ليبيا تنهض … ومصراتة تشرق بالأمل والبطولة!




✍️ مهند الجالي 

 في قلب الالم تولد الإرادة، ومن بين الركام ينهض الأمل، وها هي ليبيا تثبت اليوم انها قادرة، وأنها لا تعرف المستحيل. ها هي مدينة مصراتة ، ترسم لوحة مشرقة على خارطة الرياضة الأفريقية، بتنظيمها الرائع والمشرف للبطولة الأفريقية للكرة الطائرة.

لم يكن تنظيم هذه البطولة مجرد حدث رياضي، بل كان رسالة وطنية بليغة، صاخبة بالإيمان والقدرة، تقول “نحن هنا"رغم كل شيء، نبدع وننظم وننافس! وفي هذا المشهد المشرف، تألق فريق السويحلي الليبي، ليصنع التاريخ بوصوله إلى نهائي البطولة الأفريقية للكرة الطائرة للمرة الأولى، رافعا راية ليبيا عاليا في سماء المنافسة القارية.

ما حدث في مصراتة لم يكن صدفة، بل نتاج عزيمة رجال وشباب وشابات امنوا بليبيا، امنوا بالوطن ورفضوا أن تبقى حبيسة أزماتها، فحولوا التحديات إلى طاقة، والمعاناة إلى دافع نحو الإبداع. الملاعب امتلأت بالحماس، والضيافة كانت مثالية، والتنظيم نال إشادة الجميع … كل ذلك كان بمثابة وعد صادق بأن ليبيا قادرة على أن تكون في الصدارة، ليس فقط في الرياضة، بل في كل ميدان.

نعم، ليبيا اليوم تقول لكل من يشكك لدينا من الكفاءات ما يكفي، ولدينا من الحب لهذا الوطن ما يجعلنا نبنيه مهما كانت الصعوبات. ومصراتة بجمالها، و بأهلها كانت خير سفيرة لليبيا الجديدة، ليبيا التي تسعى نحو الاستقرار والسلام والتنمية، وتقف بثبات في وجه العواصف.

لقد أعادت هذه البطولة الأمل في قلوب الليبيين، وأثبتت أن الرياضة قادرة على توحيدنا، على جمعنا خلف هدف مشترك، بعيدا عن الخلاف والانقسام. ومن خلال إنجاز السويحلي، نرى مستقبلًا مليئا بالفرص والانتصارات … نراه قريبا، نراه ممكن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق