المغرب.. استقرار متجدد وسيادة لا تقبل المساومة
المغرب اليوم ليس لغزًا كما تحاولون تصويره، بل واقع ملموس: بلد مستقر، متماسك، يواجه تحدياته بشجاعة، ويصنع مستقبله وفق مصالحه الوطنية
في زمن تغرق فيه بعض الصحف الفرنسية في قراءة
خاطئة للمغرب، يأتي مقال لوموند الأخير ليؤكد مرة أخرى أن الإعلام الفرنسي لم
يستوعب بعد تحول المملكة الشريفة إلى قوة مستقلة ذات سيادة. المغرب اليوم ليس
لغزًا كما تحاولون تصويره، بل واقع ملموس: بلد مستقر، متماسك، يواجه تحدياته
بشجاعة، ويصنع مستقبله وفق مصالحه الوطنية.
تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد
السادس، نجح المغرب في الحفاظ على مؤسساته وترسيخ استقراره السياسي والاجتماعي.
الشعب المغربي متضامن، يقف مع بلده من أي مكان في العالم، ويفهم أن قوته تكمن في
وحدته ومشاركته في المشروع الوطني. المغرب لم يخجل يومًا من مشاكله، بل ناقشها
علنًا، وعالجها بخطوات عملية وواقعية، وهو ما يجعل بلاده أقوى وأكثر صلابة أمام أي
ضغط خارجي.
أما عن الإصلاحات، فهي ليست "ناقصة"
كما تزعم بعض الأصوات الأجنبية، بل تتقدم بخطى مدروسة: حماية اجتماعية موسعة، بنية
تحتية متطورة، طاقات متجددة، واستثمارات اقتصادية تؤسس لنمو مستدام. المغرب لا
يقاس بمعايير فرنسا أو أي قوة خارجية، بل بما يحققه فعليًا على أرضه، وبكيفية
مواجهة تحدياته الداخلية والخارجية دون خضوع لأي ابتزاز أو وصاية.
البارز في السياسة المغربية اليوم هو التوجه
الإفريقي الواعي. المغرب عاد بقوة إلى عمقه الطبيعي في القارة، رسّخ شراكات
اقتصادية متينة على أساس رابح–رابح، وأثبت نفسه كفاعل اقتصادي ودبلوماسي موثوق.
بينما فرنسا، التي كانت تعتبر نفسها وصية على إفريقيا، فشلت في الحفاظ على نفوذها،
وها هي تحاول من خلال بعض الصحف تصدير صورة مشوهة عن المملكة.
المغرب بلد متماسك، مستقر، مستقل القرار،
ومستعد لمواجهة كل التحديات. هذا الواقع لا يمكن تجاهله أو إنكاره، مهما حاولت بعض
الصحف الأجنبية تصويره بخلاف ذلك. المغرب ليس لغزًا، بل تجربة ناجحة في بناء دولة
ذات سيادة حقيقية، وتحقيق تنمية مستدامة، ومكانة قوية على المستوى الإقليمي والدولي.
محمّد المخطاري
مدير نشر جريدة أطلس 24
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق