أكادير: تأسيس مرصد” تيضاف “ للمحافظه على التراث التاريخي بالجنوب المغربي






بوطيب الفيلالي 
أصدر مجموعه من النشطاء والباحثين المهتمين بالتراث التاريخي بالجنوب المغربي، بلاغا تاسيسيا يعلن عن تاسيس مرصد " تيضاف TEDAF " الذي يتولى الرصد والترافع والتحسيس بأهميه الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري والأثري، والتصدي لكل المحاولات الراميه إلى تخريبه وهدمه وتشويه، وكذلك لضمان الحق في الذاكره حسب منطوق البلاغ الذي أصدره خمسه من الفعاليات المهتمه بالتراث التاريخي وهم :
 عبد العزيز ياسين أستاذ التاريخ بجامعة ابن زهر بأكادير، وعبد الهادي واك أستاذ التاريخ والآثار بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، وعبد الله بوشطارت  صحفي وباحث في التاريخ ،ثم حميد بوهدا محام بهيئة الدار البيضاء ومستشار قانوني.
وحسب نفس البلاغ فإن المرصد يعمل بتنسيق مع المجتمع المدني والمؤسسات المعنيه  على الحفاظ وصيانه التراث الثقافي والمعماري والأثري، وماثر تاريخيه جماعيه ونقوش صخريه وعماره دينية، كالمساجد والكنائس والبيع والأضرحة والمزارات والعمارة الجنائزية والعمارة المائية، من نطفيات وسواق وخطارات وأمكنة الذاكرة، كفضاءات المقاومة وبعض الفضاءات ذات الرمزية الجماعية وغيرها من المآثر والأمكنة.
البلاغ التاسيسي لمرصد تيضاف TEDAF يؤكد فيه أصحابه، أن المرصد يترافع من أجل تحقيق أهداف على عده مستويات منها: القانوني والتشريعي والسياسي والمدني والاكاديمي والإعلامي.
 وقد جاء هذا التأسيس - حسب الدكتور ياسين أحد مؤسسي المرصد- بعد تسارع أحداث تم رصدها خصوصا في مناطق بإقليم تزنيت، وبالضبط بمنطقتي إيليغ (إلغ) والكردوس التاريخيتين، عندما طرحت أكثر من علامات استفهام حول إعطاء ترخيص لبناء صهريج ماء في منطقة إيليغ التاريخية، دون مراعاة للقيمة الرمزية للمكان الذي ساهم في كتابة تاريخ المغرب المجيد، خصوصا خلال الفترة الحديثة أواخر الدولة السعدية وبداية حكم الدولة العلوية.نفس الشيء بالنسبة لموقع الكردوس التاريخي بجماعة إيداكاوكمار الذي تساءل حوله أحد المهتمين بالإرث التاريخي قائلا: متى كان بناء المتاحف يتم بهدم المآثر والمواقع التاريخية؟
وفي اتصال للجريدة بالدكتور عزيز ياسين أحد مؤسسي مرصد تيضاف أكد هذا الأخير بأن المرصد مفتوح في وجه كل المهتمين بحماية وتثمين التراث التاريخي وصيانته.
فإذا كان تأسيس مثل هذا المرصد يساهم في التحسيس بأهمية المحافظة على تراثنا التاريخي المجيد بالمغرب الأقصى، فإن قيام المسؤولين كل في موقع مسؤوليته بالاستجابة لتخوفات المهتمين بالتراث التاريخي لهو الكفيل بحماية التراث المادي والتاريخي للمغرب من السطو و التخريب والتبخيس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق