نهائي كأس العرش.. نهضة بركان في مهمة تتويج موسم تاريخي وأولمبيك آسفي يحلم بالإنجاز الأول

 




تتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية مساء اليوم الأحد إلى المركب الرياضي بمدينة فاس، الذي سيحتضن على الساعة السابعة مساء نهائي كأس العرش لموسم 2023-2024، والذي سيجمع بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي، في مواجهة تعد بالكثير من الإثارة والطموح المشروع لكلا الفريقين.

ويدخل نهضة بركان هذه المواجهة الحاسمة متسلحًا بموسم استثنائي بكل المقاييس، حيث توج لأول مرة في تاريخه بلقب البطولة الاحترافية "إنوي"، كما ظفر بكأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الثالثة، ما يجعله أمام فرصة ذهبية لإنهاء الموسم بثلاثية تاريخية تُرسّخ مكانته كقوة كروية صاعدة في الساحة الوطنية والقارية.

تأهل الفريق البركاني إلى النهائي جاء بعد فوز قوي على المغرب التطواني بثلاثية نظيفة في نصف النهائي، وهو ما يعكس الجاهزية البدنية والتكتيكية للفريق، الذي يقوده المدرب التونسي معين الشعباني، والذي نجح في ترسيخ أسلوب لعب جماعي ومنضبط منح الفريق تفوقًا واضحًا على منافسيه هذا الموسم.

وبعد تتويجه بكأس العرش في أعوام 2018، 2021، و2023، يتطلع نهضة بركان إلى إضافة لقب رابع إلى خزائنه، وتعزيز سجلّه في هذه المسابقة الغالية.

في الجهة المقابلة، يسعى أولمبيك آسفي إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، عبر تحقيق أول لقب له في كأس العرش، بقيادة مدربه محمد أمين الكرمة، الذي سبق له أن أشرف على تدريب نهضة بركان، ويعرف جيدًا مفاتيح قوته.

وكان الفريق المسفيوي قد بلغ نهائي المسابقة سنة 2016، غير أن الحظ لم يحالفه حينها، ما يجعله يدخل مباراة اليوم بطموح أكبر وعزيمة أقوى لاعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى.

ويعوّل أولمبيك آسفي على الروح القتالية للاعبيه والانضباط التكتيكي لتقديم أداء يرقى إلى تطلعات جماهيره، ومحاولة مجاراة خبرة ونهج خصمه البركاني الذي يُعد، على الورق، الأوفر حظًا لحصد اللقب.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الملكي يتصدر قائمة الأندية الأكثر تتويجًا بكأس العرش بـ12 لقبًا، متقدمًا على كل من الرجاء والوداد الرياضيين، ولكل منهما 9 ألقاب.

ويبقى السؤال المطروح: هل سيواصل نهضة بركان حصد الألقاب ويحقق الثلاثية؟ أم أن أولمبيك آسفي سيكتب فصلاً جديدًا في تاريخه الكروي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق