خنيفرة تستضيف لقاءً تشاورياً موسعاً لرسم أولويات الجيل الجديد من البرامج التنموية المندمجة




في إطار الدينامية الوطنية الهادفة إلى بلورة جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة على المستوى الترابي، احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، يوم الخميس 13 نونبر 2025، لقاءً تشاورياً موسعاً ترأسه باشا المدينة، بحضور رئيس المجلس الجماعي، ورجال السلطة، وأعضاء المجلس، وممثلي الغرف المهنية، وعدد من الفاعلين في المجتمع المدني.

وخلال كلمته الافتتاحية، شدّد السيد باشا خنيفرة على أهمية هذا اللقاء باعتباره محطة أساسية لترسيخ ثقافة التشاور والتنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إطلاق جيل جديد من البرامج التنموية التي تقوم على العدالة المجالية والاجتماعية وتستجيب لتطلعات المواطن المغربي. وأوضح أن هذا اللقاء يأتي في سياق تنزيل مضامين الخطاب الملكي لعيد العرش بتاريخ 29 يوليوز 2025، وخطاب افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يوم 10 أكتوبر من السنة نفسها.

وأشار إلى أن هذا المسار ينسجم كذلك مع مقتضيات الدورية الوزارية الصادرة عن وزير الداخلية، وتوصيات اللقاء التشاوري الذي ترأسه عامل إقليم خنيفرة يوم 11 نونبر الجاري، والذي دعا إلى تعميق النقاش على مستوى الجماعات الترابية قصد تحديد الأولويات التنموية بدقة وواقعية.

وقد عرف اللقاء حضور ممثلين عن عدد من القطاعات الحيوية، من بينها الصحة والحماية الاجتماعية، التربية الوطنية، الإدماج الاقتصادي والتشغيل والكفاءات، الوكالة الحضرية، الشركة الجهوية متعددة الخدمات بني ملال–خنيفرة، إلى جانب مصالح عمالة الإقليم. وطرح المشاركون تصورات ومقترحات تعكس حاجيات ساكنة الجماعة، وتهدف إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، حيث تم التركيز على خمسة محاور أساسية: إنعاش التشغيل، التربية والتعليم، الرعاية الصحية، التدبير المستدام للموارد المائية، والتأهيل الترابي المندمج.

وأكد المتدخلون أن هذا اللقاء يشكل لبنة جديدة نحو صياغة رؤية جماعية تجعل الإنسان في صلب العملية التنموية، وتنسجم مع الرؤية الملكية الرامية إلى بناء مغرب متوازن قائم على التنمية المندمجة والعدالة المجالية.

وفي ختام اللقاء، تم الإعلان عن استمرار استقبال مقترحات المواطنين إلى غاية يوم الاثنين 17 نونبر الجاري، سواء عبر السجلات الموضوعة بمقر الباشوية والملحقات الإدارية، أو من خلال البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض:

pdtikhenifra@gmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق