(ومع)
سلطت افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الثلاثاء، الضوء على رهانين كبيرين يتمثلان في إصلاح منظومة العدالة ومهنة المحاماة، والدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب في استقرار منطقة الساحل.
وهكذا، سلطت صحيفة "لوبينيون" في افتتاحيتها، الضوء على لحظة فارقة في مسار مهنة المحاماة في المغرب، في وقت يشهد ورش إصلاح منظومة العدالة تقدما ملحوظا، ويقترب موعد عرض مشروع القانون المنظم لمھنة المحاماة على البرلمان.
وأكد كاتب الافتتاحية أن واجبات الانخراط في هيئات المحامين تشكل حاجزا ماليا غير مبرر أمام الخريجين الجدد، وتوحي بأن الولوج إلى المهنة أصبح حكرا على الفئات الميسورة.
وأوضح أن رفع هذه الرسوم، التي اعتبرتها بعض الهيئات وسيلة لتنظيم عدد المسجلين، يعد تبريرا "هشا" يصعب التحقق من وجاهته.
وسجل الكاتب أن النقاش الدائر أفرز رؤيتين، فالأولى تدعو إلى تدخل الدولة لضمان تكافؤ الفرص، بينما الثانية تدافع عن استقلالية الهيئات المهنية انطلاقا من تصور للمهن الحرة، مذكرا أن الاجتهاد القضائي قد حسم في السابق لصالح مبدأ المساواة.
وعلى صعيد آخر، حذرت صحيفة "ليكونوميست" في افتتاحيتها من الوضع الحرج في منطقة الساحل، واصفة إياه بأنه "قنبلة موقوتة"، حيث تهدد الميليشيات الإرهابية والاتجار العابر للحدود والهجرة غير النظامية الاستقرار الإقليمي.
وأبرز الكاتب دور المغرب كفاعل رئيسي، يقود مبادرات للتنمية المشتركة مع بلدان الساحل بهدف الحد من المخاطر وخلق ديناميات إقليمية إيجابية.
وشدد على ضرورة طي صفحة ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، باعتباره ضرورة أمنية إقليمية، مما سيمكن من فسح المجال أمام التعاون الإقليمي وتقارب الأجندات الأمنية.
وخلص الكاتب إلى إبراز الاستراتيجية المغربية القائمة على بناء تحالفات مع قوى إفريقية من أجل تعزيز استقرار الضفة الجنوبية للمتوسط وتعزيز حضور المغرب الكبير في التوازنات الجيوسياسية العالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق