السيد أزولاي: “المغرب يجسد في حد ذاته تحالفا لجميع حضاراتنا”

 


أكد مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي، أن “المغرب، من خلال انفتاحه على العالم وتشبعه العميق بثقافة الحوار والسلام، يجسد في حد ذاته تحالفا لجميع حضاراتنا”. وأبرز السيد أزولاي، في كلمة خلال افتتاح ملتقيات الجامعة الأورومتوسطية بفاس المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “إعادة بناء الثقة من أجل عالم موحد وتعددي”، “الاحترام الذي يحظى به المغرب بين الأمم، وهو احترام فرضته تدابير الاستجابة التي بلورتها بلادنا في مواجهة تحديات الانقسام والإقصاء في وقت يتلاشى فيه كل ما حولنا”.

(الصحراء المغربية)


صاحب الجلالة يجري عملية جراحية تكللت بالنجاح على مستوى كتفه الأيسر في المصحة الملكية بالرباط

 


خلال ممارسته الرياضية الاعتيادية، يوم الأحد 8 دجنبر 2024، تعرض صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لسقوط أدى إلى صدمة على مستوى الكتف الأيسر (Traumatisme de l’épaule gauche)، وكسر في عظم العضد (fracture de l’humérus). وقد تطلب هذا الكسر إجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح. وقد أجريت هذه العملية، اليوم ذاته، في المصحة الملكية بالرباط. وعقب هذه العملية سيتم تثبيت الكتف الأيسر لجلالة الملك، حفظه الله، لمدة 45 يوما، تليها فترة لإعادة التأهيل الوظيفي .(Rééducation fonctionnelle).

(الصحراء المغربية)

اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية


توقعات أحوال الطقس اليوم الاثنين

 






المهرجان الوطني لصناع المحتوى الرقمي يختتم فعالياته، في خنيفرة، بتتويج ثلاثة متسابقين في المحتوى والتصوير والإبداع

 


خنيفرة: أحمد بيضي

اختتمت فعاليات "المهرجان الوطني لصناع المحتوى الرقمي الشباب"، الذي احتضنته مدينة خنيفرة، تحت إشراف المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة بني ملال خنيفرة، من 6 إلى 8 دجنبر 2024، وذلك بتتويج أفضل 3 إنتاجات رقمية، مع تكريم المشاركين المتميزين، وذلك من بين 22 محتوى رقمي شبابي تم اختيارها خلال منافسات جهوية، حيث أعلنت لجنة التحكيم عن فوز زهير زغار، ممثل جهة درعة تافيلالت (إقليم ميدلت) بالجائزة الكبرى لصناع المحتوى الرقمي، يليه نوفل الجراري، ممثل جهة الرباط سلا القنيطرة (إقليم القنيطرة) بجائزة أفضل تصوير، ثم وليد المجدولي، ممثل جهة طنجة تطوان الحسيمة (إقليم تطوان) بجائزة الإبداع الرقمي.

المهرجان الذي جرى تنظيمه تحت شعار: "المحتوى الشبابي، إبداع، مواطنة وتنمية مستدامة"، يأتي استكمالا لفعاليات "مهرجانات الشباب الوطنية" المسطرة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، بهدف اكتشاف أفضل المبدعين الشباب ممن يتأهلون في كل مجال أو صنف يعلن عنه ويجتازون مراحل إقصائياته الإقليمية والجهوية على مستوى مناطق المغرب، ومن ذلك صنف المحتوى الرقمي في سبيل تأكيد الدور المحوري للشباب المغربي في صناعة هذا المحتوى وتوظيفه كوسيلة فعالة لنشر قيم المواطنة والتنمية المستدامة، ولضمان صناعة محتوى ناجح وهادف ومتميز عن باقي المحتويات الرقمية.

ويذكر أن المهرجان الوطني لصُنَّاع المحتوى الرقمي الشباب، الذي عرف تنافس أزيد من 200 شاب وشابة عبر 12 جهة بالمملكة، يأتي ضمن أجندة الوزارة المعنية التي دخلت في رسم مهرجاناتها الشبابية، وهي المهرجان الوطني لمسرح الشباب، الذي تم تنظيمه من 6 إلى 10 نونبر 2024 بأكادير، والمهرجان الوطني للكوريغرافيين الشباب، الذي جرى تنظيمه بالدارالبيضاء، خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 30 نونبر 2024، ثم المهرجان الوطني للكتّاب الشباب، الذي احتضنته مدينة فاس، من 3 إلى 5 دجنبر 2024، في أفق شد الرحال لمدينة أصيلة التي اختيرت لاحتضان "المهرجان الوطني للفنانين التشكيليين الشباب"، من 12 إلى 14 دجنبر 2024.

وفي محطة خنيفرة، تم افتتاح فعاليات "المهرجان الوطني لصناع المحتوى الرقمي الشباب"، بالقاعة الكبرى لبلدية خنيفرة، في حضور المدير الجهوي لقطاع الشباب، بجهة بني ملال خنيفرة، ورئيس مصلحة الشباب بالوزارة، وباشا المدينة، ورئيس المجلس البلدي، إلى جانب أطر قطاع الشباب، وعدد من مكونات المجتمع المدني، فضلا عن المشاركين بمحتوياتهم في منافسات المهرجان، حيث قام الفاعل الجمعوي المدني، ذ. الحسين ودادس، برفع الستار عن الحدث بكلمة افتتاحية وترحيبية وضع فيها الحضور في صميم ودلالة المناسبة، ومشخصا صناعة المحتوى الرقمي وموقعها في عالم اليوم الذي يعرف الكثير من التطورات التكنولوجية المتسارعة.

ومن جهته، لم يفت المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل/ قطاع الشباب، بجهة بني ملال خنيفرة، نورالدين البركاوي، الترحيب بالحضور والمشاركين في هذا الحدث الذي وصفه ب "المحطة البارزة ضمن البرنامج الوطني لمهرجانات الشباب الذي أطلقته الوزارة، برسم سنة 2024، والذي يشكل لبنة إضافية في مسار النهوض بالشباب المغربي والاستجابة لاحتياجاتهم الثقافية والفنية"، ومعتبرا صناعة المحتوى "مجالا يشهد اليوم إقبالا متزايدا من الشباب المغربي، في ظل الطفرة التكنولوجية التي تعرفها بلادنا، يمثل منصة هامة لتوجيه طاقات الشباب نحو الإبداع الذي يخدم القيم الوطنية والإنسانية، ويساهم في تعزيز المواطنة الفاعلة والانفتاح على العالم".

كما أبرز المسؤول الجهوي على قطاع الشباب، قيمة هذا المهرجان الذي "يتيح للشباب الاستفادة من التجارب المتميزة في مجالات صناعة المحتوى الرقمي والصوت والصورة"، كما يكشف "المواهب المتميزة في الإبداع الرقمي الذي يساهم في التعريف بتراثنا الثقافي المتنوع"، مع "التركيز على جودة الشكل والمضمون في الأعمال الرقمية"، و"نشر ثقافة صناعة المحتوى الرقمي بين الشباب، واستثمار هذا المجال في التوعية بالقضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة، باعتبارها قضية مصيرية، إلى جانب معالجة الظواهر المجتمعية التي تمس الشباب والبلاد بشكل مباشر".

وبدوره، أشاد ممثل وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، في شخص رئيس مصلحة الشباب بهذه الوزارة، زكرياء باحو، بالدور الحيوي الذي يلعبه المهرجان الوطني لصناع المحتوى الشباب في استكمال البرنامج الوطني لمهرجانات الشباب، مؤكدا أن هذا الحدث "يشكل منصة أساسية لصقل مواهب الشباب وتقوية مجالات إبداعاتهم"، فضلا عن كونه "فرصة للتواصل والانفتاح على المحيط المحلي والجهوي والوطني، مما يساهم في تعزيز حضورهم الثقافي والإبداعي على مختلف المستويات"، وبعد تذكيره ببرنامج المهرجانات الوطنية، ذكر بمراحل مهرجان صناع المحتوى انطلاقا من الإعلان عنه إلى ما أسفر عنه من اختيارات ونتائج. 

وبينما تميز الافتتاح بتسليم "درع المهرجان" لثلة من الشخصيات الإقليمية في شخص مسؤولين في السلطة الإقليمية والمحلية والمجلس البلدي، وأطر بقطاع الشباب على المستويين الإقليمي والوطني، تم عرض انتاجات رقمية، منها محتوى يوثق ما يتعلق بالمهرجانات الوطنية المنظمة من طرف الوزارة الوصية، ثم كبسولات لصناع المحتوى الرقمي، قبل تقديم لوحة فولكلورية من فنون المنطقة، ثم فقرة موسيقية من تقديم نادي موسيقى الشباب بخنيفرة، بمشاركة أستاذ الموسيقى، إدريس دلال، لتنطلق العروض التنافسية، بعد لقاء تفاعلي تم تنظيمه بغاية تقوية المهارات وإبراز قصص نجاح من عالم صناع المحتوى.

وقبل استكمال العروض التنافسية، وفتح ورشات تكوينية، تم اختيار "فترة استراحة" بتنظيم خرجة استكشافية للشباب المشاركين إلى مواقع سياحية يزخر بها إقليم خنيفرة، ومنها أساسا منابع عيون أم الربيع ومنتجعي أكلمام وويوان، وسجلت هذه المبادرة إجماع الشباب على إعجابهم بجمال هذه المواقع الخلابة، باعتبارها من أبرز المعالم الطبيعية في المغرب، كما شكلت فرصة لهؤلاء الشباب لتعزيز المهارات وتبادل الخبرات بجعل الخرجة ورشة تطبيقية لما اكتسبوه خلال الورشات التكوينية التفاعلية، وذلك من خلال إنجاز أربع محتويات (روبورتاجات) تم عرض نماذج منها في حفل اختتام المهرجان المنظم بدار الشباب أم الربيع.

تطورات ميدانية متسارعة بسوريا





 تشيرالظروف الحالية في سوريا  إلى تغيرات كبيرة في الوضع العسكري والسياسي لصالح الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه تحديات تتزايد من حيث الدعم المحلي والدولي. فبعد أكثر من 13 عامًا على بدء الاحتجاجات السلمية في عام 2011 التي تحولت إلى حرب أهلية دامية، أصبحت صورة الأسد في الداخل والخارج أكثر تعقيدًا.

من الناحية العسكرية، على الرغم من استمرار سيطرته على معظم أراضي البلاد، فإنه يواجه ضعفًا في الدعم العسكري المباشر من حلفائه الرئيسيين. حزب الله اللبناني، الذي كان قد دعم قوات الأسد بشكل كبير منذ 2013، خرج مؤخرًا من حرب مدمرة مع إسرائيل، مما يحد من قدرته على تقديم الدعم العسكري الفعال في سوريا. من جهة أخرى، روسيا، الحليف الآخر المهم للأسد، منشغلة حاليًا بحربها في أوكرانيا، ما يجعل دعمها العسكري أقل حضورًا في الساحة السورية.

في المقابل، تواجه قوات الأسد تحديات جديدة تتعلق بالاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا، حيث يعاني الشعب السوري من أزمات اقتصادية خانقة. يبدو أن الأسد يواجه انعدامًا تدريجيًا في الخيارات العسكرية والسياسية لمواجهة الانتكاسات المتتالية، في وقت تتسارع فيه التطورات الميدانية.

خنيفرة ..انطلاق فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الوطني لصناع المحتوى الرقمي الشباب.

 



س صديق  أطلس 24 

افتتحت، يوم أمس الجمعة، فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الوطني لصناع المحتوى الرقمي الشباب، الذي تنظمه المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الشباب لجهة بني ملال خنيفرة، في الفترة الممتدة ما بين ( 6 / 8 دجنبر الجاري)، تحت شعار: المحتوى الرقمي الشبابي إبداع مواطنة... تنمية مستدامة.

ويهدف المهرجان الوطني، الذي افتتحه المدير الجهوي لقطاع الشباب نور الدين البركاوي، بحضور ممثلوزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الشباب، وممثلي القطاع بالجهة والمنتخبين،  والشباب المشارك من مختلف جهات المملكة، لتسليط الضوء على القدرات الإبداعية في التعبير عن قضايا الشباب، وتشكيل آرائهم وإلهامهم من خلال  المحتوى الإبداعي بين صناع المحتوى من مختلف المدن المغربية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير الجهوي لقطاع الشباب ببني ملال خنيفرة نور الدين البركاوي،  على أهمية تعزيز المهارات الرقمية لدى الشباب وتشجيع الإبداع في مجال صناعة المحتوى الشبابي على مستوى مؤسسات الشباب.

وأضاف البركاوي، أن المهرجان يحظى بأهمية خاصة في ظل التطور غير المسبوق في مجال التكنولوجيا الرقمية، في صناعة الوعي وتشكيل الرؤية، من خلال خلق دينامية اقتصادية وتنموية للشباب  الصعيدين الجهوي والوطني.

من جهته، ذكر ممثل وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الشباب ـ بأهمية المهرجان الوطني لصناع المحتوى الشباب باعتباره استكمالا للبرنامج الوطني لمهرجانات الشباب.

وأضاف، الى أن أهمية المهرجان تكمن في صقل مواهب الشباب، وفرصة لابرازها وانفتاحها على المحيط المحلي والجهوي والوطني.

كما تم بالمناسبة، عرض مجموعة من الكبسولات الرقمية التي تبين بعض الأنشطة والبرامج التي تنظمها وتسهر عليها المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة بني ملال خنيفرة، تخللتها مجموعة من الفقرات الفنية والموسيقية. 

يشار، أن حفل الافتتاح، عرف تكريم عامل الاقليم تقديرا لمساهمته القيمة في انجاح المهرجان، وكذا بعض أطر قطاع الشباب المحالين على التقاعد تقديرًا لإسهاماتهم القيمة في القطاع،

الدرس الافتتاحي الأول لماستر السرد والثقافة بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال









شهد رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال ، الخميس الماضي انطلاق الدرس الافتتاحي الأول لماستر السرد والثقافة بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال بحضور وازن للطالبات والطلبة الذين كانت تحذوهم رغبة كشف أغوار مختبر سردي يشرف عليه منسق المادة ذ. عبد الرحمان غانمي، الذي افتتح درسه بتقديم المحاور الكبرى لماستر السرد الذي شكل قيمة علمية مضافة للكلية سيما أنها انفتحت على أهم مكون إنساني طبع الوجود الكوني بخاصية لا تجسد الأبعاد الإنسانية، ومن تم فالاحتفاء بمكون السرد أو الحكي وربطهما بسيرورة الإنسان يكتسي أهمية قصوى، وينبئ بمسار أفضل يؤكد إصرار الجامعة المحتضنة، على عزمها السير قدما لتطوير مهارات الطالب والرفع من مستواه العلمي والثقافي من خلال برامج علمية وثقافية تصقل مواهبه.

وانخرطت الطالبات وطلبة الفصل الأول- الفوج السادس، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، مع محتويات الدرس الأول الذي استحضر في جوهره البعد التواصلي مع العديد من الطلبة والطالبات الذين شاركوا بكثافة تأكيدا على تعطشهم وتفاعلهم الإيجابي مع المحتويات المعرفية التي تم انتقاؤها بعناية، بما يلائم غايات وتوجهات المختبر السردي، في أفق إشباع نهمهم الفكري والمعرفي بعد أن قدموا من مختلف الجهات، تأكيدا على حرصهم الدائم على ضمان انطلاقة جيدة لدروس ماستر السرد والثقافة بالكلية.

ولتجلية مفهوم السرد حتى يبدو أكثر وضوحا في أذهان طالبات وطلبة شعبة الماستر السردي، اعتبر الأستاذ المحاضر كون‭ ‬السرد،‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬الشعرية،‭ ‬أحد المكونات الأساسية في‭ ‬بنية‭ ‬القصيدة العربية الضاربة في أعماق التاريخ،‭ ‬مشيرا إلى ‬نماذج من‭ ‬هذه‭ ‬النصوص في العصر الجاهلي وتحديدا المعلقات أو‭ ‬‮«‬المذهبات‮»‬،‭ ‬التي يستهلها ‬الشاعر بمقدمة طللية سردية، لتأخذ بعد ذلك أبعادا سردية فيما تبقى من الأغراض الرئيسية للقصيدة.

وتفاعلت الطلبات والطلبة مع العديد من الموضوعات التي تطرق إليها منسق المادة، من قبيل الحديث عن مفهوم الشعرية التي تعالج الوظيفة الشعرية وعلاقتها بالوظائف الأخرى للغة، بمعنى أن الشعرية لها علاقة بالبنيوية والأسلوبية والسيميائيات وغيرها من علوم اللغة.


وفي سياق التعريف بمفهوم الشعرية الغربية، تمت الإشارة إلى الفيلسوف تزفتان تودوروف، الذي أدرج المفهوم ضمن العلوم التي تهتم بالخطابات ككل، وبالتالي فتاشعرية لاتعتني بالشعر وحده، بل تأخذ أيضا فنون الكلام الأخرى بالحسبان من منطلق أنها ذات صلة بالأدب. كما تم الحديث عن مفهوم الشعرية لدى الناقد واللساني جاكوبسون واجتهاداته في مفهوم الأدبية، وهي التي تجعل موضوعها علم الأدب الذي يعنى بالآليات وطرائق الصياغة والتركيب.

إن إثارة العديد من المفاهيم التي تخص مجال السرد في الدرس الافتتاحي، استدعت الحديث عن مفهومي العجائبية والغرائبية مع الإشارة إلى الروائي فرانز كافكا الكاتب التشيكي التي تصنف رواياته منها ” المسخ” ضمن الواقعية العجائبية التي تتضمن أبطالا غريبي الأطوار يجدون أنفسهم وسط مأزق سريالي، بل يتحول بطل الرواية غريغور إلى حشرة في مشهد سريالي. 

ولمساعدة الطالبات والطلبة على الانفتاح على منابع العلم والمعرفة وشحذ همهم، قدم الأستاذ المحاضر عددا من المراجع التراثية و الحديثة باللغتين العربية والفرنسية من أجل الاستئناس والاستعانة بها في إنجاز ما ينتظر منهم من واجبات تؤهلهم للمراحل المقبلة ، وإدماجهم في سيرورة مختبر ماستر السرد والثقافة المنفتح على مختلف الثقافات المعاصرة.


 عن  العين الإخبارية


الثقافة المغربية حاضرة في قلوب أبناء الجالية رغم التحديات عرض مسرحة (باك طروى) بدار المغرب بمونتريال


بشراكة مع المركز الثقافي المغربي بمونتريال (دار المغرب)، نظم الفضاء المغربي الكندي في الآونة الاخيرة، عرضا مسرحيًا متميزا بعنوان (باك طروى)،BAC 3 احتفالاً بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 68 لعيد الاستقلال.
المسرحية، التي إلفها بوشعيب نامدا وأخرجها حميد بناني، جمعت بين الكوميديا والدراما لمعالجة قضايا اجتماعية بروح مغربية أصيلة. وشارك فيها نخبة من الفنانين المغاربة المقيمين في كندا، وهم: وصال بن هيلان، سعد دادون، نادية أكلية، ياسين مصلح، فوزية أوشاقوق، عزيزة الإدريسي، حميد بناني، مارية أورخيس، قمر أيت بلا، مريم الإدريسي، مونية رباح، نعيمة سامي، وحياة بوڭاد.
قدّم الممثلون أداءً رائعًا أظهر احترافية عالية، رغم العراقيل والصعوبات التي تواجههم، سواء من حيث نقص الدعم المادي أو تحديات الطقس والالتزامات الحياتية. حيث أظهر أفراد الفرقة شغفهم بالفن وإصرارهم على تقديم أعمال تعبر عن هويتهم المغربية، في ظل غياب الإمكانيات الكافية. ورغم كل التحديات، يواصل هؤلاء الفنانون المكافحة من أجل نشر الثقافة المغربية وتعزيز حضورها في المهجر، ما يعكس إخلاصهم للفن ولرسالتهم الثقافية.
وقد امتلأت قاعة دار المغرب بجمهور كبير من أفراد الجالية المغربية، الذين عبروا عن إعجابهم بالعرض من خلال التصفيقات الحارة والإشادات الكبيرة. وقد لاقى الأداء تقديرًا خاصًا لما عكسه من جهد وتفانٍ لإيصال رسائل عميقة تمزج بين الفوالوطنية.
. في ختام الأمسية، كرمت إدارة دار المغرب، بقيادة السيدة هدى الزموري، جميع أعضاء الفرقة المسرحية، مشيدة بجهودهم الكبيرة التي جعلت من هذا الحدث مناسبة ثقافية ووطنية ناجحة. كما أكدت إدارة دار المغرب على أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية وإشعاعها في الخارج.
إلى جانب إخراجه لهذه المسرحية، يُعد حميد بناني أحد أبرز رموز الإبداع المغربي في كندا، حيث يعمل بلا كلل لتعزيز الحضور الثقافي المغربي من خلال المسرح ومهرجان السينما المغربية، إضافة إلى تنظيم أنشطة متنوعة تحتفي بالتراث المغربي. أما أعضاء الفرقة، فقد أظهروا روحًا قتالية وإبداعًا فنيًا رغم العراقيل، ليقدموا نموذجًا يحتذى به في المثابرة والعمل الجماعي.
أثبت عرض باك طروى أن الفن والثقافة قادران على تجاوز كل الحواجز، ليكونا رسالة وحدة وانتماء. ومن خلال هذا العمل، أكد الممثلون والمبدعون أن الثقافة المغربية حاضرة دائمًا في قلوب أبناء الجالية، مهما كانت التحديات، وأنها تظل جسرًا للتواصل بين الأجيال والوطن الأم.
لقد كان هذا العرض شهادة حية على الشغف والإبداع المغربي الذي لا يعرف حدودًا، ورسالة أن المثابرة قادرة على تحقيق النجاح حتى في أصعب الظروف.