أطلقت جهة بني ملال–خنيفرة، يوم 15 أكتوبر 2025، مخططها الجهوي للنجاعة الطاقية وإزالة الكربون، خلال الورشة الجهوية المنعقدة تحت شعار «لنسرّع الانتقال نحو جهة أكثر كفاءة وأقل انبعاثاً للكربون».
ويهدف هذا المخطط إلى تنزيل السياسة الوطنية للانتقال الطاقي على الصعيد الترابي، في إطار مقاربة تشاركية ضمت فاعلين مؤسساتيين واقتصاديين وتقنيين وممثلي المجتمع المدني. ويجسد المخطط الرؤية الجهوية المندمجة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية، الرامية إلى تقليص 20 في المئة من الاستهلاك الوطني بحلول سنة 2030.
وتسعى الجهة من خلال هذه الخطة إلى ملاءمة الأهداف الوطنية مع خصوصياتها المحلية، عبر تحديد أولويات التدخل في القطاعات الأكثر استهلاكاً للطاقة، واقتراح حلول عملية لتقليص البصمة الكربونية وتعزيز مرونة الاقتصاد الجهوي، إلى جانب إرساء حكامة تشاركية لتسريع الانتقال الطاقي.
ويبرز التزام الجهة بترسيخ النجاعة الطاقية في وثائقها الاستراتيجية، خاصة برنامج التنمية الجهوية (PDR) والمخطط الجهوي لإعداد التراب (SRAT)، واللذين يكرسان مبدأ الاستدامة الطاقية في التهيئة المجالية وجذب الاستثمار في الطاقات النظيفة.
وأكد المشاركون في الورشة على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين والقطاعين العام والخاص، من أجل خلق دينامية تشاركية تُسهم في جعل جهة بني ملال–خنيفرة نموذجاً وطنياً في مجالات النجاعة الطاقية والتنمية المستدامة.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق