وحدة التعليم الأولي “بوحجر” ببني ملال.. مشروع نموذجي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة الطفولة المبكرة


أطلس 24

 تعتبر وحدة التعليم الأولي في بوحجر بالجماعة الترابية لسيدي جابر بإقليم بني ملال، التي تم إنجازها سنة 2020 بفضل تمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشروعا نموذجيا يبرز الجهود التي تقوم بها المبادرة لفائدة الطفولة المبكرة.

وتم إنجاز هذه الوحدة التي تعزز العرض التربوي الخاص بالتعليم التربوي بإقليم بني ملال، في إطار برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، الذي يهدف إلى دعم وتعزيز تمدرس الأطفال بالوسط القروي والاستثمار في هذه الفئة من المجتمع منذ سن مبكرة.

وتعد هذه الوحدة التي تستقبل خلال الموسم الدراسي الحالي ما مجموعه 50 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 6 سنوات، مقسمين إلى مجموعتين، إحدى المشاريع ال31 المماثلة التي تم إنجازها سنة 2020 في إطار هذا البرنامج، وذلك بتكلفة إجمالية تزيد عن 12 مليون درهم، لفائدة 730 طفلا ينحدرون من المناطق الجبلية والقروية.

وخلال السنة الماضية، تم إعطاء انطلاقة الموسم الدراسي ب 50 قسما للتعليم الأولي على مستوى إقليم بني ملال في إطار الجهود الوطنية لتعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2030.

وقد أنشئت هذه الوحدات في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أشرفت على تمويل وتجهيز هذه المرافق الاجتماعية-التربوية ، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي تتولى التسيير والإشراف التربوي، بما فيه تكوين وتأطير المعلمات.

وخصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ميزانية بقيمة 5.61 مليون درهم لتشغيل هذه الوحدات الخاصة بالتعليم الأولي خلال العامين الأولين من بدء عملها.

وفي تصريح لقناة “إم 24 ” التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت رجاء عابا، وهي معلمة بوحدة التعليم الأولي في بوحجر ، إنها استفادت من عدة دورات تكوينية أشرفت عليها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، بهدف التمكن من المهارات والقدرات اللازمة للقيام بمهمتها التربوية.

وأبرزت في هذا الصدد أن التدريس في وحدات التعليم الأولي يقوم على “بيداغوجيا المشروع واللعب” من أجل تزويد الأطفال في فترة ما قبل التعليم الأولي بوسائل تنمية قدراتهم على الإبداع والتفتح وبالتالي تحفيز رغبتهم في التعلم.

من جهتها، قال خديجة بغداد ، المشرفة التربوية بنفس الوحدة، إن الميثاق الوطني للتربية والتكوين أولى أهمية قصوى لمرحلة التعليم الأولي، من خلال إدراجه في نظام التعليم الابتدائي، مضيفة أن هذا الأخير يشكل لبنة أساسية في مسار إصلاح التعليم الابتدائي ، وتحقيق تكافؤ الفرص .

ويعد التعليم الأولي أحد المحاور الأربعة ذات الأولوية في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامجها الرابع بعنوان “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” الذي يهتم بتنمية الطفولة المبكرة، باعتبارها مرحلة حاسمة تتيح للفرد التطوير الذاتي من خلال التغلب على العقبات المرتبطة بالتنمية، وذلك في إطار مقاربة شاملة ومتكاملة مع مختلف القطاعات الوزارية المختصة.

وتهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال هذا البرنامج إلى دعم تعليم الأطفال بالمناطق القروية والاستثمار في هذه الفئة من المجتمع منذ سن مبكرة، وتوفير الشروط المطلوبة لضمان الولوج إلى المدرسة لكل الأطفال في سن التمدرس.

وضمن هذا الهدف الاستراتيجي الكبير الذي حددته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سيتم على الصعيد الوطني إحداث 10 آلاف وحدة للتعليم قبل المدرسي وإعادة تأهيل 5000 وحدة جديدة لتوفير خدمات التعليم الأولي في المناطق القروية والنائية التي لا تشملها تدخلات وزارة التربية الوطنية، ما سيتيح استقبال 300 ألف طفل على مدار السنوات الممتدة من 2019 إلى 2023.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق