في أجواء مليئة بالحماس والإثارة، شهدت ملاعب العامرية ببني ملال اليوم عرضًا كرويًا مميزًا من فريق شباب الرجاء تحت 21 سنة، الذي تمكن من تحقيق فوز ثمين على CAK خنيفرة بنتيجة 3–2، في مباراة أظهرت مستوىً عاليًا من المهارة والتنظيم وروح الانتماء لقميص الرجاء العريق.
من الدقيقة الأولى، بدا أن الفريق الشاب مصمم على تقديم أداء قوي، بتكتيك متوازن بين الدفاع والهجوم، واعتماد واضح على التحركات الجماعية وسرعة الهجمات المرتدة. لم تمر سوى دقائق معدودة حتى تمكن الفريق من افتتاح التسجيل، مما أشعل حماس اللاعبين والجمهور على حد سواء.
ما يميز هذا الفريق ليس فقط الأداء الفني، بل الروح القتالية والانضباط داخل الملعب، والتي تعكس العمل الدؤوب للإطار الوطني أحمد أبو القاسم، رفقة المدير التقني جواد مخلص الذان نجح في غرس قيم الانتماء والتفاني في نفوس اللاعبين. الشباب يثبتون أن النجاح يمكن تحقيقه دون أي حوافز مالية، رغم أن الكثير منهم في سن يؤهلهم لتوقيع عقود احترافية، مما يجعل إنجازاتهم أكثر جدارة بالاحترام والفخر.
مع تقدم المباراة، شهد الجمهور عرضًا رائعًا من المهارات الفردية والجماعية، حيث ساهم التعاون بين اللاعبين في إحراز الهدف الثاني، لتزداد الإثارة والتوتر حتى صافرة النهاية. وبفضل التركيز العالي والروح القتالية، استطاع الفريق الحفاظ على تقدمه رغم محاولات الخصم للعودة في المباراة، لينتهي اللقاء بفوز مستحق 3–2.
هذا الانتصار أبقى الفريق في المركز الثاني في ترتيب البطولة، مباشرة خلف المغرب التطواني، مما يعكس صمود الفريق واستمراره في المنافسة على الصدارة، ويؤكد أن شباب الرجاء قادرون على مواصلة النجاحات وصناعة المستقبل.
من الجدير بالذكر أن هذا الفريق يمثل نماذج للانضباط والاجتهاد، ويجب أن يكونوا محور اهتمام إدارة النادي لضمان عدم التفريط فيهم والحفاظ على هذا الجيل الواعد. كما أن الابتعاد عن أي عناصر مشبوهة أو سماسرة أمر ضروري لحماية مستقبل الفريق والحفاظ على هوية الرجاء العريقة.
في النهاية، رسالة شباب الرجاء واضحة: العزيمة، الانضباط، والانتماء للقميص قادرون على تحقيق الإنجازات، حتى في غياب الحوافز المالية. هذه الانتصارات ليست مجرد نقاط في جدول الترتيب، بل فصول جديدة من تاريخ الرجاء العريق مكتوبة بعرق الشباب وحب النادي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق