“عبد الله الداودي: سر نجاحه في الفن الشعبي ودعمه الخفي للمواهب الصاعدة!”


 عبد الله الداودي، اسم لامع في سماء الفن الشعبي المغربي، تمكن منذ ظهوره الأول على الساحة الفنية من أن يحتل مكانة مرموقة بفضل التزامه بأسلوبه الخاص الذي يمزج بين التراث الشعبي والأغاني ذات الطابع الاجتماعي. استطاع الداودي أن يحافظ على خطه الفني طيلة مسيرته، ما جعله محبوباً ومقبولاً لدى مختلف شرائح المجتمع المغربي.

منذ بداياته، ارتبط اسم عبد الله الداودي بفن الشعبي الأصيل، وهو نوع موسيقي يعبر عن حياة الناس اليومية ومشاعرهم بصدق. اختار الداودي الحفاظ على هذا النمط الذي يعبر عن هوية المغاربة وتقاليدهم، ونجح في أن يجعل منه وسيلة للتواصل مع الجمهور في مختلف المناسبات، سواء الأعراس أو الحفلات.

في عالم فني يتسم بالتغيرات المستمرة والبحث عن أساليب جديدة لجذب الجمهور، اختار الداودي التمسك بأسلوبه الذي يركز على الأصالة والبساطة. هذه المحافظة على الهوية الفنية جعلته نموذجاً للاستمرارية وسط موجة من التغيرات التي طالت الساحة الفنية المغربية.

ما يميز الداودي ليس فقط فنه، بل أيضاً شخصيته القريبة من الناس. فهو دائم الحضور في المناسبات الشعبية ويتفاعل مع جمهوره بتواضع وبساطة، مما ساهم في تعزيز شعبيته. إلى جانب ذلك، لعب الداودي دوراً مهماً في دعم المواهب الصاعدة، حيث يفتح أبوابه أمام الفنانين الشباب لمشاركتهم الخبرة والنصائح. كما يمنحهم فرصة الظهور معه في الحفلات والمهرجانات، مما ساهم في إبراز مجموعة من الأسماء الواعدة في الساحة الفنية.

نجاح عبد الله الداودي يكمن في حفاظه على التراث مع إضفاء لمسة عصرية خفيفة، دون المساس بجوهر الأغنية الشعبية. اختياره المواضيع القريبة من واقع الناس وإحساسه العالي بالكلمات والألحان جعله قادراً على الاستمرار وسط جمهور متنوع الأعمار والاهتمامات.

يبقى عبد الله الداودي مثالاً للفنان الذي استطاع أن يوازن بين الحفاظ على التراث والتجديد البسيط الذي يناسب العصر. كما أن دعمه للمواهب الصاعدة يعكس التزامه بتطوير الفن الشعبي وضمان استمراريته عبر الأجيال. بفضل هذا التوازن وحرصه على دعم الآخرين، أصبح اسمه رمزاً للأغنية الشعبية المغربية التي تعكس روح المجتمع وواقعه، وسيظل مصدر إلهام للفنانين الحاليين والقادمين.

الملك محمد السادس يعزي اسرة الزعري

 

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية و مواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان مصطفى الزعري.


وقال جلالة الملك، في هذه البرقية: “تلقينا ببالغ التأثر و الأسى، النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله، الفنان القدير المرحوم مصطفى الزعري، تغمده الله بواسع رحمته، و أسكنه فسيح جناته”.


وأضاف صاحب الجلالة “وبهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم و من خلالكم لكافة أهلكم و ذويكم، و لسائر أسرته الفنية الوطنية، عن أحر تعازينا و أصدق مواساتنا، في رحيل أحد رواد التمثيل الفكاهي ببلادنا و الذي برحيله فقدت الساحة الفنية المغربية وجهاً بارزاً من و جوهها، ساهم على مدى عقود من الزمن بحسه الإبداعي الرفيع في إثراء خزانتها بأعمال كوميدية متنوعة و متميزة أكسبته إعجاب و تقدير جمهور عريض من عشاق فنه”.


ومما جاء في هذه البرقية “و إذ نشاطركم مشاعر الحزن في هذا المصاب الأليم، مستحضرين ما كان يتحلى به، فقيدكم العزيز، من دماثة الخلق، و من غيرة وطنية صادقة، و ولاء مكين للعرش العلوي المجيد، لنضرع إليه سبحانه و تعالى أن يلهمكم جميعاً جميل الصبر و حسن العزاء، و أن يجزي الراحل المبرور خير الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال لفنه و لوطنه، و أن يتقبله في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بجنة الرضوان، و “إنا لله و إنا إليه راجعون”. صدق الله العظيم”.

توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية ائتلاف أفوس للنساء المنتخبات بجهة بني ملال خنيفرة، ومدير مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بالجهة



جرى، اليوم الخميس ببني ملال، توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية ائتلاف أفوس للنساء المنتخبات بجهة بني ملال خنيفرة، ومشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بالجهة، 
تحدد الإطار العام لترسيم التعاون والتنسيق بين الطرفين.

وتهم هذه المذكرة، التي وقعها رئيسة جمعية ائتلاف أفوس للنساء المنتخبات بجهة بني ملال خنيفرة مرية بوطوال، ومدير مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بالجهة يونس التيحم، تتعلق بتحديد الإطار العام للتعاون والشراكة بين الطرفين المتعاقدين من أجل تحقيق الأهداف الأهداف المشتركة والمرتبطة بتقوية قدرات النساء المنتخبات بجهة بني ملال خنيفرة وتعزيز دورهن في تعزيز صناعة الفعل الترابي، والمساهمة في تحقيق التنمية الدامجة.

كما تهدف هذه الاتفاقية، الى المساهمة في تنمية المهارات القيادية للنساء المنتخبات عبر أنشطة ميدانية متنوعة، وكذا تقوية قدرات المكتب التنفيذي حول تطوير وبناء المشاريع، والمساهمة 
في تمكين المكتب التنفيذي من بناء شركات مع 
فاعلين أخرين، وتعبئة موارد مالية تضمن استدامة أنشطة الجمعية، فضلا على مواكبة المكتب لضمان تدبير أمثل  للشؤون الادارية والمالية.
  

بني ملال: تسليط الضوء على الدور البارز للنساء في تحقيق التنمية المستدامة

 

مراكش تحتضن أشغال المؤتمر الوطني السادس لحفظ الصحة والسلامة العمومية

 





أطلس 24 (ومع)

 

انطلقت اليوم الجمعة بمراكش، أشغال الدورة السادسة للمؤتمر الوطني لحفظ الصحة والسلامة العمومية تحت شعار "المكاتب الجماعية لحفظ الصحة، استعراض الخبرة المكتسبة وآفاق 2030 " .

ويهدف هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية على مدى يومين بمشاركة حوالي 300 شخص من بينهم أطباء، وأطباء بيطريين، وممرضين وتقنيي الصحة بالمكاتب الجماعية لحفظ الصحة، إلى مناقشة التحديات الحالية، وتقاسم الممارسات الفضلى، وتقوية القدرات والخروج بتوصيات.

وأكدت العامل مديرة المرافق العمومية المحلية التابعة للمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، ليلى حموشي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تعتبر حجر الزاوية في منظومة الصحة العمومية حيث تمثل صلة وصل بين السلطات المحلية والسكان في تعزيز الوعي الصحي والوقاية من الأمراض ومواجهة الأوبئة والتحديات البيئية.

وأبرزت في هذا السياق، الحاجة إلى إعادة النظر في أدوار المكاتب الجماعية لحفظ الصحة وآليات اشتغالها وجعلها أكثر فعالية وذات مردودية استجابة للتغيرات المتسارعة التي تعرفها المملكة.

وأكدت السيدة حموشي، على ضرورة تعزيز الجهود في مجال التخطيط الاستباقي وتدبير المخاطر الصحية من خلال تعزيز الإنذار المبكر وتطوير الخطط وتعزيز البنية التحتية وتوفير الموارد البشرية والمالية اللازمة في إطار الشراكة والتعاون باعتبارهما السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات.

ودعت إلى تعبئة الفاعلين في مجال الوقاية وحفظ الصحة العامة وجعل هذه المكاتب أداة فعالة لتحقيق الأهداف المنشودة خاصة وأن المملكة مقبلة على استضافة تظاهرات رياضية كبرى، وسعيها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.

من جهته، أوضح رئيس الجمعية المغربية لأطباء وقاية الصحة العامة والمحافظة على البيئة، جمال بخات، أن الأزمات الصحية مكنت من إبراز أهمية تعزيز دور المكاتب الجماعية لحفظ الصحة وتأهيل أطرها بشكل أكبر، مما يفرض تكوين الأطباء وتعزيز البنية التحتية للمكاتب الجماعية لحفظ الصحة لضمان توفر الموارد والمعدات اللازمة وانشاء فرق متخصصة لإدارة الأزمات، وتعزيز التعاون مع باقي الفاعلين من المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأشار، من جهة أخرى، إلى أن هذا المؤتمر يعكس الحرص على تفعيل رؤية شاملة مبتكرة لتحقيق تنمية صحية مستدامة تعد فيها المكاتب الجماعية لحفظ الصحة الواجهة الأولى للصحة العمومية، مضيفا أن المؤتمر يعد منصة لتبادل الخبرات ومناقشة الأفكار واستعراض أفضل الممارسات، وأيضا فرصة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين جميع الفاعلين في مجال الصحة والسلامة العمومية لمواجهة التحديات بفعالية.

من جانبه، أكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، منير ليموري، على أهمية الحرص على الانفتاح على جميع المكونات المجتمعية والمؤسساتية لتطوير مجالات وآليات التدبير المحلي والحكامة المحلية، مبرزا أن شرط الصحة والسلامة العامة يعتبر من أبرز المعايير لتحقيق التنمية المستدامة خصوصا في ظل تنامي الوعي بأهمية العناية بالرأسمال البشري، وتمكينه من أفضل شروط العيش الكريم في بيئة سليمة وصحية ومستدامة.

أما المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، عبد الله جناتي، فأكد عزم هذه المؤسسة على المشاركة في جميع مخططات المديرية العامة للجماعات الترابية في مراقبة المواد الغذائية ونقط البيع من أجل رفع تحديات 2030 ومواكبة التنمية التي يعرفها المغرب في جميع المجالات، مبرزا ضرورة تضافر الجهود من أجل العمل على القضاء على بعض الظواهر السلبية.

وأجمعت باقي التدخلات، على أن المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تشكل ركائز أساسية في تنمية المجتمع، وأبانت عن كفاءتها وفعاليتها من خلال مشاركتها في الوقاية من الأمراض وإدارة الأزمات وتعزيز الصحة البيئية، من خلال تعبئتها في مختلف المناسبات منها خلال جائحة كوفيد 19 وزلزال الحوز حيث أظهرت عن قدرتها في التكيف والمرونة في مواجهة التحديات.

وأضافت أن المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تضطلع بدور هام وريادي في مجال الوقاية وحفظ الصحة العامة وحماية البيئة، مشيرة إلى أن الصحة العامة تسير جنبا إلى جنب مع التربية على المواطنة.

وتتطرق العروض المقدمة خلال هذه الدورة لمجالات الذكاء الإصطناعي والرقمنة والطب الشرعي والوقاية والشراكات الموقعة بين القطاع العام والخاص من أجل القضاء على عوامل وأسباب تفشي الأمراض، فضلا عن تنظيم أروقة ومعارض للمركبات والمنتوجات المتعلقة بالوقاية وحفظ الصحة العامة.

إبداعات ومواهب تتألق في ختام الأيام الثقافية لجمعية الرياض للتربية و الثقافة و الفنون بخريبكة ‬

 


اختتمت جمعية الرياض للتربية والثقافة والفنون النسخة الثانية من الأيام الثقافية الإبداعية دجنبر 2024 في حفل مميز بدار الشباب الزلاقة بخريبكة. الحفل، الذي نُظم تحت شعار "المدرسة العمومية مشتل للمواهب" بدعم من جماعة خريبكة وبشراكة مع المديريتين الإقليميتين لقطاع الشباب والتعليم، وبتعاون مع مجلس الدار شهد حضورًا لافتًا وتفاعلًا كبيرًا من أولياء المشاركين والجمهور.  

افتُتح الحفل بكلمتين ترحيبيتين. الأولى ألقاها السيد عزيز رشدي، رئيس الجمعية، الذي عبّر عن فخره بالنجاح الذي حققته التظاهرة الثقافية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الإبداع والتربية الثقافية لدى الشباب عبر مثل هذه المبادرات. وأضاف قائلاً: *"نهدف من خلال هذه التظاهرات إلى بناء جيل مبدع يحمل شغف الثقافة والإبداع ليكونوا قادة الغد."*  

أما الكلمة الثانية، فألقاها الإطار الوطني عبدالله مهداب، مدير دار الشباب الزلاقة، الذي أعرب عن سعادته باحتضان هذه الفعالية النوعية، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الجمعية والمؤسسات المحلية. وقال في كلمته: *"دار الشباب الزلاقة ستظل فضاءً مفتوحًا لكل المبادرات التي تسعى إلى دعم الشباب وتنمية مواهبهم."*  

تخلل الحفل فقرات موسيقية وكوميدية أضفت أجواءً من البهجة والمرح على الحاضرين، إلى جانب مسابقة في فنون الخطابة، المسرح، والغناء. تنافس التلاميذ من مدارس عمومية مختلفة بخريبكة على تقديم أفضل العروض، حيث أظهرت إبداعاتهم تميزًا لافتًا، وسط تشجيع كبير من الحضور. لجنة التحكيم، التي ضمت الفنان المسرحي حسن تابع، السيدة مريم مهذاب، والفنان هشام سكومة، أشادت بالمستوى الراقي للعروض، مؤكدة أن مثل هذه الأنشطة تُعد رافدًا هامًا لتنمية المواهب الشابة.  

وفي لحظة استثنائية، تم تكريم السيد المصطفى الصائن الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، تقديرًا للخدمات الجليلة التي يقدمها لدعم التلاميذ وتحفيزهم على الإبداع والتميز. عبّر الصائن عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، وقال في كلمته: *"مثل هذه الأنشطة ليست فقط مصدر سعادة للأطفال، بل هي أيضًا دعامة أساسية لإبراز مواهبهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم."  

لقد أظهرت هذه التظاهرة أهمية الاستثمار في المواهب الشابة وتعزيز دور الفنون في المجتمع، مما يجعلها خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع ثقافي مبدع. كما أضفت الأجواء الاحتفالية، التي امتزجت بين الموسيقى والكوميديا والابتكار، طابعًا خاصًا على الأمسية، ليُختتم الحدث بتتويج الجهود المبذولة طيلة شهر كامل من العمل والإبداع، في انتظار المزيد من المبادرات المستقبلية التي تعزز من إشعاع المدينة الثقافي. 

مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني تنظم النسخة الأولى من الأيام التواصلية للقرب

 



تنظم مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، أيام 6 و7 و8 دجنبر الجاري، النسخة الأولى للأيام التواصلية للقرب لفائدة منخرطي المؤسسة من موظفي الأمن الوطني الممارسين والمتقاعدين وكذا أبنائهم وباقي ذوي حقوقهم، وذلك بفضاء خاص تم تجهيزه بالقاعة متعددة الرياضات محمد مجيد بمدينة الدار البيضاء.


وتروم هذه التظاهرة التواصلية تحقيق القرب من منخرطي مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للأمن الوطني، عبر رؤية مندمجة تستعرض بشكل مباشر وتفاعلي حزمة الخدمات والشراكات التي توفرها المؤسسة، وذلك من خلال مجموعة من الأروقة والفضاءات التي تُعرف بشركاء المؤسسة من مزودي الخدمات الفاعلين في مجالات العقار والأبناك والتأمينات وشركات الاتصالات.


 كما تبتغي هذه الأيام تحقيق الاتصال المباشر مع المستفيدين من خدمات المؤسسة، والإنصات لهم والتفاعل مع انتظاراتهم في مجال الخدمات الاجتماعية، فضلا عن التعاطي بشكل آني وفعلي مع الحالات الخاصة والمستعجلة، وتدليل الصعوبات التي قد تعوق ولوج كافة المنخرطين من أسرة الأمن الوطني للحق في الاستفادة من حزمة الخدمات الاجتماعية.


ويأتي تنظيم هذه التظاهرة في سياق يطبعه تحول نوعي في دينامية عمل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، من خلال تبني استراتيجية تروم تنويع العرض الخدماتي، وزيادة عدد الشركاء المتعاقدين، والرفع من نوعية الخدمات الاجتماعية المسداة  لفائدة أسرة الأمن الوطني، فضلا عن نهج سياسات للتواصل والقرب والإنصات والتفاعل المباشر مع انتظارات المستفيدين من أفراد أسرة الأمن الوطني من موظفين ومتقاعدين وذوي حقوقهم.


ومن المقرر، أن تشمل هذه التظاهرة التواصلية في المستقبل القريب، ولايات أمن مراكش وطنجة والرباط خلال مرحلة أولى، في انتظار توسيعها لتشمل كافة القيادات الأمنية على الصعيد الوطني، وذلك توطيدا للقرب والتفاعل المباشر والإيجابي مع منخرطي مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بمختلف فئاتهم.

أخنوش يجري مباحثات مع رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية

 


أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش بالرباط، ‏مباحثات مع رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا ‏Akinwumi Adesina، بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية، السيدة نادية فتاح.‏‎ ‎

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أعقب الاجتماع، أن المباحثات عرفت الإشادة بالتحول الكبير الذي يشهده المغرب، بقيادة ‏جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ما مكن البلاد من التموقع في ‏مصاف الدول الصاعدة عالميا، والبلدان الأكثر استقرارا وتقدما في إفريقيا.‏ ‏

وفي مستهل هذا اللقاء، أشاد رئيس الحكومة بالشراكة الممتازة التي تجمع ‏بين المملكة المغربية ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية، داعيا هذه المؤسسة إلى ‏تعزيز الدعم والمواكبة، حتى يرقى إلى مستوى الإصلاحات الكبرى والأوراش ‏المهيكلة التي تباشرها بلادنا في مختلف المجالات، بقيادة جلالة الملك، حفظه ‏الله.

‏من جهته أعرب أكينوومي أديسينا ‏Akinwumi Adesina، عن امتنانه ‏‏لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بشأن الدعم الذي قدمه جلالته للبنك ‏‏الإفريقي للتنمية، لاسيما تنظيم منتدى إفريقيا للاستثمار المنعقد في ‏الرباط، ‏والذي يعرف مشاركة مهمة، مؤكدا أن المغرب هو أول مستفيد من ‏استثمارات ‏البنك بمحفظة مالية تصل إلى 3.6 مليار دولار، حيث سيدعم ‏البنك خلال هذه ‏السنة مجموعة من المشاريع بقيمة 1.5 مليار دولار.

‏وأضاف ‏أن البنك الإفريقي للتنمية على استعداد لتمويل مجموعة من المشاريع ‏المرتبطة ‏بتأهيل البنيات التحتية المتعلقة باحتضان المملكة لمونديال 2030، ‏خاصة شبكة‎ ‎السكك الحديدية والمطارات.‏

ورحب الطرفان بالأداء الجيد للمحفظة المالية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية ‏بالمغرب، ارتباطا بالتقييم المنجز حول المشاريع، وذلك على الرغم من السياق ‏الدولي الصعب وتوالي الأزمات الخارجية. وفي هذا الإطار، جرى التنويه بجهود ‏الحكومة المغربية، والتزامها القوي بتنفيذ الالتزامات المتفق عليها مع البنك.

‏يشار إلى أن المغرب ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية، تربطهما شراكة متميزة ‏تعود إلى سنة 1970، حيث تم منذ ذلك التاريخ تعبئة أكثر من 15 مليار أورو، ‏ساهمت في تمويل ما يناهز 150 عملية في المملكة.‏


تدشين وحدة صناعية متخصصة في إنتاج وصنع معلبات السمك

 


جرى، أمس الخميس بالداخلة، تدشين وحدة صناعية متخصصة في إنتاج وصنع معلبات السمك، وذلك في إطار تحفيز الاستثمارات في قطاع تثمين منتجات الصيد البحري، وتقوية النسيج الصناعي لجهة الداخلة واد الذهب.

وقد تم تدشين هذه الوحدة الصناعية الجديدة من طرف كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، بحضور والي جهة الداخلة وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، ووزير البحر بجمهورية الرأس الأخضر، جورج بدرو موريسي دوس سانتوس، وعدد من المنتخبين والقناصل العامين المعتمدين بالداخلة.

وتندرج هذه الوحدة الصناعية في إطار التوجهات الإستراتيجية لخارطة الطريق المتعلقة باستراتيجية آليوتيس من أجل تعزيز النسيج الصناعي للجهة، وتطوير إنتاج وصناعة وتثمين المنتوجات البحرية ذات القيمة المضافة العالية، فضلا عن خلق الثروات وفرص الشغل بالجهة.

وستوفر هذه الوحدة الصناعية الجديدة، التي تطلب إنجازها تعبئة غلاف مالي يقدر بقيمة 120 مليون درهم، على مساحة 5.200 متر مربع، أزيد من 350 منصب شغل مباشر خلال المرحلة الأولى، لتبلغ 600 منصب شغل مباشر خلال المرحلة الثانية لهذا المشروع.

وسيبدأ الإنتاج السنوي لهذه الوحدة بأكثر من 42 مليون علبة سمك لتزويد السوق الداخلي والخارجي في المرحلة الأولى، ليصل إلى 84 مليون علبة سمك في المرحلة الثانية.

وتندرج هذه الوحدة الصناعية في إطار مشروع متكامل ومندمج بمدينة الداخلة، رصد له غلاف مالي إجمالي يبلغ 500مليون درهم، ويشمل إنتاج وتثمين وتجميد الموارد السمكية الموجهة لتزويد هذه الوحدة المحدثة بالمواد الأولية.

وأكدت الدريوش، في تصريح للصحافة، أن هذه الوحدة تعد السادسة المتخصصة في التصبير بمدينة الداخلة، مشيرة إلى أنه سنة 2025 سيتم إنشاء وحدتين أخرتين ستعززان النسيج الصناعي بالمنطقة.

وسجلت الدريويش أن الداخلة لم تكن تتوفر في السابق إلا على وحدات تجميد، مشيرة إلى أن النسيج الصناعي تم تعزيزه اليوم بفضل إنشاء العديد من وحدات التصبير والتعليب، من خلال تعبئة استثمارات إجمالية فاقت قيمتها مليار درهم.

وذكرت بأن استراتيجية هاليوتيس ترتكز على ثلاث ركائز تهم استدامة الموارد والأداء والتثمين.

وتجدر الإشارة إلى أن السيدة الدريويش قامت رفقة الوفد الرسمي بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع الاستثمارية في ميدان الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية.

واطلعت بميناء الصيد بالداخلة على سير عمليات الإفراغ لمصطادات بواخر الصيد المجهزة بتقنيات المياه المبردة التي تزود الوحدات الصناعية المحلية، ووقفت بالمناسبة على سير عمليات تفعيل نظام قياس وزن المفرغات الذي انطلق خلال سنة 2024.

ويمكن هذا النظام من ضبط حصص الصيد والتحكم في وزن كميات السمك الفعلي المفرغ من طرف سفن الصيد التي تعتمد على الضخ المباشر للمفرغات من عنابر السمك المبردة (RSW) الى الشاحنات المخصصة لهذا الغرض.