جدل حول المهرجانات والتظاهرات الثقافية: هل هي هدر للامكانيات ام انها تفي بتحريك عجلة التنمية؟

 


  ثمنت الجمعيات المستفيدة من دعم وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، قطاع الثقافة من جهة بني ملال خنيفرة، المجهودات المبذولة من قبل المديرية الجهوية والوزارة الوصية في دعم الجمعيات الثقافية، معتبرين أن حجم التظاهرات والمهرجانات المقامة يعكس تناميًا ملحوظًا في الوعي بأهمية الثقافة كقاطرة للتنمية الشاملة وكمجال خصب لتلاقي الإبداع مع التنمية

و كانت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة بني ملال خنيفرة قد عقدت اجتماعًا تشاوريًا مع الجمعيات المستفيدة من دعم الوزارة تراسه المدير الجهوي لذات القطاع.

 وحسب مصادر حضرت الاجتماع،  قالت انه يهدف بالاساس إلى تعزيز قنوات التواصل والتفاعل الإيجابي مع فعاليات المجتمع المدني، وتثمين الدينامية الثقافية بالجهة.


فما اعتبر الحسن الشرفي المدير الجهوي لقطاع الثقافة،  المجتمع المدني كشريك أساسي في تحقيق الإشعاع الثقافي وجعل الثقافة رافعة للتنمية المستدامة، منوها بالأثر الإيجابي للحركة الثقافية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، و أن المهرجانات والتظاهرات الكبرى ساهمت في تحريك الدورة الاقتصادية وخلق فرص عمل مؤقتة.

هذا و في ذات السياق قال  وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، عبر تدوينة له،  أن المهرجانات والأحداث الثقافية تشكل رواجا اقتصاديا مهما داخل المدن، فضلا عن كونها مصدرا لفرص شغل مباشرة وغير مباشرة، وليست مجرد ترف أو مضيعة للوقت كما يعتقد البعض.


وأوضح بنسعيد، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي، أن الحضور الجماهيري الكبير الذي تعرفه هذه التظاهرات يبرز المكانة المتميزة للثقافة في قلوب المغاربة، مشيرا إلى أن الثقافة ليست مجرد هواية، بل عنصر فاعل في تنشيط الاقتصاد المحلي وتحريك عجلة التنمية.

ياتي ذلك في الوقت الذي تشهد العديد من المدن المغربية مهرجانات وتظاهرات ثقافية وفنية، التي تهدف إلى تعزيز الحركة الثقافية والفنية في البلاد. ومع ذلك، يرى العديد من المواطنين أن هذه المهرجانات والتظاهرات لا تساهم في التنمية الحقيقية للبلاد، بل إنها هدر للامكانيات والموارد.

يرى البعض أن المهرجانات والتظاهرات الثقافية تستهلك مبالغ كبيرة من المال العام دون أن تساهم في التنمية الحقيقية للبلاد. كما يشكك البعض في تأثير هذه المهرجانات على المجتمع، حيث يرى البعض أنها لا تساهم في حل المشاكل الحقيقية التي تواجه المواطنين.

و يطالب البعض بتوجيه الموارد المالية نحو مشاريع تنموية حقيقية، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية. كما يطالب البعض بضرورة تعزيز التأثير الفعلي للمهرجانات والتظاهرات الثقافية على المجتمع، من خلال التركيز على القضايا الحقيقية التي تواجه المواطنين.

هذا و يحتاج الأمر إلى تغيير النظرة العامة للمهرجانات والتظاهرات الثقافية، من خلال تعزيز التأثير الفعلي والتركيز على القضايا الحقيقية. كما يحتاج الأمر إلى توجيه الموارد المالية بشكل فعال، من خلال التركيز على المشاريع التنموية الحقيقية.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق