بني ملال: أطلس 24
بعد أزمة حراس الأمن الخاص، يشتكي الممرضون والأطر الصحية من تدهور جودة الوجبات المقدمة لهم خلال شهر رمضان، وسط تجاهل إدارة المستشفى لمطالبهم.
إذا كانت الوجبات المقدمة للموظفين في القطاعات المختلفة تمثل عنصراً مهماً لتحفيزهم وضمان راحتهم أثناء ساعات العمل، خصوصاً في هذا الشهر الكريم الذي يتطلب عناية خاصة باحتياجاتهم الغذائية، فإن العديد من موظفي القطاع الصحي في المستشفى الجهوي يعبرون عن استيائهم من نوعية الوجبات المقدمة لهم خلال هذا الشهر الفضيل.
وأكد هؤلاء أن الوجبات لا تلبي احتياجاتهم الغذائية سواء من حيث الكم أو الكيف، حيث أشاروا إلى عدم التوازن في الوجبات المقدمة لهم والتي تتكون من وجبة واحدة تشمل الفطور والعشاء والسحور. هذا الوضع يؤثر سلباً على قدرتهم على أداء مهامهم بالشكل المطلوب.
وفي ظل غياب أي حلول و غياب الاستماع لهم من إدارة المستشفى، دعا الموظفون المسؤولين في القطاع، وعلى رأسهم المدير الجهوي لجهة بني ملال-خنيفرة والمدير الإقليمي، إلى التدخل العاجل لتحسين جودة الوجبات المقدمة لهم.
أما بالنسبة للوجبات المقدمة للأطر الصحية المداومة أو للمرضى المتلقين للعلاج في مختلف مصالح المستشفى، فهي أيضاً تفتقر إلى التوازن المطلوب. هذه الأوضاع تأتي في وقت تغلق فيه إدارة المستشفى أبوابها أمام الحوار مع النقابات والجمعيات والشغيلة الصحية، مما يزيد من تفاقم المشاكل داخل المستشفى الجهوي لبني ملال.
وفيما يخص حراس الأمن الذين تم طردهم، لا يزالون في اعتصام داخل المستشفى، حيث قضوا فترة البرد والأيام الأولى من رمضان في ظروف جد صعبة، رغم محاولات الوساطة من السلطات دون جدوى. هؤلاء الحراس، الذين عملوا لسنوات طويلة في المستشفى، يجدون أنفسهم في وضع مأساوي، خاصة وأن معظمهم يعيلون أسرهم التي قد يواجه أفرادها مصير التشرد.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق