350 ألف متطوع من مختلف جهات المملكة نداء جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني للسير صوب الصحراء المغربية لتأكيد سيادة المغرب على ترابه، مرورا بالدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وصولا إلى اعتماد القرار التاريخي 2797 لمجلس الأمن.

وأعقب العرض تنظيم ندوة قام بتنشيطها الجامعي محمد مريزيقة، قدم خلالها قراءة معمقة في تاريخ المغرب ومحطات هذه الملحمة، تلتها شهادات مؤثرة لقدامى المتطوعين في المسيرة الخضراء، الذين جرى تكريمهم بهذه المناسبة.

د/

وجدة تحتضن الجمع العام لفرع الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف وتنتخب مكتبها الجديد

 




احتضنت مدينة وجدة، يوم السبت 15 نونبر 2025، أشغال الجمع العام العادي لفرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، بمشاركة أعضاء ممثلين عن مختلف أقاليم الجهة، وبرئاسة وفد من المكتب التنفيذي للفيدرالية بحضور رئيسها الوطني. وقد انعقد اللقاء تحت شعار: "الصحافة المغربية: شريك استراتيجي في القضايا الوطنية".

وشكل هذا الجمع محطة للنقاش والتفاعل حول التحديات التي تواجه المقاولات الصحفية الجهوية، خاصة ما يتعلق بالوضع المهني داخل جهة الشرق، وظروف الاشتغال، وآفاق تعزيز التأطير والتنظيم والترقية المهنية داخل القطاع.

المشاركون يستحضرون دلالات اليوم الوطني للإعلام

وبتزامن مع تخليد اليوم الوطني للإعلام (15 نونبر)، أكد المتدخلون أهمية الصحافة الوطنية باعتبارها شريكاً استراتيجياً في دعم قضايا البلاد وتعزيز مسارات التنمية، وتقوية التعبئة الوطنية والوحدة، والتصدي للأخبار الزائفة والحملات المعادية للمملكة.

انتقاد الوضعية الاقتصادية وغياب الدعم للمقاولات الجهوية

وسجل الجمع العام “أسفه العميق” لتعامل الحكومة والوزارة الوصية مع المقاولات الصحفية الجهوية، منتقداً ما وصفه بـ“الإقصاء والتضييق” الذي يحرم إعلام القرب من الولوج إلى الدعم العمومي وفرص الإشهار والشراكات، إضافة إلى غياب وعي لدى المتدخلين الترابيين والاقتصاديين بأهمية الصحافة الجهوية الجادة.

وأكد المشاركون أن المقاولات الإعلامية بالجهة الشرقية تشتغل داخل منطقة تماس جغرافية، ما يجعلها في مواجهة يومية مع حملات التضليل التي تستهدف البلاد، وهو ما يستدعي ـ حسب البلاغ ـ دعماً أكبر لضمان استمرارية هذا الدور الوطني.

دعوة لتفعيل الدعم الجهوي وتجاوز العراقيل البيروقراطية

وأعرب فرع الفيدرالية عن تطلعه إلى تحقيق نتائج ملموسة من جهود التواصل والترافع التي بذلها خلال السنوات الأخيرة، داعياً الجهات المنتخبة والمؤسسات الاقتصادية إلى الانتقال من الوعود إلى الشراكات العملية، وإرساء منظومة دعم جهوي حقيقية للصحافة.

كما نبه إلى مسؤولية الحكومة والوزارة الوصية في تفاقم مشاكل القطاع جهوياً، بسبب ما اعتبره “تشريعات تراجعية” و“عراقيل بيروقراطية” تعطل حتى المبادرات الجهوية، مجدداً دعوته إلى تغيير هذا الأسلوب وتعزيز احترام أدوار الصحافة الجهوية.

الاجتماع ينتخب المكتب الجديد لفرع الشرق

وفي ختام أشغال الجمع العام، تم انتخاب مكتب جديد لفرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، حيث جدد الأعضاء الثقة في عبد العالي الجابري رئيساً للفرع. وجاءت باقي التشكيلة على النحو التالي:

  • الرؤساء بالنيابة: أنس زيزي – عبد الصمد بلعزيز

  • نواب الرئيس: حسين الداودي – رشيد بلمكي – عبد الواحد أوموسى – فريد العلالي – رشيد بشيري – أحمد لعراسي – علال المرضي – شحتان عماد – ياسين برمضان

  • الكاتب العام: محمد العاشوري

  • نائب الكاتب العام: أحمد ثابت

  • أمين المال: عباس عيادة

  • نائب أمين المال: شكري الكندوزي

  • المكلف بالعلاقات العامة: يحي بالي

  • المستشارون: الساهلي بلخير – زريوح محمد



رجاء بني ملال تغرق… هل من منقذ؟




واصل فريق رجاء بني ملال مسلسل نتائجه السلبية بعد أن خسر أمام المغرب التطواني بهدفين نظيفين في ملعب سانية الرمل بتطوان، ضمن منافسات الجولة الحالية من القسم الوطني الثاني.

المباراة شهدت سيطرة واضحة للفريق التطواني، الذي استغل الأخطاء الدفاعية المتكررة للفريق الملالي، فيما غاب الحلول الهجومية وسط الميدان، تاركًا الفريق عاجزًا عن تهديد المرمى.

وبهذه الهزيمة، يظل رجاء بني ملال يتذيل جدول الترتيب دون أي انتصار منذ انطلاق الموسم، ما يضع الإدارة والجهاز الفني أمام تحدٍ صعب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يغرق الفريق في دوامة النتائج السلبية.

أمل رجاء بني ملال تحت 21 سنة يحققون فوزًا ثمينًا خارج الميدان بمدينة أبي الجعد




خاض أشبال رجاء بني ملال U21 بقيادة الإطار الوطني أحمد أبو القاسم مباراة قوية خارج الديار بمدينة أبي الجعد، حيث دخل الفريق بعزيمة كبيرة لتعويض الخسارة السابقة والطموح لتحسين موقعه في سبورة الترتيب.

ومنذ صافرة البداية، أظهر الملاليون رغبة واضحة في التحكم بالمباراة، وهو ما تُوّج بهدف أول وقّعه قلب الهجوم الطهراوي منتصف الشوط الأول، قبل أن يعزّز لاعب الوسط بلال الباغوري النتيجة بهدف ثانٍ منح أفضلية مريحة للفريق.

وانتهى الشوط الأول بتقدم رجاء بني ملال (2–0).

وفي الشوط الثاني، واصل أبناء الإطار أبو القاسم أداءهم القتالي والمحكم، محافظين على النتيجة إلى غاية الدقائق الأخيرة التي سجل خلالها اتحاد أبي الجعد هدف الشرف.

وبهذا الفوز المستحق، ارتقى فريق رجاء بني ملال إلى المرتبة الثانية في سلم ترتيب الدوري لأقل من 21 سنة، مكتسبًا دفعة معنوية كبيرة بعد خسارة الجولة الماضية أمام المغرب التطواني.

تنسيقية مهنيي الطاكسي الصغير ببني ملال تلجأ للقضاء ضد محتوى مسيء يمس الكرامة ويهدد السلم المهني

 



تقدّمت التنسيقية المحلية والأمناء القطاعيون لمهنيي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة بني ملال بشكاية رسمية إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، تطالب فيها بفتح بحث قانوني عاجل بخصوص محتوى مرئي منسوب لأحد المؤثرين، تضمّن عبارات وُصفت بأنها سبّ وقذف وإساءة وتحريض وتمييز مهني يمسّ كرامة السائقين ويؤثر على السلم المهني داخل المدينة، وفق نص الشكاية المذيلة بتوقيعات وخواتم نقابية متعددة بتاريخ 15 نونبر 2025.​

وأفادت الشكاية أن المقطع المتداول تضمن أوصافاً قدحية واتهامات مباشرة لفئة مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة ببني ملال، معتبرة أن ما ورد فيه لا يقتصر على النقد وإنما يتعداه إلى الإساءة الجماعية والتشهير والترويج لخطاب يحطّ من الكرامة، بما قد ينعكس سلباً على صورة المهنة لدى الرأي العام المحلي ويؤثر على علاقة المهنيين بساكنة المدينة.​

وطالبت التنسيقية، بصفتها الممثل النقابي والمهني للقطاع، بفتح تحقيق في مضمون الفيديو موضوع الجدل، مع الاستماع للمعني بالأمر ولممثلي المشتكين، وترتيب الجزاءات القانونية عند الاقتضاء، فضلاً عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المهنيين من تكرار أشكال الإساءة والتحريض والتمييز، مؤكدة حرصها على الاحتكام للقانون والمؤسسات واحترام القضاء.​

وأشار الموقعون إلى أن مهنيي سيارات الأجرة يؤدون خدمة عمومية يومية لفائدة المواطنين، وأن أي تعميم لقدح أو احتقار في حقهم من شأنه توتير المناخ الاجتماعي داخل القطاع وخلق ما وصفوه بحالة من الاحتقان والاصطدام غير المبرر، داعين في المقابل إلى ترسيخ خطاب المسؤولية والتقدير المتبادل، والاحتكام للقنوات القانونية والمؤسساتية في كل تعبير عن الرأي أو نقد لأداء المرفق.​

واختُتمت الوثيقة بتجديد الثقة في المؤسسة القضائية والجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم قانوناً، مع دعوة مختلف الفاعلين إلى تجنب تداول محتويات مسيئة تمسّ الأشخاص أو الهيئات بغير سند، والالتزام بأخلاقيات النقاش العمومي حفاظاً على السلم المهني وحقوق كل الأطراف داخل المدينة.​

أنترنت الجيل الخامس (5G) يغطي 60 مدينة بالمغرب

 



أفادت معطيات رسمية، توفرت لجريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر مطلع، بأن تشغيل “شبكة الجيل الخامس” للإنترنت في المملكة حقق “إتمام تغطية 60 مدينة مغربية” منذ الإطلاق التجاري الرسمي لـ “5G” يوم 7 نونبر الجاري.

وحسب مصدر الجربدة، فإن المعطيات الرسمية المتوفرة والمحيَّنة إلى غاية نهاية هذا الأسبوع تفيد بأن “عدد المحطات الأرضية المشغَّلة التي جرى تركيبها في مختلف الجهات والأقاليم المعنية يصل حاليا إلى 6000 محطة، مع توقع أن تصل، مع متم 31 دجنبر من السنة الجارية، إلى 8200 محطة”.

وعلق مصدر الجريدة قائلا: “يُعدّ هذا إنجازا غير مسبوق على المستوى العالمي؛ إذ تحقّق في ظرف ثلاثة أشهر ونصف الشهر فقط بعد عملية منح تراخيص لإحداث واستغلال شبكات للمواصلات تستعمل تكنولوجيات متنقلة من الجيل الخامس” في المواصلات الرقمية بالمملكة.

وفي حوالي أسبوع من إطلاق “5G”، أصبحت المملكة المغربية “تتوفر حاليا على 7 ملايين جهاز شبَكِي (Terminal allumé activé) تشمل الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية وغيرها، وهو “ما يعكس توسّع قاعدة التجهيزات المستعملة من طرف المستهلكين.

كما أفادت المعطيات ذاتها بـ”توفير مُشغِّلي وفاعلي قطاع الاتصالات الوطني الثلاثة (“اتصالات المغرب” و”أورنج المغرب” و”إنوي”) ما مجموعه 100 عرض تجاري حول خدمات شبكة الجيل الخامس للاتصالات”، مع تضمينهم عروضا خاصة بـ”المحتويات متعددة الوسائط” (Contenu multimédias).

أما على مستوى العروض التجارية المرتبطة بالجيل الجديد من الخدمات، فقد شهد حجم البيانات (Data Volume) “تحسّنا كبيرا”، يورد مصدر الجريدة.

وأضاف مؤكدا: “إذا كانت العروض السابقة تمنح حجما محدودا من البيانات: 5 جيغا مقابل 50 درهما، فإن العروض الحالية تمنح-على سبيل المثال-11 جيغا بايت مقابل 50 درهما، أي بزيادة تقارب 120% مقارنة بالسابق”.

أما بالنسبة لحجم البيانات بالنسبة لعروض “الاشتراك مؤجَّل الأداء”، فأشارت المعطيات المتوفرة إلى أن “هناك حدّا أدنى لرفع حجم البيانات بنسبة 20 في المائة على الأقل مع احتساب التعرفة نفسها”، خاتمة بأنها “عروض تبقى صالحة أيضا لتشغيل شبكة الجيل الرابع والجيل الخامس معا”.

يأتي ذلك مع اقتراب احتضان المغرب تظاهرات دولية وقارية كبيرة، أبرزها “كأس إفريقيا للأمم” لكرة القدم (كان المغرب 2025)، في خطوة مهمة تعكس تحولا بارزا في مسار الرقمنة والتكنولوجيا بالمغرب.

وتتيح التقنية المتقدمة للجيل الخامس سرعة اتصال تتجاوز 2 جيغابايت في الثانية، على أن تشمل تغطيتها في المرحلة الأولى المدن الكبرى، مع الانتقال التدريجي إلى باقي المناطق. وستتحول الهواتف الذكية وشرائع الاتصال وبطاقات “SIM” المتوافقة تلقائيا مع “الجيل الخامس” إلى الشبكة الجديدة، فيما أطلقت الشركات المشغلة عروضا حديثة تتماشى مع هذه التكنولوجيا.

جدير بالتذكير أن “مَنح تراخيص الجيل الخامس” جاء خلال الأشهر القليلة الماضية في سياق انعقاد مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT) بتاريخ 25 يوليوز الماضي، وبعدما صادق رئيس الحكومة على التقرير الذي أعدّته الوكالة بشأن “منح تراخيص لإحداث واستغلال شبكات للمواصلات تستعمل تكنولوجيات متنقلة من الجيل الخامس”، وذلك عقب إعلان المنافسة الذي أطلقته الوكالة في وقت سابق.

وتتعلق التزامات المشغلين والفاعلين الثلاثة-على الخصوص-بـ”الاستثمارات، والتغطية، وجودة الخدمة”، فيما يُتوقّع أن تبلغ الاستثمارات وتكاليف الاستغلال للجيل الخامس حوالي 80 مليار درهم بحلول سنة 2035.

تحذيرات رسمية تعيد فتح ملف “عشوائية الدراسة بالخارج”… وسطاء غير معتمدين يربكون مستقبل الطلبة المغاربة

 



أعاد تحذير صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجدل حول سوق الوساطة للدراسة بالخارج، بعد تأكيدها غياب أي علاقة تربطها بالشركات أو الأشخاص الذين يعرضون خدمات للمواطنين الراغبين في متابعة دراساتهم العليا خارج البلاد.
الوزارة شددت على ضرورة قيام الطلبة بالاستعلام القبلي لدى الجهات الرسمية حول مصداقية المؤسسات الأجنبية وقوانين معادلة الشهادات، قبل اتخاذ أي خطوة.

هذا التوضيح الرسمي أعاد إحياء النقاش حول انتشار شركات وساطة تقدم عروضاً مشوّشة، وهو ما أكدته تصريحات نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، الذي اعتبر أن “سوق الدراسة بالخارج يشهد عشوائية كبيرة”.
وأوضح عكوري أن بعض الوسطاء يروّجون لاتفاقيات غير رسمية مع مؤسسات في دول مثل الصين وألمانيا، دون وجود شراكات فعلية، ما يجعل الأسر أمام ضبابية في المعلومات المتعلقة ببرامج الدراسة والتكاليف واعتراف الشهادات.

وأشار المتحدث إلى أن عدداً من الشركات تتعامل مع أفراد وليس مع جامعات أو مؤسسات أكاديمية معتمدة، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مصداقية التكوين المقدم ومستقبل الدبلومات التي يحصل عليها الطلبة.

وأضاف عكوري أن غياب الضمانات الرسمية وترتيب الجامعات المعتمدة يضع الأسر أمام وضع معقد، حيث يصعب عليهم تقييم جدوى الدراسة بالخارج قبل استثمار مبالغ مالية مهمة، في وقت يظل الطلبة معرضين لخطر الالتحاق ببرامج لا تستجيب للمعايير المطلوبة أو لا تحظى بالاعتراف الأكاديمي.

وأكد أن القطاع يحتاج إلى تنظيم واضح يضمن حقوق الأسر ويوفر للطلبة رؤية دقيقة حول جودة البرامج، وتكاليف الدراسة، ومدى اعتماد الشهادات، بما يحمي مستقبلهم الأكاديمي والمهني.

من جهته، قال سعيد خشاني، رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ بالمغرب، إن نشاط إرسال الطلبة إلى الخارج يعاني من ضعف في المراقبة والتنظيم، ما يسمح لبعض المؤسسات غير الجادة بالعمل دون التأكد من جودة الخدمات المقدمة وأمانها.

وأشار إلى أن هذا الارتباك يدفع بعض الطلبة إلى البحث عن بدائل غير آمنة، كما يُسهم في استمرار هجرة الكفاءات المغربية، إذ يختار العديد من الخريجين المتفوقين الاستقرار خارج المغرب بعد إتمام دراستهم، خاصة خريجي شعبة العلوم الرياضية الذين يقصد معظمهم المدارس العليا بفرنسا.

وشدد خشاني على ضرورة أن توفر الدولة فرصاً حقيقية داخل المغرب للطلبة المتميزين، وأن يتم اعتماد آليات مراقبة فعالة تضمن استفادة المجتمع من الطاقات الشابة، وتعيد الثقة في المسار الأكاديمي داخل البلاد.

وخلص المتحدثان إلى أن الوضع يستدعي إصلاحاً شاملاً لسوق الدراسة بالخارج، عبر وضع ضوابط قانونية واضحة ومراقبة صارمة، بما يضمن حماية الطلبة والأسر، ويمنع استمرار الفوضى التي تهدد مستقبل الآلاف من الشباب المغاربة.

توقعات أحوال الطقس غدا الأحد

 



 (ومع)

أكاديمية محمد السادس… قاطرة النهضة الكروية المغربية تشدّ أنظار الصحافة الإسبانية

 



أشادت صحيفة إل إسبانيول الإسبانية بالدور المحوري الذي تضطلع به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في صناعة النهضة الكروية المغربية خلال السنوات الأخيرة، معتبرة هذا الصرح التكويني “قاطرةً” قادت المغرب إلى مراكز ريادية على المستويين القاري والدولي.

وقالت الصحيفة إن الأكاديمية، منذ تأسيسها، أحدثت ثورة حقيقية في البنية التحتية والتكوين داخل كرة القدم المغربية، من خلال نموذج حديث لا يقتصر على تأهيل اللاعبين تقنياً فقط، بل يشمل أيضاً المواكبة التعليمية والدعم النفسي، في انسجام مع فلسفة تكوين شاملة تقوم على الانضباط وغرس قيم الوطنية وروح التفوق.

وأضافت إل إسبانيول أن النجاحات المتتالية للمنتخبات الوطنية ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة مباشرة لرؤية استراتيجية بعيدة المدى اعتمدت على الاستثمار في تكوين جيل جديد من اللاعبين القادرين على حمل القميص الوطني في أكبر المحافل. وأبرزت الصحيفة أن الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي خلال كأس العالم قطر 2022 وبلوغه المربع الذهبي، كان دليلاً واضحاً على نجاعة هذا المشروع.

وأكدت اليومية الإسبانية أن الأكاديمية تحولت إلى “خزان للمواهب” عبر انتقاء أفضل اللاعبين منذ سن مبكرة، وإعدادهم وفق معايير احترافية تضاهي كبريات الأكاديميات العالمية. وأشارت إلى أن هذا المسار ساهم في بروز لاعبين شبان بصموا على حضور قوي مع أنديتهم الأوروبية ومع المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها.

ولفتت الصحيفة إلى أن روح الانتماء والفخر التي يتم غرسها داخل الأكاديمية تعزّز عزيمة اللاعبين وتشجعهم على تمثيل المغرب بشغف وإصرار، مذكّرة بأن المنتخب الوطني يحتل حالياً المركز 12 عالمياً في تصنيف الفيفا، فيما توّج منتخب أقل من 20 سنة بلقب كأس العالم لهذه الفئة.

كما نوهت إل إسبانيول بالدينامية الكبيرة التي يشهدها الدوري الاحترافي المغربي، الذي أصبح، وفقها، يتميز بتنافسية متزايدة تجعله يقترب من مستوى عدد من البطولات الأوروبية.

وبفضل هذه المقومات البشرية والتقنية، ختمت الصحيفة، بات المغرب من بين أبرز المرشحين للتتويج بكأس العالم 2030، التي سيحتضنها بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

ملعب طنجة الكبير، صرح رياضي عالمي بمعايير "فيفا 2030"





طنجة 14 نونبر 2025/ ومع/

 بعد أشهر من أشغال شاملة للتوسعة والتأهيل، يفتتح اليوم الجمعة ملعب طنجة الكبير باستقبال المباراة الودية التي تجمع المنتخب المغربي مع نظيره من الموزمبيق، بعد أن صار صرحا رياضيا عالميا بمواصفات تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاصة بمونديال 2030.

وشهد الملعب مشروع إعادة تهيئة شاملة رفعت طاقته الاستيعابية إلى 75 ألفا و500 مقعد، بما يجعله متوافقا مع معايير ودفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الخاصة بمونديال 2030، بل وليصبح واحدا من بين أكبر الملاعب على مستوى القارة الإفريقية.

وقد صار الملعب جوهرة في وسط عقد القرية الرياضية لطنجة، التي تمتد على مساحة إجمالية تناهز 74 هكتارا بالقسم الجنوبي من مدينة طنجة، والتي يجسد تشييدها العناية الموصولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتطوير قطاع الرياضة على مستوى حاضرة البوغاز.

ولعل الملعب الكبير لطنجة، بل القرية الرياضية عموما التي تشرف على تسييرها الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، تشكل فضاء من شأنه جعل الرياضة جزءا من الحياة اليومية للساكنة، سواء من خلال المرافق التابعة لها أو عبر المساحات الخضراء التي تتوفر عليها وتشكل متنفسا لممارسة الرياضة في الهواء الطلق.

بفضل البنيات التحتية للملعب الكبير لطنجة ذات المعايير العالمية "فيفا 2030"، صار بإمكان طنجة أن تستقبل كبريات المقابلات الرياضية وفق شروط لا تقل احترافية ولا جمالية عن العواصم الرياضية العالمية.

وبالفعل، فملعب طنجة الكبير يتوفر على ثلاث مستويات من المدرجات، والتي تم تجهيزها بمقاعد باللونين الأزرق والأبيض تماشيا مع الهوية البصرية لمدينة طنجة، تشمل الجوانب السفلية والوسطى والعلوية من الملعب، إضافة إلى منصة خاصة بالضيافة، ومجموعة من صالونات الضيافة من صنفي (VIP) و(VVIP) مع رؤية مباشرة لأرضية الملعب.

وتصل الطاقة الاستيعابية للمنصة الرئيسية إلى 210 ضيفا، فيما تصل الطاقة الاستيعابية للمدرجات المخصصة للشخصيات الهامة إلى 1300 متفرج، عدا تهيئة 142 مقصورة موزعة على ثلاثة مستويات، سعة كل واحدة منها بين 10 و20 مقعدا.

وهكذا، فقد تم تجهيز ملعب طنجة الكبير بأرضية طبيعية هجينة، ذات تكنولوجيا متطورة، تدمج بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية، لتوفير أرضية مثالية في ما يتعلق بالتصريف والمقاومة والاسترجاع السريع لجودة الأرضية، وكذا الأداء والاستدامة وضمان سلامة اللاعبين.

ومن خصوصيات ملعب طنجة الكبير توفره أيضا على أربع غرف لتغيير الملابس للفرق، بدلا من اثنتين المنصوص عليهما في القوانين، فضلا عن فضاءات للتعافي، ومكاتب للمدربين، وقاعات للتدليك، وأخرى للعلاج بالتبريد، وقاعات للإحماء مجهزة بآلات رياضية، ومنطقة مختلطة تتجاوز مساحتها 500 متر مربع.

ولتوفير الظروف الملائمة للتغطية الإعلامية، تم تجهيز منصة للصحافة، وقاعة مؤتمرات تتسع لـ210 صحفيا، إلى جانب فضاءات مخصصة للإعلام، وأخرى تابعة للمنظمين (كاف أو فيفا) تتضمن فضاءات للترفيه ومرافق صحية وغيرها.

من أجل تدبير مثالي لتدفق الجماهير ولضمان الأمن والسلامة داخل الملعب، تم تجهيز الملعب الكبير لطنجة بمركز عمليات المراقبة، حيث يتوفر على ما يقارب 900 كاميرا موزعة داخل وخارج الملعب تغطي جميع مداخله، فضلا عن أحدث تقنيات التعرف على الوجوه لضمان سلامة المتفرجين.

بتجهيزات سمعية وبصرية من الجيل الجديد، تم تركيب شاشتين عملاقتين تبلغ مساحة كل منهما 220 مترا مربعا، إلى جانب شاشة محيطية يتجاوز طولها 700 متر طولي، ونظام صوتي عالي الجودة، فضلا عن قاعات تقنية لتدبير الواجهات التقنية والشاشات العملاقة والمحيطية، كما تم تثبيت شاشتين محيطيتين إضافيتين على مستوى أرضية الملعب.

وتمت تهيئة مواقف سيارات مخصصة للشخصيات الهامة جدا على مساحة تقارب 10 آلاف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 400 سيارة، ومواقف أخرى تتسع لما بين 600 و700 سيارة للشخصيات الهامة، إضافة إلى موقف للعموم يتسع لنحو 3000 سيارة في محيط الملعب.

وقد تمت مراعاة معايير الولوجية بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تجهيز الملعب بمصعدين يتيحان التنقل للمستويات الثلاثة للمدرجات بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، بغض النظر عن فئة التذاكر.

بألوانه الزاهية التي تضيء سماء المدينة ليلا، يؤكد الملعب الكبير أن طنجة، المدينة ذات الصيت الدولي، صارت في مستوى استقبال التظاهرات الكروية القارية والعالمية.



خنيفرة تستضيف لقاءً تشاورياً موسعاً لرسم أولويات الجيل الجديد من البرامج التنموية المندمجة




في إطار الدينامية الوطنية الهادفة إلى بلورة جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة على المستوى الترابي، احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، يوم الخميس 13 نونبر 2025، لقاءً تشاورياً موسعاً ترأسه باشا المدينة، بحضور رئيس المجلس الجماعي، ورجال السلطة، وأعضاء المجلس، وممثلي الغرف المهنية، وعدد من الفاعلين في المجتمع المدني.

وخلال كلمته الافتتاحية، شدّد السيد باشا خنيفرة على أهمية هذا اللقاء باعتباره محطة أساسية لترسيخ ثقافة التشاور والتنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إطلاق جيل جديد من البرامج التنموية التي تقوم على العدالة المجالية والاجتماعية وتستجيب لتطلعات المواطن المغربي. وأوضح أن هذا اللقاء يأتي في سياق تنزيل مضامين الخطاب الملكي لعيد العرش بتاريخ 29 يوليوز 2025، وخطاب افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يوم 10 أكتوبر من السنة نفسها.

وأشار إلى أن هذا المسار ينسجم كذلك مع مقتضيات الدورية الوزارية الصادرة عن وزير الداخلية، وتوصيات اللقاء التشاوري الذي ترأسه عامل إقليم خنيفرة يوم 11 نونبر الجاري، والذي دعا إلى تعميق النقاش على مستوى الجماعات الترابية قصد تحديد الأولويات التنموية بدقة وواقعية.

وقد عرف اللقاء حضور ممثلين عن عدد من القطاعات الحيوية، من بينها الصحة والحماية الاجتماعية، التربية الوطنية، الإدماج الاقتصادي والتشغيل والكفاءات، الوكالة الحضرية، الشركة الجهوية متعددة الخدمات بني ملال–خنيفرة، إلى جانب مصالح عمالة الإقليم. وطرح المشاركون تصورات ومقترحات تعكس حاجيات ساكنة الجماعة، وتهدف إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، حيث تم التركيز على خمسة محاور أساسية: إنعاش التشغيل، التربية والتعليم، الرعاية الصحية، التدبير المستدام للموارد المائية، والتأهيل الترابي المندمج.

وأكد المتدخلون أن هذا اللقاء يشكل لبنة جديدة نحو صياغة رؤية جماعية تجعل الإنسان في صلب العملية التنموية، وتنسجم مع الرؤية الملكية الرامية إلى بناء مغرب متوازن قائم على التنمية المندمجة والعدالة المجالية.

وفي ختام اللقاء، تم الإعلان عن استمرار استقبال مقترحات المواطنين إلى غاية يوم الاثنين 17 نونبر الجاري، سواء عبر السجلات الموضوعة بمقر الباشوية والملحقات الإدارية، أو من خلال البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض:

pdtikhenifra@gmail.com


افتتاح الدورة التاسعة لملتقى سينما المجتمع ببئر مزوي خريبكة

 



   خريبكة: سعيد العيدي

افتتحت مساء الخميس 13 نونبر 2025، فعاليات الدورة التاسعة لملتقى سينما المجتمع، دورة الفنان عبد الله فركوس، الذي تنظمه جمعية الشروق للثقافة والتنمية، احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد على مدى ثلاثة أيام هذه الدورة التي تُقام بفضاء المعهد التقني الفلاحي بشراكة مع جماعة بئر مزوي، وبدعم من المجمع الشريف للفوسفاط – آكت فور كومينوتي ـ خريبكة، والمركز السينمائي المغربي، والمديرية الإقليمية للثقافة بخريبكة،.

وقد شهد حفل الافتتاح قص شريط معرض للفنون، من توقيع الفنانين عبد الجبار بلشهب وعبد المجيد عطية، حيث قدما للجمهور باقة من اللوحات المستوحاة من أعمال يدوية وطبيعية، إضافة إلى لوحات جميلة تمجّد التراث والهوية الوطنية، من خلال الاحتفاء بالفرس وفنون الفروسية التقليدية، والتعبيرات الواقعية للطبيعة المغربية.

وتخلل الافتتاح كلمات ترحيبية لكل من رئيس الجمعية المصطفى الصوفي، والمدير الإقليمي للثقافة الحسني الهوفي، اللذَين نوها بقيمة الملتقى وبرنامجه الغني، وبأدواره في تقريب الثقافة السينمائية من العالم القروي، وتشجيع المواهب الشابة، وتوسيع قاعدة التثقيف الفني بالمنطقة.

وقدّمت الشاعرة والإعلامية ياسمين الحاج فقرات الافتتاح بأسلوب راقٍ، تخللته فسحة موسيقية وطنية للفنان عبد الإله الخطابي. كما عرف الحفل لحظة اعتراف وامتنان بتكريم كل من الفنان عبد الله فركوس، والفنانة بشرى أهريش، إلى جانب مدير المهرجان الدولي للسينما الإفريقية السيد عز الدين كريران، تقديراً لما قدموه من خدمات جليلة للفن السابع.

وبعد عرض فيديو يوثق لأبرز لحظات الدورة السابقة، وتقديم مقتطفات من أفلام المسابقة الرسمية، تم تقديم لجنة التحكيم التي ضمت إلى جانب بشرى أهريش، كلا من الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي، والممثل المغربي عبد الرزاق ولد عامر.

وتتواصل فعاليات الملتقى بتنظيم ماستر كلاس مع ضيوف الملتقى، إضافة إلى عرض أفلام المسابقة الرسمية في الفترة المسائية. أما يوم السبت، فسيُخصص لتنظيم ندوة فكرية حول تجليات الكوميديا في السينما المغربية، مع توقيع إصدارات جديدة، قبل إسدال الستار على الدورة بحفل توزيع جوائز المسابقة.


المغرب 2025: قافلة وطنية للاحتفال بكأس أمم إفريقيا تحت شعار "نحتافلوا كاملين"





 أطلقت اللجنة المحلية المنظمة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم قافلة وطنية تهدف إلى إشراك جميع المغاربة في الاحتفال الكبير بالبطولة الإفريقية، تحت شعار "نحتافلوا كاملين".

تمتد القافلة على مدى 30 يوماً لتغطي جميع الجهات الـ12 للمملكة عبر أكثر من 60 جماعة. وقد انطلقت أول مرحلتين في جماعتي تحناوت (إقليم الحوز) وبوفكران (إقليم الحاجب)، على أن تختتم جولتها يوم 12 دجنبر في جماعة محاميد الغزلان (إقليم زاكورة).

يشمل برنامج القافلة مباريات كرة القدم، ألعاب تفاعلية، عروض فنية وموسيقية، هدايا تذكارية، ولقاءات مع نجوم وأساطير الكرة المغربية، بهدف تعزيز التآزر وخلق أجواء احتفالية في جميع مناطق المملكة، بما فيها القروية والنائية

مونديال أقل من 17 سنة.. "الفوز على كاليدونيا الجديدة أعاد الثقة للاعبين" (نبيل باها)




/ومع/ 

أكد مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، نبيل باها، اليوم الأربعاء بالدوحة، أن الفوز على منتخب كاليدونيا الجديدة في الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس العالم للفئة ذاتها أعاد الثقة للاعبين ومنحهم دفعة معنوية قوية قبل خوض المرحلة المقبلة من المنافسة.

وأوضح باها، في تصريح صحفي على هامش حصة تدريبية احتضنها الملعب الملحق رقم 1 بالثمامة، أن "هذه المباراة منحت الفريق دفعة قوية، وأعادت له الزخم المطلوب، حيث أصبح اللاعبون أكثر ثقة في قدراتهم"، مشيرا إلى أن "اللاعبين تحرروا في تلك المواجهة، وسيسعون لتقديم الأداء نفسه أمام المنتخب الأمريكي، الذي يعد من المنتخبات القوية، غير أنني على يقين بأن لاعبينا قادرون على تحقيق الفوز في هذه المباراة".

وأضاف أن "مرحلة جديدة من البطولة تنطلق مع التأهل إلى الدور ثمن النهائي"، مشددا على أن "هناك منتخبات قوية، من بينها الولايات المتحدة التي تمتلك فريقا منسجما ومتماسكا، لكنه يظل في النهاية منافسا مثل باقي المنافسين".

ولفت باها إلى أن "المجموعة كانت بحاجة إلى استعادة الثقة في إمكاناتها وإيجاد الشرارة التي تحفزها على تحقيق الانتصارات، وهو ما تحقق في مواجهة كاليدونيا الجديدة"، مبرزا أن "ذلك الفوز كان بالغ الأهمية، حيث تمكن اللاعبون من تحقيقه بنجاح وتحطيم الرقم القياسي العالمي في الوقت نفسه".

من جهته، قال لاعب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، وسيم دردك، إن "الفوز على كاليدونيا الجديدة والتأهل إلى الدور المقبل شكلا حافزا معنويا كبيرا، ومنحا اللاعبين مزيدا من الثقة في النفس"، مضيفا أن "التحضيرات لمواجهة المنتخب الأمريكي انطلقت في أجواء إيجابية، بهدف تحقيق نتيجة مرضية ومواصلة المشوار بنجاح".

وتابع بالقول: "نحن متحمسون للغاية وعازمون على مواجهة المنتخب الأمريكي وتحقيق الفوز عليه"، لافتا إلى أن "المباريات السابقة كانت درسا ثمينا لنا لمواصلة مشوارنا في هذه البطولة. نحن ندرك جيدا أن مواجهة الولايات المتحدة لن تكون سهلة، لكننا مستعدون للتعامل معها بالشكل الأمثل".

ويواجه المنتخب المغربي نظيره الأمريكي، بعد غد الجمعة بالملعب رقم 7 بمنطقة أسباير، لحساب ثمن نهائي كأس العالم لأقل من 17 سنة (الساعة الرابعة و45 دقيقة عصرا بتوقيت المغرب).


مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب يروم تكريس وتقوية القواعد اللازمة لتخليق انتخابات أعضاء المجلس (السيد لفتيت)




 (ومع) 

أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الأربعاء، أن مشروع القانون التنظيمي رقم 53.25 القاضي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب، يهدف أساسا إلى تكريس وتقوية القواعد اللازمة لتخليق انتخابات أعضاء المجلس.

وأوضح السيد لفتيت، خلال اجتماع للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية بمجلس النواب، خصص لتقديم مشاريع قوانين تتعلق بالمنظومة الانتخابية، أنه "في سياق تصور شمولي، وبالنظر إلى مستوى النضج الذي بلغته التجربة المغربية في مجال تدبير العمليات الانتخابية، فإن أبرز التحديات الكبرى التي يتعين رفعها بمناسبة الانتخابات المقبلة لمجلس النواب تتعلق بإرساء القواعد الكفيلة بتخليق الحياة السياسية والانتخابية الوطنية بكيفية نهائية".

وأكد أن تحقيق هذه الغاية يشكل قناعة تتقاسمها جميع الأطراف المعنية بهدف صيانة سمعة المؤسسة النيابية أمام الرأي العام الوطني وعلى المستوى الدولي، مبرزا أن القواعد التي يقترحها المشروع تم استلهامها من العبر المستخلصة من الممارسة الانتخابية الوطنية طيلة الانتدابات السابقة، وكذا مما يجري به العمل في الديمقراطيات العريقة.

ولفت السيد لفتيت الى أن المشروع يرمي أيضا إلى تفعيل قواعد التخليق خلال مختلف مراحل المسلسل الانتخابي، بما في ذلك فترة إيداع الترشيحات وطيلة الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع وخلال المدة الانتدابية برمتها.

وأوضح في هذا السياق أن المشروع ينص على المنع من الترشح لعضوية مجلس النواب في حق كل شخص متابع على إثر ضبطه في حالة تلبس بارتكاب جرائم معينة، والأشخاص الصادرة في حقهم أحكام استئنافية بالإدانة يترتب عنها، بحكم القانون، فقدان الأهلية الانتخابية، والأشخاص الذين صدرت في حقهم أحكام ابتدائية بالإدانة من أجل جناية، فضلا عن الأشخاص الذين تم عزلهم من مهمة انتدابية.

وسجل السيد لفتيت أن المشروع يقترح، في إطار التدابير الزجرية الرامية إلى تخليق العملية الانتخابية، اعتماد الصرامة في مواجهة كل فعل جرمي يهدف إلى المساس بسلامة وصدقية نتائج الاقتراع، مبرزا أنه ينص، بهذا الخصوص، على تشديد العقوبات السالبة للحرية والغرامات المالية المقررة بالنسبة للجرائم المرتكبة بمناسبة الانتخابات.

وفي سياق متصل، أكد الوزير أنه بالنظر للاستعمال المتزايد لوسائل تكنولوجيا الإعلام والتواصل الحديثة كمصدر أساسي للحصول على المعلومة ونشرها، ونظرا لإمكانية استغلال البعض لهذه الوسائل لتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام بشأن العملية الانتخابية، فإن المشروع استحضر التحديات التي تطرحها هذه الوسائل وأقر تجريم استخدامها في ارتكاب جرائم انتخابية.

وأوضح أن هذه الجرائم تتعلق باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي أو شبكات البث المفتوح أو أدوات الذكاء الاصطناعي أو أي منصة إلكترونية أو تطبيق يعتمد على الأنترنيت أو الأنظمة المعلوماتية من أجل نشر أو توزيع إعلانات أو منشورات انتخابية و غيرها من الوثائق الانتخابية يوم الاقتراع، أو نشر أخبار زائفة أو إشاعات كاذبة لتحويل أصوات الناخبين أو دفعهم إلى الإمساك عن التصويت أو إحداث اضطراب في سير عمليات التصويت.

من جهة أخرى، لفت السيد لفتيت إلى أن مشروع القانون يتوخى إقرار آليات إضافية لتعزيز تمثيلية الشباب والنساء داخل المؤسسة التشريعية، مشددا على أن ذلك يعد من بين أهم الرهانات التي تسعى المنظومة الانتخابية المقترحة إلى تحقيقها.

فبالنسبة للتمثيلية النسوية، أكد الوزير أن المشروع حرص على إيجاد آلية تلائم المكانة المتميزة التي تتبوؤها المرأة داخل المجتمع المغربي، وذلك من خلال مراجعة القواعد المنظمة للدوائر الانتخابية الجهوية، موضحا أن النص التشريعي يقترح في هذا الإطار تخصيص هذه الدوائر الانتخابية المفتوحة حاليا لترشيحات الرجال أيضا، بكيفية حصرية لترشيحات النساء، مما سيحصن المقاعد المخصصة لهن داخل مجلس النواب في حالة اللجوء إلى إجراء انتخابات جزئية أو تفعيل مسطرة التعويض.

أما بالنسبة للشباب، يتابع الوزير، فإن المشروع يولي عناية خاصة لدعم تمثيلية هذه الفئة داخل المؤسسة النيابية، في إطار تصور متكامل يستهدف الشباب ذكورا وإناثا الذين لا تزيد أعمارهم عن 35 سنة، سواء كانوا ذوي انتماء حزبي أو بدونه، وذلك عبر توفير المناخ الملائم لإدماجهم في الحياة السياسية والانتخابية الوطنية.

وأبرز أن المشروع يستحضر الهاجس المتعلق بتوفير الإمكانيات المالية التي غالبا ما تقف عائقا أمام انخراط الشباب بكثافة في العملية الانتخابية، وتحول في كثير من الحالات دون ترشحهم لعضوية مجلس النواب، مشيرا إلى أن المشروع يقترح تحفيزات مالية مهمة لفائدة ترشيحات الشباب تقوم على تمكين لوائح الترشيح المقدمة برسم الدوائر الانتخابية المحلية من الاستفادة من دعم مالي عمومي كمساهمة من الدولة في تغطية مصاريف الحملة الانتخابية لهذه اللوائح.



للمهتمين بالشأن الانتخابي - لفتيت: مشروع قانون جديد لتأطير الأحزاب وتعزيز مشاركة الشباب والنساء




الرباط – 12 نونبر 2025

أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، أن مشروع القانون التنظيمي رقم 54.25 القاضي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية، يهدف إلى تطوير الإطار القانوني المنظم للأحزاب وضبط الإجراءات المتعلقة بتأسيسها، بما يواكب التحولات التي يشهدها المجتمع المغربي على المستويات السياسية والاجتماعية.

وأوضح لفتيت، خلال اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية، أن المشروع يأتي في سياق مراجعة شاملة للمنظومة الانتخابية قصد تقوية الممارسة الديمقراطية وتعزيز أدوار الأحزاب كفضاء للتأطير والمشاركة السياسية.

🔹 إصلاحات في التأسيس والتمثيلية

وأشار الوزير إلى أن المشروع يقترح رفع عدد الأعضاء المطلوبين للتصريح بتأسيس حزب سياسي إلى 12 عضوا يمثلون جميع جهات المملكة، على أن تضم اللجنة المؤسِّسة أربع نساء على الأقل.

كما ينص المشروع على رفع عدد الأعضاء المؤسسين إلى 2000 عضو موزعين على مختلف جهات البلاد، مع إلزام الأحزاب بأن لا تقل نسبة الشباب دون 35 سنة والنساء عن خمس (20%) من المؤسسين.

وأوضح لفتيت أن هذه الخطوة تروم تحفيز إدماج الشباب والنساء في الحياة الحزبية منذ مرحلة التأسيس، مما يسهم في تجديد النخب السياسية وتعزيز تمثيلية الفئات الصاعدة.

🔹 تمديد آجال دراسة ملفات التأسيس

ونظرًا لزيادة عدد الأعضاء المطلوبين، يقترح المشروع تمديد أجل دراسة ملف التأسيس من 30 إلى 45 يومًا، حتى تتمكن الإدارة من التحقق بدقة من استيفاء الشروط القانونية.

🔹 دعم الشفافية والتمويل الذاتي

في الجانب المالي، أوضح الوزير أن المشروع يتضمن إجراءات جديدة لتحسين موارد الأحزاب المالية الذاتية، أبرزها رفع سقف الهبات والتبرعات من 600 ألف إلى 800 ألف درهم سنويًا لكل متبرع.

كما يُسمح للأحزاب بتأسيس شركات مملوكة لها كليًا، شريطة أن يقتصر نشاطها على مجالات مرتبطة بالعمل الحزبي والسياسي مثل التواصل والإعلام والطباعة والنشر.

🔹 تكريس حياد وزارة الداخلية

وفي سياق تعزيز مبادئ الحياد والشفافية، يقترح المشروع توسيع الفئات الممنوعة من تأسيس أو الانخراط في الأحزاب السياسية لتشمل الأطر والموظفين التابعين لوزارة الداخلية والعاملين بها بمختلف هيئاتهم، بما يضمن استقلالية الفعل الحزبي عن الإدارة الترابية.

🔹 نحو أحزاب قوية ومواطنة

وشدد لفتيت على أن هذه التعديلات تأتي لدعم الديمقراطية التمثيلية وإضفاء مزيد من الجدية على العمل السياسي، عبر تأسيس أحزاب قوية ذات امتداد مجتمعي حقيقي، قادرة على الاضطلاع بدورها الدستوري في تأطير المواطنين وتكوينهم السياسي وتعزيز انخراطهم في الحياة العامة.

ملف الطريق الوطنية رقم 12 بين تنغير وبني ملال: ورش تأهيل يعيد رسم الربط الجهوي عبر الأطلس




أكد وزير التجهيز والماء نزار بركة أنّ مشروع تأهيل وتقوية الطريق الوطنية رقم 12 بين تنغير وبني ملال يتقدم عبر مراحل تهم توسعة المقاطع المتدهورة ومعالجة النقط السوداء والمنعرجات الجبلية، بهدف رفع السلامة والانسيابية وتعزيز الربط بين درعة–تافيلالت وبني ملال–خنيفرة.​

مسار إستراتيجي عبر الأطلس

يشكل محور تنغير–إملشيل–بني ملال جزءاً من طريق وطني استراتيجي يربط الجنوب الشرقي بوسط المملكة، بعد تصنيفه ضمن الشبكة الوطنية بما يتيح تعبئة تمويلات وبرمجة أشغال بمعايير الطرق الوطنية.​

سبق للوزارة أن أعلنت تتبعها لأوراش بعيدة المدى على الطريق الوطنية 12 في أقاليم مختلفة، ما يعكس إدماج هذا المحور ضمن أولويات التحديث الطرقية في المجال الجبلي ذي الخصوصية المناخية والجيومورفولوجية.​

تدخلات ميدانية بارزة

تفقدت مصالح التجهيز أشغال توسيع وتقوية المقطع الرابط بين سد تودغى ومضايق تودغى بطول يقارب 13.6 كلم بإقليم تنغير، لرفع جودة الرصف وتحسين الولوج السياحي والخدماتي في مسار مرتفع الطلب موسمياً.​

تتواصل أشغال التهيئة بمقاطع بين بني ملال وتنغير وفق تقدم ميداني متدرج، مع الإشارة محلياً إلى إنهاء أجزاء محدودة واستكمال أخرى لتحسين استمرارية السير على طول المحور.​

سلامة المرور وتقليص زمن الرحلة

تركز الأشغال على معالجة المنعرجات الحادة والنقط الخطرة وتصريف المياه وتقوية الحمايات الجانبية، بما يحد من الانقطاعات الموسمية في فترات الأمطار والثلوج ويرفع موثوقية الخدمة للحافلات والعربات الثقيلة.​

من شأن تثبيت الانسيابية عبر إملشيل وآيت هاني تقليص زمن الرحلات وتعزيز أمن التنقل، وهو ما يتقاطع مع الترافع المحلي والبرلماني الذي حث على تسريع الأشغال بالشطر الأخير داخل نفوذ درعة–تافيلالت.​

سياق جهوي واستثماري

تتكامل تدخلات “الطريق 12” مع رزم استثمارية معلنة لتعزيز الشبكة الطرقية بجهة بني ملال–خنيفرة خلال الولاية الحالية، في إطار مقاربة تعتبر محاور العبور الجبلية رافعة للتنمية الاقتصادية والسياحية.​

في المقابل، تبرز دينامية مشاريع مهيكلة موازية بالجهة كالتوسعة والتقوية على طرق وطنية أخرى، ما يدعم الربط متعدد المحاور ويمكّن من توزيع الضغط المروري وتحسين مؤشرات السلامة.​

رهانات محلية وتواصل مؤسساتي

أعاد الترافع البرلماني حول الشطر غير المنجز داخل درعة–تافيلالت التأكيد على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز وتعبئة الشراكات لتلاؤم المعايير الوطنية على كامل المسار بين بني ملال وتنغير.​

تنقلات الوزير ومواكبة المديريات المختصة تعكس نهجاً تواصلياً يربط الإعلان البرنامجي بالتتبع الميداني ونشر مستجدات تتعلق بآجال فتح المقاطع وفق تقدم الأشغال في كل ورش على حدة.​

آفاق التنفيذ

تُنجَز الأشغال مرحلياً تبعاً للأولويات المرورية والهندسية وخصوصية التضاريس، مع مؤشرات محلية على استكمال أجزاء وتحسين الخدمة تباعاً على طول المسار الوطني الحيوي.​

يتوقع أن يسهم استكمال التأهيل في تحفيز الاستثمار السياحي بواحات درعة وتودغى وربطها بخدمات بني ملال ومحيطها الصناعي والفلاحي، بما يرفع كفاءة سلسلة الإمداد بين الجنوب الشرقي ووسط المملكة.​


تجارة المخدرات تقود شخصين للإعتقال بسلا.




تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة سلا بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 12 نونبر الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 34 و36 سنة، من ذوي السوابق القضائية،، وذلك للاشتباه في تورطهما في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. 

وقد جرى توقيف المشتبه بهما متلبسين بحيازة وترويج المخدرات، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزتهما على  6054 قرصا مخدرا، من بينها 1000 قرص مهلوس من نوع إكستازي و5054 قرصا طبيا مخدرا من نوع ريفوتريل، علاوة على 328 غراما من الكوكايين وسلاحين أبيضين من الحجم الكبير.

وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل توقيف باقي المتورطين المفترضين في .هذا النشاط الإجرامي، والكشف عن ارتباطاتهم المحتملة بشبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.