(ومع)
التحق657 ألفا و643 تلميذا بمؤسساتهم التعليمية خلال الموسم الدراسي الجديد بجهة بني ملال-خنيفرة، وسط ترتيبات لتحسين العرض التربوي ومواصلة خلق بنيات استقبال ملائمة.
ومن أجل إنجاج الدخول المدرسي الحالي، اتخذت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مجموعة من الإجراءات على مستوى التعليم الأولي وإصلاح القاعات الدراسية وتعزيز بنيات الاستقبال و"مدارس الريادة"، وذلك من خلال وضع حلول استعجالية بهذه الجهة، التي تتميز بتجمعات سكنية متفرقة، لاسيما في المناطق القروية والجبلية.
وفي هذا الصدد، بذلت الأكاديمية الجهوية جهودا كبيرة لضمان التعليم للجميع، ليشمل أيضا التلاميذ المنحدرين من المناطق النائية والجبلية، مع إعطاء الأولوية للتعليم الأولي.
وتفيد الأرقام بأن 657 ألفا و643 تلميذا مسجلا بمختلف مؤسسات التعليم العمومي بهذه الجهة التحقوا بمقاعد الدراسة، بما يمثل زيادة نسبتها 4 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
كما شملت هذه الزيادة وحدات التعليم الأولي التي انضاف إليها خلال 2024 ما مجموعه 83 فصلا دراسيا جديدا، فيما بلغ عدد التلاميذ المسجلين في هذا المستوى 62 ألفا و440 متعلما، أي بارتفاع نسبته 8 بالمائة مقارنة بالعام السابق.
كما تعزز العرض التربوي بإنشاء 6 مؤسسات تعليمية جديدة، ضمنها مدرستان جماعاتيتان ومدرستان ثانويتان ومجموعة مدرسية ومؤسسة تعليمية ابتدائية.
وانطلاقا من اهتمام الأكاديمية بتحسين ظروف استقبال تلاميذ المناطق النائية، تم إحداث 5 داخليات و4 مقاصف مدرسية جديدة.
كما ستساهم دور الطلبة والطالبات (99 دار) في تعزيز ولوج تلاميذ المناطق الصعبة إلى المدارس، ولا سيما فتيات هذه المناطق.
وفي ضوء هذه الجهود الإيجابية المسجلة على المستوى الجهوي، بذلت الأكاديمية جهودا في سبيل التوسع التدريجي لعدد "مدارس الريادة" التي بلغ عددها 250 مدرسة وتضم 71 ألف متعلم.
ويقوم نشر مشروع هذه المدارس بناء على دعم تطوعي من الفريق البيداغوجي، وتوفير الموارد التربوية والرقمية والمادية خدمة لنجاح التلاميذ.
ومن أجل ضمان الولوج المنصف لجميع التلاميذ إلى مدرسة جيدة تتمتع بالمهارات المناسبة، سيدعم 1470 إطارا جديدا من أطر الأكاديمية العرض التربوي بالمدارس في الجهة، وسيساعدون على تحسين أداء المؤسسات التعليمية.
كما تبذل جهودا كبيرة لمكافحة الاكتظاظ في المدارس في مستويات الابتدائي والإعدادي والثانوي، بما يضمن تكافؤ الفرص والتصدي لآفة الهدر المدرسي.
وفي ما يخص النقل المدرسي، وبهدف إعطاء دفعة قوية لتعميم التعليم، قامت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين باقتناء 30 حافلة مدرسية جديدة، ومنحت هذه الدفعة من الحافلات للجماعات الترابية النائية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد محمد حجيبي المفتش بالأكاديمية بانخراط جهة بني ملال ـ خنيفرة في المشروع الطموح لتعميم "مدارس الريادة"، الذي يهدف إلى تحسين جودة التعلم على أساس منهجية متعددة الأبعاد تتمحور حول التلميذ والمدرس والمؤسسة التعليمية.
وأكد أن الدخول المدرسي الحالي يجري في "ظروف جيدة جدا" بانخراط جماعي من طرف طاقم التدريس، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه تم توفير كافة الإمكانات اللوجستية والبشرية لاستقبال التلاميذ وضمان نجاحهم المدرسي.
من جهته، أفاد مدير مدرسة الريادة (النهضة) ببني ملال مصطفى جابر بأن المدرسين تلقوا تكوينا في إطار "مدارس الريادة"، مذكرا بأن التلاميذ التحقوا بمقاعد الفصول الدراسية وفقا للجدولة المدرسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق