أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية
والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أمس الخميس بالرباط، أن تطوير
صناعة سياحة مغربية يتطلب بالضرورة تأهيل وتنمية رأس المال البشري في قطاع
السياحة، وهي مقاربة تندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة
في أفق سنة 2026.
وأبرزت عمور، خلال كلمتها بمناسبة ندوة في
موضوع “بناء صناعة سياحية مغربية بمستوى عالمي: المرونة والفرص والتحديات”، نظمت
بمبادرة من المدرسة الوطنية العليا للإدارة، أن تعزيز رأس المال البشري يشكل حجر
الزاوية لصناعة سياحية قوية ومستدامة ومرنة، بهدف تحسين جودة الخدمات التي تتيحها
وجهة المغرب.
وأشارت، في هذا السياق، إلى أنه لتحقيق ذلك
أطلقت الوزارة برنامجا بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لرفع جودة الخدمات المغربية
وتلبية المعايير الدولية في هذا المجال.
وسلطت الوزيرة، بهذه المناسبة، الضوء أيضا
على الإجراءات الراهنة في إطار تنزيل خارطة الطريق لقطاع السياحة، لا سيما الجهود
المبذولة في قطاعات النقل الجوي والترويج، والإيواء، والبنيات التحتية المخصصة
للترفيه، والتي تروم تموقع المغرب من بين أفضل 15 وجهة سياحية في العالم.
من جهتها، قالت المديرة العامة للمدرسة
الوطنية العليا للإدارة، ندى بياز، إن هذا اللقاء يندرج في إطار النسخة السادسة
لسلسلة للندوات الوزارية، المنعقدة تحت شعار “إحياء الذاكرة وبناء المستقبل”
تخليدا للذكرى الـ 75 لتأسيس المدرسة مشيرة إلى أن هذا الموعد يشكل فرصة حقيقية
حيث تجتمع فيه العلوم والسياسات والرموز حول مبدأ أساسي يتمثل في المصلحة العامة
وأداء الإدارة العمومية.
وشددت بياز على الحاجة إلى رؤية واضحة لسياسة
عمومية متينة لقطاع السياحة، باعتباره قاطرة رئيسية للاقتصاد الوطني، مشيرة إلى
أنه خلال هذه الفترة التي تشهد تغيرات وعدم يقين، من الضروري استكشاف سبل تعزيز
مرونة صناعة السياحة الوطنية أمام التحديات الحالية والمستقبلية.
وعرف هذا الحدث مشاركة ثلة من الطلبة، وأعضاء
هيئة التدريس، فضلا عن عدة خبراء وضيوف بارزين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق