قام السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم السبت، بزيارة ميدانية لإقليم الحاجب، رفقة السيد أحمد البواري ، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للاطلاع عن كثب على مدى تقدم أشغال مشروع "الإعداد الهيدروفلاحي لحماية سهل سايس"، الذي يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لتثمين الموارد المائية وتعزيز الأمن المائي والغذائي بالمملكة.
ويهدف هذا المشروع الطموح إلى تدبير واستغلال الموارد المائية بسهل سايس بطريقة مستدامة وعقلانية، من خلال تأمين مياه الري لفائدة المساحات الفلاحية، وتحسين مردودية الإنتاج الزراعي، والرفع من دخل الفلاحين، فضلاً عن دعم الاقتصاد المحلي ومواكبة التنمية السوسيو-اقتصادية بالجهة.
ويستهدف مشروع الإعداد الهيدروفلاحي لحماية سهل سايس حوالي 22 جماعة ترابية، على مساحة إجمالية تقدر بـ 30 ألف هكتار، وذلك عبر نقل المياه انطلاقاً من سد مداز بإقليم صفرو إلى سهل سايس، بواسطة قناة مائية تمتد على طول يفوق 90 كيلومتراً.
وأكد السيد رئيس الحكومة، خلال هذه الزيارة، على الأهمية الاستراتيجية للمشروع، باعتباره نموذجاً لمشاريع التأقلم مع التغيرات المناخية، وترشيد استعمال المياه في ظل الظرفية الحالية التي تتسم بندرة الموارد المائية. كما شدد على ضرورة احترام الآجال المحددة لإنجاز مختلف الأشطر، وضمان الجودة العالية للأشغال، لضمان استفادة الساكنة والفلاحين المعنيين في أقرب الآجال.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن المخطط الوطني للماء 2020-2050، ويعكس التزام الحكومة الراسخ بمواصلة الجهود لتحقيق تنمية فلاحية مستدامة، وتعزيز صمود المناطق القروية في مواجهة التحديات المناخية والبيئية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق