غلاء "الكراجات" بالمدن الكبرى يقلق "كسابة" من قرى بجهة بني ملال خنيفرة


أطلس 24: حميد رزقي

أعرب العديد من الكسابة المتحدرين من قرى جبال الأطلس بإقليمي بني ملال وأزيلال عن قلقهم البالغ من غلاء الكراجات بالمدن الكبرى خاصة الرباط، مشيرين أن سعرها يتراوح ما بين 6000 درهم و9000 درهم، ما يقلل من هامش الربح. 




وكشف كسابة من منطقة تيزي نايت سخمان بإقليم بني ملال،للجريدة، أنه تزامنا مع لحظة استعدادهم الرحيل صوب العاصمة الرباط وطنجة، باتوا يعولون عن العاهل المغربي والوزارة المختصةللتدخل لتوفير لهم أماكن مجانية لبيع أضحية العيد، ومنع ’’ صناكة الأسواق ‘‘من فرض أثمنة خيالية عليهم. 




وأكد محماد مجاهد، كساب، من الجماعة المذكورة في تصريح ل" أطلس 24"، أن كراء هذه “الكراجات” بالسعر الحالي سيفاقم من وضعيتهم المادية، التي سبق وأن تأثرت من تداعيات وباء كورونا، مشيرا إلى أن إحداث أسواق مجانية من شأنه أن يشجع الكسابة على مد هذه المدن بالعدد الكافي من رؤوس الماشية. 

وأضاف مجاهد’’أن الكسابة ألفوا خلال هذه المناسبة الدينية التنقل نحو المدن الكبرى لبيع مواشيهم، لكن في ظل هذه الإكراهات تراجع الكثيرون منهم بسبب ارتفاع فاتورات مصاريف التنقل والكراء والتغذية، التي تكلف الكساب حوالي 150 درهم عن كل رأس‘‘. 




وكشف المتحدث ’’أن محلا تجاريا بحي المنزه بالرباط يكلف الكساب حوالي 6000 درهم، هذا في الوقت الذي توفر السلطات بمدينة طنجة أماكن مجانية لعرض أضحية العيد، مابات يحفز الكسابة على اختيار عروسة الشمال عوض الدار البيضاء أو عاصمة المملكة.




 ولتعزيز الأسواق الموجودة بالعرض الكافي من رؤوس الماشية خلال فترة عيد الأضحى، طالب المتحدث بإحداث أسواق مؤقتة وبأثمنة كراء رمزية، لدعم’’ الكساب ‘‘وحمايته من جشع ’’الصناكة‘‘الذين يكادون يقتسمون معه أرباح منتوجه الذي يكد من أجله طيلة السنة لتعزيز مدخول أسرته. وفي تصريحات متطابقة للموقع، تحدث ’’ كسابة ‘‘من نواحي بني ملال عن قلقهم من تزايد تكاليف الحرفة، مؤكدين أنهم أضحوا غير قادرين على مواصلة المشوار في ظل مختلف هذه الإكراهات التي يبقى من وراءها ’’ صناكة الأسواق‘‘، ملفتين الانتباه إلى أن توفير قطيع من 40 رأسا من الغنم والماعز بات يكلف الكساب مبالغ باهظة ناهيك عن معاناة الرعي والبحث عن المراعي ومنابع المياه..

 وذكر المتحدثون للجريدة، أنهم اضطروا هذا العام لتكوين مجموعات من ستة أفراد أو أكثر لكراء شاحنة تتسع لحوالي 160 رأس من الغنم والماعز لتقاسم تكاليف التنقل والكراء، مؤكدين أن ’’ الحرفة ‘‘تراجعت كثيرا، ما يتطلب تدخلا من الجهات المختصة.



 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق