زيارة علمية لمواقع أثرية وطبيعية بخنيفرة


أطلس 24: و م ع 

نظم مركز “معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية الجهوية ” مؤخرا رحلة علمية أكاديمية للوقوف على عدد من المعالم الأثرية والطبيعية والمنجمية التي يزخر بها إقليم خنيفرة، بهدف إبراز مكوناتها التاريخية والتراثية، والعمل على دمجها في مسار التنمية الجهوية.

وتندرج هذه الرحلة العلمية الأكاديمية، التي شارك فيها مجموعة من الأساتذة التابعين لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال والمهتمين بالتراث الجهوي، في إطار الأنشطة الموازية للبحث العلمي الأكاديمي، والنبش في خبايا التراث الجهوي والوطني، وانفتاح مركز “معابر” على محيطه الجهوي، ورصد مختلف المكونات الثقافية والتراثية والحضارية والطبيعية لمجالات جهة بني ملال خنيفرة، على مستوى تكوينها الجغرافي، وخصائصها وتمايزاتها الإثنية والثقافية.

وشملت هذه الرحلة العلمية مدينة مريرت ، حيث زار الوفد منطقة “إغرم أوسار” بجبل عوام ، الشهيرة بأسوارها التاريخية العريقة، ومركز تشخيص التراث المنجمي بقرية تيغزى ومتحف منجم جبل عوام ، الذي يضم مجموعة من الصور واللقى الأثرية…

وخلال اليوم الثاني، كان أفراد الوفد على موعد مع زيارة الموقع الأثري لقلعة “فازاز” القريبة من مدينة خنيفرة، وقلعة “ادخسان” التاريخية التي يعود تاريخها، حسب بعض المصادر الإخبارية، إلى العهد المرابطي ، وكذا سوق الدلالة بمدينة خنيفرة لحضور طقوس وعادات بيع الزرابي والمنسوجات التقليدية التي يزخر بها الإقليم .

وفي اليوم الأخير زار الوفد منطقة أجدير بأعالي الأطلس المتوسط، على بعد 30 كلم من مدينة خنيفرة، والتي تشكل تراثا تاريخيا وطبيعيا وبيئيا متميزا ، وكذا منابع عيون أم الربيع للوقوف على ما يزخر به هذا الموقع من إمكانيات طبيعية هائلة.

واختتمت الرحلة بزيارة لمركز الهري الذي شهد معركة الهري الشهيرة ، التي تعتبر من أهم الأحداث البارزة في تاريخ المقاومة الوطنية والكفاح ضد المستعمر الفرنسي.

وقد تخللت هذه الزيارة استطلاعات وعروض علمية سلطت الضوء على المكونات التاريخية والأركيولوجية والثقافية والبيئية للمواقع التي تمت زيارتها من الوفد العلمي والأكاديمي المذكور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق