شكل مشروع قانون المالية 2025، وإضراب هيئة المحامين، أبرز
المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء.
وهكذا، كتبت صحيفة "ليزانسبيراسيون إيكو"، أنه بعد
اجتياز مرحلته الأولى في مجلس النواب، يدخل مشروع قانون المالية 2025 اليوم مرحلة
مجلس المستشارين في جولة ثانية من المناقشات التي من المرجح أن تكون حاسمة.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه إذا كانت التعديلات في الغرفة
الأولى عديدة وتمت مناقشتها باستفاضة، فإن الإختبار في الغرفة الثانية لن يكون
سهلا على الأرجح، حيث من المتوقع أن تكون المناقشات مريرة في مناخ سليم، ولكن مع
ذلك متوتر بين الفرق البرلمانية.
ولفت إلى أنه في ما يخص المالية، يبدو أن التعديلات قد تم
إجراؤها بالفعل، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الضرائب والجمارك، مبرزا أن الطريق إلى
اعتماد قانون المالية 2025 سيكون طويل ا.
وفي غضون ذلك، يرى الكاتب، أن التعديلات الضريبية توضح توازنا
دقيقا بين التدابير الاجتماعية وضغوط الميزانية، مع انخفاض محدود في الزيادة في
عدم الدفع الإلكتروني ورفض الإصلاح الجزئي للنظام الضريبي، على الرغم من التوقعات
المتزايدة بتخفيف العبء عن الطبقات المتوسطة وتحسين القدرة الشرائية.
وسجل أن التعليق المؤقت لرسوم الاستيراد على بعض المنتجات
البترولية والسلع الاستهلاكية الأساسية يعكس الجهود المبذولة لمواجهة الضغوط
التضخمية، لكنه يظل غير كاف في مواجهة الانتظارات الاجتماعية المتزايدة باستمرار.
وعلى الصعيد الجمركي، يضيف الكاتب، تشتد حدة المعركة ضد القطاع
غير المهيكل، مع مقترحات بزيادة الغرامات، داعيا أعضاء مجلس المستشارين إلى ضبط
جميع هذه التدابير من أجل الجمع بين الطموحات الاجتماعية ومتطلبات الميزانية.
وفي موضوع آخر، كتبت يومية "ليكونوميست" أن الوساطة
التي قادها رئيسا لجنتي العدل بمجلسي البرلمان وضعت حدا لإضراب المحامين، من خلال
نجاحها في عقد اجتماع بين وزير العدل ونقابة المحامين بالمغرب، مما أرسى مناخا من
الثقة أفضى إلى تشكيل لجان موضوعاتية لدراسة جميع مشاريع القوانين قيد الإعداد.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن العمل بدأ في الوزارة المسؤولة
بهدف تجنب الوقوع في أخطاء الماضي، من خلال انتهاج المقاربة التشاركية من أجل
تحسين جودة النصوص.
ويرى أنه بهذه الوساطة، يلعب البرلمان دورا جديدا، وإذا تم
تطويره لتسوية الخلافات وتخفيف التوترات، يمكن فيما بعد دمجه في القانون.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق