عشرينية تقتل زوجها بالبير الجديد



شنقت زوجـة، تبلغ من العمر 21 سنة، زوجها، البالغ من العمر 27 سنة، حد الموت، الإثنين 14 نونبر 2022، بدوار الهيالمة الـتـابـع تـرابـيـا لـجـمـاعـة المـهـارزة الساحل المتاخمة للبير الجديد، ولاذت بالقرار إلى وجهة مجهولة قبل تقديم نفسها إلى مركز هشتوكة.

وأوردت يومية "الصباح"، في عددها ليوم الأربعاء 16 نونبر 2022، أن الـجـانـيـة بـعـد إتيـان جـرمـها المشهود، اتصلت هاتفيا بوالدة المجني عليه وقالت لها "راني قتلت ولدك"، واعتقدت الوالدة أن كلامها لا يعدو أنه من باب المزاح، لكن برغم ذلك استبدت بها شكوك جعلتها تشد الرحال إلى دوار الهيالمة مسرح الجريمة والمتاخم لمركز البير الجديد.

وأضافت الجريدة أنه وبعد نصف ساعـة مـن المسير، كانت صدمة الأم كبيرة عندما عاينت ابنها جثة دون حراك، وعلى عنقه قطعة من قماش، أداة الجريمة التي استخدمتها الزوجة القاتلة لخنق أنفاسه.

وعلى خلفية ذلك، يقول المصدر ذاته، تحـلـق عدد كبير من سكان دوار الهيالمة بالسكن الذي احتضن الفاجعة، وعلا الصياح والعويل واتخذ شيخ القبيلة بعض الاحـتـرازات لإبعاد فضوليين، في انتظار حضور عناصر من مركز الدرك الملكي بالبير الجديد.

وأردفت اليومية أنه وبعد نصف ساعة من إخطاره بالجريمة، حل قائد المركز رفقة معاونيه، وقاموا بأخذ صور للجثة من زوايا مختلفة، يعززون بها لوحة الصور التي تفيد في البحث وتنوير العدالة، ووجدوا قطعة القماش غير ملفوفة على عنقه، وأفادتهم والدة الهالك بأنها من أزالتها من عنق الهالك، ظنا منها أنها تسعفه وتحول بينه وبين موت محقق وظلت تضع يديها وراء ظهرها.

وذكرت الصحيفة أنه وعلى إثر ذلك تم انتداب سيارة نقلت جثة الهالك نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث أمرت النيابة العامة بإجراء تشريح عليها، سيما بعد أن راجت أخبار بمحيط مسرح الجريمة، بأن فرضية تسميم الضحية قبل شنقه تبدو واردة، بحكم أن الـزوجـة القاتلة لا تسعفها بنيتها أمام القوة البدنية للضحية الذي صرحت والدته بأنه يواظب على تمارين رياضية وبنيته قوية.

وأكد المصدر نفسه أن الإفادات الأولى لم تكشف عن الدافع الرئيسي والمباشر للجريمة، سيما أن الزوجين حديثا العهد بالزواج، الذي لـم يـمـض عـلـيـه أكـثـر مـن سـنـة أشهر، تخللتها حسب الـجـيـران بين الفينة والأخرى لحظات نزاع وخلافات.

وحسب اليومية فإن المركز القضائي التابع للدرك الملكي بـالـجـديـدة، دخل على خط القضية حـيـث بـاشـر الاسـتـمـاع إلـى مـحـيـط الأقارب والجيران، لمزيد من المعلومات المفيدة في كشف الدافع الرئيسي لهذه الجريمة التي هزت دوار الهيالمة.

ومن شأن نتيجة التشريح الطبي الـذي أمـرت بـه الـنـيـابـة الـعـامـة، رفع اللبس عن الطريقة التي سخرتها الـزوجـة القاتلة لوضع حد لشريك حـيـاتـهـا فـي بـدايـة مـسـار الـزواج بينهما.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق