العدالة والتنمية يدعو الشباب لوقف الاحتجاجات ويحمل الحكومة مسؤولية تفاقم الأوضاع

 


في تفاعل مباشر مع التطورات الميدانية التي رافقت احتجاجات شباب "جيل Z" بعدد من المدن المغربية، عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اجتماعا استثنائيا بالرباط برئاسة الأمين العام عبد الإله ابن كيران، خصص لتدارس مجريات الأحداث وما رافقها من مواجهات وأعمال عنف واعتقالات في صفوف المحتجين.

وعقب الاجتماع، أصدر الحزب بلاغا أكد فيه تفهمه لمطالب الشباب واحتجاجاتهم المشروعة، غير أنه دعاهم إلى وقف التظاهرات بعد أن حققت رسالتهم صداها، محذرا من مخاطر الانزلاق نحو العنف والاعتداء على الممتلكات. ابن كيران، وفي نداء وُجه للشباب بعيد منتصف ليل الثلاثاء، شدد على "أهمية الحفاظ على السلمية واحترام الثوابت الدستورية والقانونية".

وفي تقييمه لخلفيات هذه التعبئة الشبابية، حمل الحزب الحكومة الحالية "المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع"، منتقدا بشدة ما وصفه بـ"فشل التدبير الحكومي" في قطاعات التعليم والصحة والتشغيل، و"تفشي الزبونية والريع وتعطيل أوراش محاربة الفساد"، فضلا عن "تهميش القطاع الصحي العمومي، وغياب العدالة في توزيع الخدمات العمومية والبنيات التحتية".

كما طالب الحزب السلطات العمومية بالتعامل مع الاحتجاجات بـ"روية وحكمة" وبما يحترم الحريات الدستورية، داعيا إلى إطلاق سراح المعتقلين الشباب الذين لم يثبت في حقهم تورط في أعمال تخريبية، وذلك تفاديا لمزيد من التصعيد.

وختمت الأمانة العامة بيانها بالتنويه بضرورة مراجعة عميقة للمسار الديمقراطي والتنموي في البلاد، وفتح نقاش وطني موسع يشارك فيه الشباب، بما يقود إلى انتخابات حرة ونزيهة تفرز مؤسسات قوية قادرة على الاستجابة لانتظارات المواطنين وضمان الاستقرار والتنمية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق