وزارة الصحة تطلق ورشة إصلاح المستعجلات وتأهيل المراكز الصحية القروية

 


أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي أن إصلاح أقسام المستعجلات يمثل أولوية في ورش تحديث المنظومة الصحية باعتبارها مرفقاً أساسياً لإنقاذ الأرواح وضمان التكفل الفوري بالمواطنين. وأوضح أن هذه الأقسام تعاني من الاكتظاظ ونقص الموارد البشرية، إضافة إلى أن ستين في المائة من الحالات الوافدة ليست استعجالية مما يؤثر على جودة الخدمات.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة أطلقت خطة قصيرة المدى مدتها عشرة أسابيع لإعادة تنظيم المصالح الداخلية وتوحيد البروتوكولات الطبية وضمان الحضور الدائم للأطباء وتحسين فضاءات الاستقبال والاستراحة ووضع إشارة موحدة لمصالح المستعجلات على الصعيد الوطني. كما أطلقت خطة هيكلية متوسطة المدى تركز على إصلاح التكوين في طب المستعجلات وتحفيز الموارد البشرية وتطوير شبكة الإسعاف الطبي سامو وتوحيد الإجراءات الطبية الخاصة بالتكفل بالحالات الاستعجالية.

وفي ما يتعلق بالمناطق القروية، أكد التهراوي أن الوزارة تعمل ضمن ورش إصلاحي شامل انطلق سنة 2021 يهدف إلى تقليص الفوارق المجالية وضمان عدالة الولوج إلى العلاج. وتشمل المشاريع إنشاء مستشفيات للقرب في الدريوش وتالسنت وأحفير لتغطية نحو مائة وسبعين ألف نسمة، ومستشفى إقليمي في تنغير يغطي أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة. كما يشمل البرنامج إعادة تأهيل ألف وأربعمائة مركز صحي للقرب بحلول دجنبر 2025 بمعايير موحدة وتجهيزات حديثة، وإنجاز مشاريع استشفائية جديدة توفر آلاف الأسرة عبر مختلف المراحل الزمنية المحددة.

وأشار الوزير إلى أن العمل جارٍ على بناء مستشفيات جامعية في مختلف الجهات لتوفير خدمات طبية متقدمة وتكوين الأطر الصحية محلياً مما سيساهم في الحد من الهجرة نحو المدن الكبرى. وخلص إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتحقيق المساواة في الولوج إليها على المستوى الوطني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق