رد مصدر حكومي مأذون بالأرقام والمعطيات، موضحا
ما أسماه “كذب وبهتان رئيس الحكومة الأسبق على المغاربة لأغراض انتخابوية مجانية”،
ومن أمثلة ذلك أن عدد الأرامل المستفيدات من الدعم انتقل من 77 ألف في حكومة
بنكيران إلى 400 ألف مع حكومة أخنوش.
دواعي نزول الرد ، هو الجدل الواسع الذي أثارته الخرجة
الإعلامية الأخيرة، لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بسبب
كم ونوعية الاتهامات والشتائم التي كالها لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بعدما اتهمه
بسرقة مال الأرامل، ولوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الذي نعته بوزير الفساد المطلوب
أن يغادر حكومة أمير المؤمنين.
وسجل المصدر الحكومي، أن حكومة بنكيران كانت
تفرض للاستفادة من “دعم الأرامل”، أن تكون النساء الأرامل في وضعية هشة وحاضنات
لأطفالهن اليتامى الذين لا يتجاوز سنهم 21 سنة، بينما يشمل “الدعم الاجتماعي
المباشر” في حكومة أخنوش، النساء الأرامل في وضعية هشة الحاضنات أو غير الحاضنات
للأطفال اليتامى الذين لا يتجاوز سنهم 21 سنة.
وأشار من باب المقارنة، إلى أن حكومة أخنوش
اشترطت لاستفادة النساء الأرامل من الدعم الاجتماعي المباشر فقط التقييد في السجل
الاجتماعي الموحد واستيفاء العتبة المحددة للاستفادة.
بينما كانت تشترط حكومة بنكيران قائمة من
الشروط، منها الاستفادة من نظام المساعدة الطبية راميد، وعدم الخضوع للضريبة،
باستثناء ما يتعلق منها بالسكن الرئيس، وعدم الاستفادة من أي معاش أو تعويض عائلي
أو أي دعم مباشر آخر يدفع من ميزانية الدولة أو ميزانية جماعة ترابية أو تدفعه
مؤسسة أو هيئة عمومية (كالمنح الدراسية أو الدعم المقدم في إطار برنامج “تيسير”)،
والتكفل بأطفالهن إلى غاية بلوغهم 21 سنة، والمشروط بمتابعة الدراسة أو التكوين
المهني بالنسبة للأطفال البالغين سن التمدرس.
وأبرز أن دعم الأرامل كان ينص على 350 درهما
شهريا عن كل طفل يتيم مستوف لشروط الاستفادة، على ألا يتعدى مجموع مبلغ الدعم سقف
1050 درهما في الشهر (3 أطفال) للأسرة الواحدة، بينما أصبح الوضع مع حكومة أخنوش
في ظل الدعم الاجتماعي المباشر حاليا، هو 350 درهما شهريا عن كل طفل يتيم حاليا في
حدود ثلاث أطفال الأوائل، وسيرتفع هذا المبلغ إلى 375 درهم خلال سنة 2025 ثم 400
درهم خلال سنة 2026 .وسيستفيد كذلك الأطفال المرتبين في الرابع والخامس والسادس من
36 درهما للطفل إذا كان متمدرسا أو 24 درهما للطفل إذا كان غير متمدرس.
وبالدليل الأرقام، سجل المصدر، أن آخر دفعة من
دعم الأرامل وصلت إلى 77.000 امرأة أرملة حاضنة لما مجموعه 130.000 طفل، بينما
الدعم الاجتماعي المباشر وصل إلى حدود 400.259 امرأة أرملة، موزعات بين 83.340
امرأة أرملة حاضنة للأطفال، و316.919 امرأة أرملة ليس لديها أطفال.
ليستنتج المصدر الحكومي نفسه، أن هذه المعطيات
والأرقام تفند بالدليل القاطع ما وصفه بأكاذيب وتضليل بنكيران للرأي العام الوطني،
وتُظهر كيف أنه لم يحترم موقعه الحزبي، وشرع على عادته يلفق اتهامات تدخل تحت
طائلة السب والقذف التي يعاقب عليها القانون المغربي.
عن rue20 بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق