البرنامج الانتخابي لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ينادي بمجتمع ديمقراطي اشتراكي

 


  أطلس 24

قدّم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، البرنامج الانتخابي الذي سيدخل به غمار المحطة التشريعية والجهوية في يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021، في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الناجمة عن انتشار فيروس “كورونا” المستجدّ بالمغرب. الذي يحمل شعار ” المغرب أولا، تناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي “، يتشكل من خمسة  محاور كبرى تتفرع عنها 26 مكون فرعي، تتضمن بدورها 25 التزاما أساسي على شاكلة 150 إجراء لتدبيــر الشـأن العـام،  تتعلق بالإصلاحات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي يلتزم حزب الوردة بالدفاع عنها.

بالإضافة الى ما سبق، اعتمد الحزب في التعريف ببرنامجه الانتخابي، بالاعتماد على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي يمر منها المغرب، وجعلها قاعدة الانطلاق للتحسين والتقويم خاصة بعد الظروف المضطربة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا. بحيث قدم الحلول الممكنة والخيارات البديلة التي تتوافق وتطلعات المواطنين.

فعلـى المسـتوى الاجتماعـي، يلتـزم حـزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جعـل الإدمـاج الاجتماعـي الشـامل حافـزا للتنميـة وآليـة للاسـتقرار والتضامــن الاجتماعــي، وبتعميــم الحمايــة الاجتماعيــة لصــون كرامــة المواطــن، مــع ضمــان الحــق فــي خدمــة صحيـة عموميـة ذات جـودة عاليـة، وفـي سـكن مناسـب يوفـر شـروط التنشـئة الاجتماعيـة السـليمة. كمـا يولـي عنايـة خاصـة للتشـغيل باعتبـاره دعامـة القـدرة الشـرائية وأسـاس العدالـة الاجتماعيـة، الأمـر الـذي يدفعـه إلـى الالتـزام بتنميـة مدرسـة تكافـؤ الفـرص، المنفتحـة علـى العالـم والمحققـة للارتقـاء الاجتماعـي، وتطويـر جامعـة عموميـة تقـدم تكوينـا بمسـتوى عالمـي لإنتـاج المعرفـة وإفـراز نخـب المسـتقبل.

أمـا اقتصاديا، فيلتـزم حزب الوردة بتقوية وتوسـيع الطبقة الوسـطى ومحاربـة الهشاشـة مـن أجـل دعـم التنميـة الاقتصاديـة وتعزيـز السـلم الاجتماعـي، ويلتـزم باعتمـاد نظـام جبائـي عـادل ومنصـف لتوجيـه التنميـة الاقتصاديـة بشـكل فعـال. ويتعهـد بتطويـر الاسـتثمار الوطنـي بمـا يمكـن مـن الرفـع مـن نسـب النمـو بشـكل مضطـرد ومنتـج لمناصـب الشـغل، مـع خلـق تحـول هيكلـي فـي النسـيج الإنتاجـي لتلبيـة الطلـب الداخلـي والمنافسـة فـي الأسـواق الدوليـة. كمـا يتعهـد بالتوجـه نحـو الاقتصـاد الأخضـر وترسـيخ التنميـة المجاليـة المسـتدامة مـن جهـة، والتركيـز، مـن جهـة أخـرى، علـى زيـادة الإنفـاق العمومـي فـي البحـث العلمـي المتقـدم لكونـه عامـا حاسـما فـي الانتقـال إلـى الأنمـاط الاقتصاديـة الصاعـدة ودعـم الابتـكار.

بينمــا يلتــزم حزب الوردة، علــى المســتوى المجتمعــي، بإيلاء القطــب المجتمعــي العنايـة اللازمـة مـن خـال إجـراءات عمليـة لحمايـة الطفولـة بوصفهـا اللبنـة الأولـى لبنـاء مواطـن الغـد، والنهوض بأوضــاع النســاء للقطــع مــع كل أشــكال الحيــف والعنــف ولإشــراكهن كليــا فــي عمليــة التنميــة. وعـلاوة علــى اهتمامـه بإقـرار منظومـة رياضيـة قويـة ومسـاهمة فـي التماسـك الاجتماعـي، يلتـزم كذلـك بتحريـر الطاقـات الإبداعيــة للشــباب عبــر الاســتثمار الأمثــل للإمكانــات التــي يوفرهــا التعليــم والشــغل، مــع تفعيــل المشــاركة السياسـية لمغاربـة العالـم بمـا يمكـن مـن مواكبتهـم بشـكل أفضـل.

وعلى المستوى الثقافي يطـرح الاتحـاد الاشـتراكي للقـوات الشـعبية التزامـا أساسـيا يتمثـل فـي وضـع (مخطـط المغـرب الثقافـي) الـذي يرمـي إلـى إفـراز قطـب ثقافـي منتصـر للإبـداع والفكر، وإلـى تطوير صناعـة ثقافيـة وإعلاميـة تشـكل قيمـة مضافـة فـي الاسـتثمار الوطنـي. كمـا يلتـزم باعتمـاد قانـون إطـار للثقافـة والفنـون، وتعزيـز الرأسـمال اللامـادي لصيانـة الهويـة والتنـوع الثقافـي، مـع وضـع آليـات خاصـة بترويـج المنتـوج الثقافـي الوطنـي، وتبسـيط المسـاطر لخلـق الحوافـز المشـجعة للإنتـاج الفنـي. ويتعهـد الحـزب بالنهـوض بالوضع الاعتبـاري والاجتماعـي للفنـان والكاتـب، وتعزيـز المـوارد البشـرية والماليـة للإعـلام العمومـي، ودعـم وتأهيـل المقـاولات الصحافيـة مـع تعزيـز المكاسـب الاجتماعيـة للصحافيـات والصحافييـن المهنييـن.

وعلـى المسـتوى المؤسسـاتي، يطمح الشكر ورفاقه  إلى ترسـيخ الحقـوق والحريـات وفـق منظـور عصـري حداثـي، والمراجعـة الشـاملة للقانـون الجنائـي المغربـي، وإخـراج قانـون الإثـراء غيـر المشـروع. أضـف إلـى ذلـك التزامـه بترسـيخ الاصلاح الشـامل لمنظومـة العدالـة لإسـناد الإقـلاع التنمـوي وصـون كرامـة  المواطـن، وتسـريع مسلسـل الجهويـة المتقدمـة كمدخـل حقيقـي للعدالـة المجاليـة والاجتماعيـة، مـع تقويـة الحكامـة العموميـة بوصفهـا دعامـة ضروريـة لتعزيـز البنـاء الديمقراطـي والتنمـوي.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق