تكريم أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان بالجائزة المرموقة الشمال-الجنوب 2024.

 


أطلس 24.

 ‎سلم  أمس الأربعاء رئيس جمهورية البرتغال بلشبونة، تذكارا لتكريم لامينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالجائزة المرموقة الشمال-الجنوب 2024 اعترافًا وتقديرًا لعملها من أجل فعلية الحقوق والحريات. وجاء ذلك خلال مراسيم حفل تسليم رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لجائزة الشمال-الجنوب، بالبرلمان البرتغالي بلشبونة، ترأسه رئيس الجمهورية السيد مارسيلو ريبيلو دي سوزا ورئيس البرلمان.

هذا و تعتبر بوعياش كأول امرأة مغربية  تتوج بهذه الجائزة، وثالث شخصية وطنية تحصل عليها بعد رئيس الحكومة الأسبق الراحل عبد الرحمان اليوسفي ومستشار صاحب الجلالة السيد أندري أزولاي.

و خلال كلمتها أثناء تسلمها للجائزة، قالت  بوعياش: " أن التشريف الذي تمنحونه لي اليوم ليس مجرد اعتراف بجهودي ومساهماتي الفردية في الدفاع عن فعلية حقوق الإنسان…، بل هو بالنسبة لي شهادة على التقدم الكبير الذي أحرزته بلادي في تعزيز الكرامة والحرية". وأكدت أن محطة الحقيقة والإنصاف والمصالحة ومسارها كانت خطوة أساسية في بناء دولة الحق والقانون، وأرست أسس مقاربة مغربية متميزة في حقوق الإنسان قوامها التفاعل المستمر بين المجتمع المدني والدولة. وأضافت أن المقاربة المغربية تعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية: التوافق بين جميع الفاعلين بدلاً من التسوية، الابتكار في تطوير الاستجابات الأنسب للسياق الوطني، والشمولية الجامعة لجميع الفاعلين في مقاربة تشاركية تمتد على الجهات 12 للمملكة المغربية.

وأضافت بوعياش قائلة: "لهذا التكريم دلالة خاصة بالنسبة لي لتزامنه مع الذكرى 20 لإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة... باعتبار مساهماتي في العدالة الانتقالية، سواء كمدافعة عن الضحايا والحقوق، أو كمترافعة عن تنفيذ توصياتها، أترأس اليوم تتبع إعمالها. أعتبر أن هذا التكريم هو اعتراف وتقدير لهذه المحطة والمسار".

وختمت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان كلمتها في حفل تكريمها الأوروبي بالتأكيد على أن إصلاح مدونة الأسرة لم يكن ممكنًا دون رؤية ملكية مجمِّعة حولت تردد المجتمع بشأن حقوق المرأة والمساواة إلى إنجاز صريح نادر في منطقتنا. وأشارت إلى أنه بفضل الرؤية الملكية، يستعد المغرب لثاني إصلاح للمدونة بعد 20 سنة، كما أمكن اتخاذ قرار تاريخي سمح للنساء بممارسة مهنة العدول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق