“البارديات” .. مسار محترفات “التبوريدة”بصيغة المؤنث ينافس في مهرجان الفيلم بطنجة


عبد اللطيف شعباني 

كان  فيلم "البارديات.. قصة أنثى المحرك" للمخرج عادل أقلعي، ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية برسم النسخة 22 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.


يحيث يسرد  الفيلم الوثائقي "البارديات.. قصة أنثى المحرك"، مسار فارسات يعشقن ركوب الخيل منذ صغرهن، يقودهن هذا العشق للمشاركة في سباقات القفز على الحواجز تمهيدا للانضمام لسربة التبوريدة إلى جانب الفرسان.

تتواصل أحداث الشريط باتفاق الفارسات على تشكيل سربة نسائية، ستشارك في العديد من المواسم على صعيد المملكة حيث ستقدم استعراضاتها في التبوريدة.

وفي سياق ذي صلة، يركز المخرج عادل أقلعي خلال رواية قصة فارسات التبوردة، على إبراز مجموعة من التفاصيل الإنسانية الخاصة بكل واحدة منهن، وتوضيح العلاقات التي تجمعهن ببعضهن البعض بعيدا عن اشتراكهن في عشق التبوريدة. 

هن فارسات تحدين العقلية الذكورية،  ويقتحمن الممنوع أو بالأحرى مجالا كان إلى وقت قريب حكرا على الرجال؛ هي خلاصة الشريط الوثائقي “البارديات .. أنثى المحرك”؛  الذي تم عرضه ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم؛ المتواصلة دورته الـ22 بمدينة طنجة.

هو من إخراج الإعلامي عادل أقليعي؛ رحلة فارسات اقتحمن مجال الفروسية الاستعراضية بعد أن كان هذا الفن يهيمن عليه الرجال لعقود طويلة وبعدما كانت الصور النمطية للنساء في مختلف قرى مناطق المغرب هي رعاية الغنم ونساجة الزرابي وتجميع الحطب وغيرها من الأعمال المنزلية فقط.

وبعزيمة قوية على تذليل كافة الصعاب والعراقيل الاجتماعية والنفسية؛ استطاعت المقدمة ٱمال أحمري؛ إثبات نفسها بمعية فارسات سربتها في محرك ،  لا يسمع فيه إلا صوت البارود وصهيل الخيل ووقع حوافره القوية.

ويسلط الشريط الضوء؛ على الجماليات الفنية من حيث الملابس التقليدية بألوانها الزاهية،  وحرفية استخدام البنادق ودلالتها ، والبراعة في الفروسية والعلاقة الإنسانية بين الفارسة والخيل،  وكيفية العناية به وتدريبه، وكيف تقوم الفارسات بتجهيز أنفسهن والخيول استعدادا لدخول المحرك.

تجدر الاشارة؛ إلى أن الفيلم الوثائقي من إنتاج ألين ميديا ومغاربية للإنتاج والخدمات، وتم تصويره في مجموعة من المناطق بعمالتي المحمدية وإقليم القنيطرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق