وزارة التعليم تراجع تسقيف سن مباريات التوظيف وتعد بقرار حاسم قبل أكتوبر

 


 صرح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الأحد، أن الوزارة تدرس حاليًا إمكانية مراجعة سقف السن المسموح به للترشح لمباريات التعليم، في خطوة من شأنها أن تفتح الباب أمام عدد أكبر من الشباب الراغبين في الالتحاق بهذا القطاع.

وأكد محمد سعد برادة، الوزير المكلف بالقطاع، أن هذا التوجه يشمل جميع مباريات هذه السنة، مضيفًا أن القرار النهائي بشأن تسقيف السن سيتم الحسم فيه قبل الإعلان الرسمي عن تاريخ انطلاق المباريات.

وفي السياق ذاته، شدد الوزير على أن إصلاح منظومة التعليم في المغرب يظل رهينًا بتوفير الموارد المالية الكافية، مشيرًا إلى أن الحكومة تخطط لرفع ميزانية القطاع إلى 97 مليار درهم في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2026، وذلك في إطار دعم الإصلاحات الهيكلية الجارية.

أما بشأن الجدل المتواصل حول تحديد سن الترشح، أوضح الوزير أن الدراسات التي أنجزتها الوزارة أظهرت أن أكثر من 80 في المئة من الناجحين في مباريات التعليم تقل أعمارهم عن 25 سنة، بينما لا تتجاوز نسبة الناجحين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 سنة أربعة في المئة، ما يطرح تساؤلات حول فعالية رفع السن في التأثير على نتائج هذه المباريات.

وفي سياق متصل، أشار برادة إلى أن وزارته بصدد دراسة إمكانية فتح مباريات التكوين في مهن التربية أمام نحو 20 ألف شاب وشابة من حاملي شهادة الإجازة، مضيفًا أن القرار المرتقب بخصوص السن سيُعلَن قبل موعد المباراة المنتظر في شهر أكتوبر المقبل.

ويُذكر أن موضوع تسقيف السن أثار نقاشًا واسعًا في الأوساط التعليمية والسياسية، خاصة داخل البرلمان، حيث يعتبره البعض عائقًا أمام كفاءات وخبرات قد تساهم في دعم القطاع، في حين يرى آخرون أنه إجراء ضروري لضمان التنافسية ومنح فرص أكبر للشباب حديثي التخرج.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق