أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الحداد الرسمي في لبنان لمدة 3 أيام، اعتبار ا من الاثنين المقبل، بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، امس الجمعة.
وجاء في مذكرة أصدرها ميقاتي: "على أثر استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي انضم إلى قافلة الشهداء الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي والآثم على لبنان، يعلن الحداد الرسمي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في 30 أيلول [سبتمبر] و1 و2 تشرين الأول [أكتوبر] المقبل تنكس خلالها الأعلام على سائر الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات، وتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الحدث الأليم . ويكون يوم تشييع الشهيد الكبير، يوم توقف عن العمل في جميع الإدارات العامة والبلديات والمؤسسات العامة والخاصة".
وبوقت سابق من اليوم، أعلن حزب الله اللبناني رسميا مقتل أمينه العام حسن نصر الله إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت أمس، فيما سبقه الجيش الإسرائيلي في الإعلان رسميا عن مقتل نصر الله وقائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي وعدد آخر من القادة في الحزب، في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس.
تأتي التطورات في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 11 شهرا بعد إعلان حزب الله فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعا بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، ق تل فيها 37 شخصا وأصيب نحو 3000 آخرون حسب بيانات رسمية.
وحتى الآن لم ي عرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية وحزب الله يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم. ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنف ضلوعها به.
وعقب هجوم أجهزة الاتصال، شهدت الضاحية الجنوبية في بيروت غارات إسرائيلية، في 20 أيلول/سبتمبر، أسفرت عن مقتل القائدين العسكريين في حزب الله إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، ومعهما عددا من العناصر الميدانية خلال اجتماعهم في الضاحية الجنوبية، علاوة على مقتل أكثر من 50 شخصا آخرين.
وأعقب ذلك مقتل القائدين العسكريين بحزب الله إبراهيم قبيسي ومحمد سرور، في غارات شنها الطيران الإسرائيلي في 24 و26 أيلول/سبتمبر.
هذا وبلغت الحصيلة الإجمالية لضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي 1640 قتيل ا و8408 مصابين، بحسب وزير الصحة اللبناني.
وعلق الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في رده حول مخاوف الكرملين من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني: "بالطبع، الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة، والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق