عاد فريق أشبال رجاء بني ملال لأقل من 21 سنة بانتصار ثمين من مدينة فاس، بعد تفوقه المستحق على مضيفه الوفاء الفاسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما خارج الديار.
وفرض أبناء الرجاء سيطرتهم المطلقة على أطوار الشوط الأول، حيث تمكنوا من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، أحدها من نقطة الجزاء، مما منحهم أفضلية مريحة منذ الدقائق الأولى ومهّد لطريقهم نحو الفوز.
ظروف غير مواتية… وإصرار يترجم الأداء
وجاء هذا الانتصار رغم الظروف الصعبة التي رافقت رحلة الفريق، إذ لم يغادر اللاعبون مدينة بني ملال إلا صباح يوم المباراة، في قرار أثار استياء عدد من المتتبعين الذين اعتبروا الأمر إجحافاً في حق فئة شابة تمثل مستقبل النادي. ورغم ذلك، قدم اللاعبون أداءً قوياً يعكس روح المجموعة وحماس هذه الفئة المتطلعة لإبراز إمكاناتها.
فئة شابة تعد بالخلف… وقاعدة صلبة للمستقبل
ويجمع المهتمون بالشأن الكروي في النادي على أن فئة أقل من 21 سنة تشكل خزّاناً أساسياً للفريق الأول، خاصة أن أغلب لاعبيها تلقّوا تكويناً يناهز ثلاث سنوات تحت إشراف أطر ملالية من أبناء النادي. وهو ما يبرز أهمية الاستثمار في هذه الفئات لبناء نواة قوية قادرة على تغذية الفريق الأول بعناصر جاهزة مستقبلاً.
دعوة للمكتب المسير للاهتمام بالقاعدة
ويطالب عدد من المتتبعين مسؤولي الرجاء بضرورة الالتفات بجدية إلى الفئات العمرية، وتوفير الظروف اللوجستية والتنظيمية الكفيلة بإنجاح مسار عملها، باعتبارها أساس مشروع النادي وطموحه نحو مستقبل أفضل.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الفريق الأول من نتائج سلبية متتالية، يرى البعض مفارقة واضحة في طريقة التعامل بين فئاته، مشيرين إلى تنظيم عشاء تحفيزي للاعبي الفريق الأول قبل أيام، مقابل عدم توفير إقامة للفريق الرديف خلال رحلته إلى فاس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق