الرباط، (ومع)
شكل أداء قطاع السياحة، وهجرة الممرضين، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة.
ففي معرض حديثها عن أداء قطاع السياحة، كتبت صحيفة "ليزانسبيراسيون إيكو" أنه على الرغم من أن السياحة في المغرب تسجل سلسلة من الأرقام القياسية، مع آفاق نمو واعدة، إلا أن ملايين السياح الذين يتوافدون على المملكة كل سنة لا يلجؤون دائما إلى مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، الأمر الذي يمثل خسارة في أرباح القطاع الفندقي.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن العديد من السياح يفضلون اختيار أماكن إقامة بديلة، مثل الإيجارات الخاصة أو الإقامات العائلية، مما يحد من التأثير الاقتصادي المباشر على البنى التحتية للسياحة التقليدية.
ولفت إلى أن التحدي الحاسم الذي يواجهه القطاع لا يتمثل في زيادة عدد الوافدين فحسب، بل في خلق قيمة للاقتصاد المحلي بما يتناسب مع عدد الزوار.
وأضاف أنه لكي تلعب السياحة دورها الكامل كمحرك للنمو الاقتصادي والاجتماعي، من الضروري تحقيق أقصى حد من تأثير هذه التدفقات السياحية.
وأكد أن هذا الأمر سيتطلب تنسيقا أفضل بين الجهات الفاعلة في القطاع، وإدراج أماكن الإقامة البديلة في الإحصاءات الرسمية، فضلا عن تحليل دقيق لسلوك الزوار ومساهمتهم الحقيقية في الاقتصاد.
أما صحيفة "ليكونوميست" التي تطرقت إلى موضوع هجرة الممرضين إلى الخارج، فكتبت أنه على الرغم من أن المغرب يعاني من نقص كبير في عدد الممرضين، يقدر بحوالي 65 ألف ممرض وممرضة، وأمام الورش الصحي الضخم المتعلق بتعميم التغطية الصحية، الذي يجعل هذا النقص أكثر خطورة من أي وقت مضى، يفضل الممرضون المغاربة الهجرة إلى الخارج "لتحسين وضعيتهم".
وسجل كاتب الافتتاحية أن وقف نزيف هجرة الممرضين أصبح تحديا حاسما، حيث يبدو أنه لا فائدة من مضاعفة الجهود المبذولة في مجال التكوين، إذا كان عدد كبير من الخريجين يغادرون، في نهاية المطاف، نحو بلدان أخرى.
وأكد أن حظر الهجرة لا يعتبر حلا في الحقيقة، لكن ينبغي أن نسعى لجعل الاشتغال بالمغرب الخيار الأول للخريجين بعد مقارنتهم بين الإيجابيات والسلبيات.
واعتبر أن الأمر الملح في الوقت الراهن هو الاستثمار بشكل كبير في تحسين ظروف عمل موظفي قطاع الصحة، الذين يرى عدد كبير منهم أنهم يتقاضون أجورا منخفضة مقارنة بالجهود المبذولة.
وفي سياق آخر، كتبت صحيفة "لوبينيون" التي تناولت موضوع تعيين اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أنه بعد أشهر من المشاورات والمفاوضات، اجتمع قادة حزب الاستقلال حول رؤية متجددة تتماشى مع خارطة الطريق التي تم إطلاقها في سنة 2017.
وأوضح كاتب الافتتاحية أن الهدف من تعيين أعضاء هذا الجهاز التنفيذي بالغ الأهمية يتمثل في تزويد حزب بلجنة تتميز بالجدية والعمل الجاد والمواظبة والكفاءة والابتكار، وقادرة على استعادة ثقة الناخبين وفرض مشروع مجتمعي يتماشى مع الإطار المرجعي لحزب الاستقلال الذي يدعم المساواة.
وأضاف أن أتباع علال الفاسي يمهدون الطريق للانتخابات التشريعية المقبلة التي تبدو منذ الآن أنها ستكون صعبة، مشيرا إلى أن التحدي بالنسبة لأعضاء اللجنة التنفيذية الجدد يكمن في أن يكونوا على قدر هذا الرهان، والارتقاء إلى مستوى الإرث التاريخي والفكري لمؤسسة اضطلعت بدور رائدا في الاستقلال وتطور المغرب الحديث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق