المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط… صرح للتميز الطبي والابتكار المستدام






يشكل المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط نموذجًا متفردًا للجيل الجديد من المؤسسات الصحية بالمغرب، يجمع بين الجودة العلاجية، والريادة التكنولوجية، والانفتاح الأكاديمي. وقد تم تصميم هذا الصرح الطبي ليضع المريض في صلب اهتمامه، عبر مسارات علاجية مدمجة وشخصية تضمن له الراحة، الأمان، وجودة الخدمات الصحية.

يحتضن المركب أول مختبر رقمي للتشريح المرضي في المغرب، ما يتيح تتبعًا دقيقًا للحالات وتشخيصًا عالي الجودة، مستفيدًا من أحدث التقنيات الرقمية التي ترفع من فعالية التحاليل والدقة التشخيصية. كما يُعدّ هذا المستشفى مركزًا للتكوين والبحث العلمي في المجال الطبي، حيث يشكل الامتداد العملي لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة.

وتُعتبر الجامعة، قطبًا أكاديميًا للتميز، تضم بنية بيداغوجية ضخمة تشمل:

  • 15 مدرجًا بسعة 4000 مقعد،

  • 72 قاعة للدروس النظرية،

  • 217 قاعة للأعمال التطبيقية والتوجيهية،

  • وطاقة استيعابية تصل إلى 8000 طالب وطالبة.

تحتضن الجامعة كليات ومدارس متعددة، من بينها كلية الطب، طب الأسنان، الصيدلة، الطب البيطري، علوم التمريض ومهن الصحة، ومدرسة المهندسين في علوم الصحة. ويستفيد الطلبة من مركز دولي للمحاكاة الطبية يتيح لهم التكوين العملي في بيئة تحاكي الواقع المهني.

وفي إطار التزامه بالاستدامة البيئية، حصل المركب على شهادة الجودة البيئية العالية (HQE) من مستوى "ممتاز"، ليكون من أوائل المؤسسات الصحية في إفريقيا التي تحقق هذا التصنيف. كما يغطي 8800 متر مربع من الألواح الكهروضوئية أكثر من 10٪ من حاجياته الطاقية، مما يساهم في تقليص انبعاثات الكربون بنسبة 40٪.

بهذه المقومات، يرسخ المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط مكانته كرمز للتميز الطبي، ومنارة للتعليم والبحث، ونموذج يحتذى به في الابتكار والاستدامة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق