يواصل رجاء بني ملال تقديم عروض باهتة داخل ميدانه وخارجه، بعدما تلقّى هزيمة جديدة عمّقت أزمة نتائجه هذا الموسم، ليبقى الفريق قابعا في مؤخرة الترتيب دون أي انتصار منذ بداية البطولة، رغم مرور إحدى عشرة دورة كاملة من مرحلة الذهاب. واقعٌ يُجسّد مسارا مخيّبًا يثير الكثير من علامات الاستفهام حول تدبير المرحلة على المستويات التقنية والتسييرية.
ومنذ تعيينه في الدورة الثالثة، عجز المدرب العلوي عن إحداث أي تغيير ملموس على أداء المجموعة، سواء على مستوى الفعالية الهجومية أو الصلابة الدفاعية، ما يجعل استمرار الوضع على ما هو عليه امتدادًا للأزمة لا خطوةً نحو الحل. ويزداد الغموض حول خيارات المكتب المسير الذي لجأ سابقًا إلى إقالة المدرب صابير بعد تعثرين فقط خارج الديار، في قرار اعتُبر حينها دليلا على ارتباك واضح في الرؤية والتخطيط.
وتتنامى موجة الانتقادات الموجَّهة للمكتب المسير المطالَب بتحمّل مسؤوليته كاملة أمام الجماهير، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف نزيف النتائج قبل أن يتحول الموسم إلى كارثة رياضية. فالنادي، الذي تأسس سنة 1956 ويُعد من الأسماء العريقة في تاريخ الكرة المغربية، لا يليق به أن يجد نفسه أحد أبرز المرشحين للهبوط إلى قسم المظالم بسبب سوء التدبير واستمرار التخبط في القرارات.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق