تراجع ملحوظ في معدل الفقر متعدد الأبعاد بجهة بني ملال خنيفرة التي تبقى الأولى وطنيا.
شهدت جهة بني ملال خنيفرة تراجعًا ملحوظًا في معدل الفقر متعدد الأبعاد خلال العقد الأخير، حيث انخفضت نسبة السكان في وضعية الفقر من 17.3% إلى 9.8%. هذا الانخفاض البالغ 7.5 نقطة مئوية يعكس الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للسكان.
رغم هذا التراجع، لا تزال الجهة تحتل المرتبة الأولى وطنيا في نسبة الفقر متعدد الأبعاد، متفوقة بذلك على المعدل الوطني ب 3 نقاط مئوية. في القيم المطلقة، تقلص عدد الفقراء من حوالي 434 ألف نسمة إلى 247 ألف نسمة.
شهدت شدة الفقر، المقاسة بنسبة متوسط الحرمان الذي يعاني منه الفقراء، انخفاضًا طفيفًا، حيث انتقلت من 39.3% إلى 38.2%. هذا الانخفاض يعكس تحسنًا في جودة الحياة للفقراء، رغم استمرار التحديات.
تعتمد مقاربة الفقر متعدد الأبعاد على ثلاث أبعاد رئيسية: التعليم، الصحة، وظروف العيش. يتم تصنيف الأسرة كأسرة فقيرة إذا كانت تعاني من حرمان يمثل ما لا يقل عن 33% من المؤشرات المعتمدة.
رغم هذه المكاسب، لا تزال الفوارق المجالية عميقة، حيث يعتبر الفقر متعدد الأبعاد ظاهرة قروية بالدرجة الأولى. في سنة 2024، يقيم حوالي 80% من الفقراء في الوسط القروي، مقابل 85.4% سنة 2014.
يظل معدل الفقر في المناطق القروية مرتفعًا، حيث بلغ 16.1% سنة 2024، أي أكثر من أربع مرات المعدل المسجل في المناطق الحضرية، الذي بلغ 3.8%. كما سجل معدل الهشاشة إزاء الفقر متعدد الأبعاد تراجعًا، حيث انتقل من 11.4% سنة 2014 إلى 9.0% سنة 2024.
هذه المعطيات تبرز الحاجة إلى استمرار الجهود لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للسكان، خاصة في المناطق القروية، وتقليص الفوارق المجالية.


.jpeg)


.jpeg)


