بروز أولى الإنشاءات بالمدخل الشرقي لملعب الحسن الثاني: انطلاقة واعدة لمعلم رياضي وطني




شهدت ورش بناء ملعب الحسن الثاني بمدينة بنسليمان تطورًا ملموسًا خلال الأسابيع الأخيرة، تمثل في بروز أولى الإنشاءات الخرسانية بالمدخل الشرقي للمركب الرياضي، ما يعكس دخول المشروع مرحلة متقدمة من الأشغال بعد استكمال عمليات الحفر والبنية التحتية الأساسية.

ويأتي هذا التطور في إطار تنفيذ الشطر الثاني من المشروع الذي عهد به إلى تحالف شركتي SGTM وTGCC المغربيتين، اللتين فازتا بصفقة إنجاز الهيكل الخرساني والمعدني، إضافة إلى أشغال العزل، النجارة، الأسقف والطلاء، بميزانية تناهز 3.2 مليار درهم.

المدخل الشرقي.. أولى ملامح الهيكل الظاهري

تُعد منطقة المدخل الشرقي للملعب من أهم نقاط الوصول الاستراتيجية، سواء للجماهير أو الفرق والوفود الرسمية. وقد بدأت تظهر معالم هذا المدخل بشكل واضح من خلال إنجاز الجدران الخرسانية الأولى، التي ستمثل لاحقًا البوابات الرئيسية للولوج إلى الملعب، إضافة إلى قنوات الربط تحتية لتصريف المياه وتمديدات الشبكات الكهربائية والتقنية.

ويُنتظر أن يشمل المدخل الشرقي بنية استقبال متكاملة، تضم ممرات مخصصة للمشاة، ومناطق مغطاة مزودة بتقنيات الولوج الحديثة، فضلاً عن الربط المباشر بمحور طرقي موسّع يُؤمن سهولة وسلاسة التنقل من وإلى الموقع.

ربط طرقي محوري نحو الملعب

في موازاة ذلك، تتواصل الأشغال على مستوى مشاريع تهيئة الطرقات المؤدية إلى الملعب، والتي تندرج ضمن رؤية شاملة لتسهيل الولوج إلى المركب من مختلف الجهات، خاصة من محور الدار البيضاء – الرباط. وتشمل هذه الأشغال تثليث وتوسعة الطريق الإقليمية 3308، وإنجاز ممرات تحتية ونقاط تقاطع جديدة عند بوزنيقة والمنصورية، بميزانية تفوق 600 مليون درهم.

خطوة ثابتة نحو التسليم في الأجل المحدد

يرتقب أن تستمر وتيرة العمل المكثفة خلال الأشهر المقبلة، ليُستكمل إنجاز الهيكل الخرساني لبقية المرافق، بما في ذلك المدارج، القاعات التقنية، المناطق المخصصة للصحافة وكبار الزوار، في أفق التقدم نحو أشغال التكسية والتجهيزات التقنية الدقيقة.

ويُراهن القائمون على المشروع على أن يكون ملعب الحسن الثاني جاهزًا كليًا بحلول نهاية سنة 2027 أو مطلع 2028، في إطار استعدادات المملكة لاحتضان كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث يُرتقب أن يكون هذا الملعب أحد أبرز المعالم الرياضية الحديثة في إفريقيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق