ردّ
السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بحزم واتزان على تصريحات وزير
الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بشأن الصحراء المغربية خلال أشغال الجمعية العامة
للأمم المتحدة. وأوضح هلال أن المغرب هو من بادر بإدراج قضية الصحراء ضمن أجندة
الأمم المتحدة منذ 1956، مذكّراً بقرارات أممية، خاصة قرار 3458B، الذي أخذ علماً باتفاقيات مدريد التي أنهت الاستعمار الإسباني.
وأكد
هلال أن مجلس الأمن يناقش القضية كمسألة سلم وأمن وليس كقضية تصفية استعمار،
مشدداً على دعم المجتمع الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي
وصفها مجلس الأمن بالجدية وذات المصداقية منذ 2007.
كما فنّد
مزاعم "الوقائع المفروضة"، مستعرضاً مظاهر التنمية والاستثمار في
الأقاليم الجنوبية، مثل البنية التحتية المتقدمة وفتح 30 قنصلية أجنبية، إلى جانب
الدعم الدولي، خاصة من الولايات المتحدة.
وانتقد
تناقض الموقف الجزائري الذي ينكر التورط في النزاع بينما يضع شروطاً للحل، داعياً
الجزائر للمشاركة الفعلية في المسار السياسي. وختم هلال مداخلته بالتأكيد على
التزام المغرب بحل توافقي يحفظ كرامة جميع الأطراف، مقتبساً من خطاب الملك محمد
السادس.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق