أكيد! إليك مقالًا صحفيًا متكاملًا حول الموضوع:
---
في خطوة استراتيجية جديدة تعزز مكانة المغرب كقطب إقليمي في مجال النقل الحديث، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم انطلاقة أشغال إنجاز خط السكك الحديدية فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش.
ويمثل هذا المشروع الضخم امتدادًا طموحًا للخط فائق السرعة الحالي الرابط بين طنجة والقنيطرة، الذي دشنه جلالته سنة 2018، ليشكل بذلك شبكة حديثة تسهم في تقليص مدة السفر بين الشمال والجنوب، وتربط بين أهم المراكز الاقتصادية والحضرية في البلاد.
مشروع وطني ضخم بمواصفات عالمية
يمتد الخط الجديد على مسافة تقدر بحوالي 430 كيلومترًا، وسيمكن من تقليص زمن الرحلات بين القنيطرة ومراكش إلى حوالي 2.5 ساعة فقط، بدلًا من ما يزيد عن 5 ساعات بالقطارات التقليدية. وسيمر هذا الخط عبر مدن رئيسية من بينها الدار البيضاء، ما يعزز من فرص التنمية الاقتصادية والتكامل الجهوي.
المكتب الوطني للسكك الحديدية أوضح أن المشروع يتم تنفيذه بأحدث التقنيات العالمية، وسيعتمد على بنية تحتية مستدامة تحترم المعايير البيئية، مع إدماج مكونات محلية بنسبة مهمة، ما سيساهم في خلق مناصب شغل وتعزيز الصناعة الوطنية.
نقلة نوعية في منظومة النقل المغربي
ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعميم القطارات فائقة السرعة على عدة محاور وطنية، وتكريس المغرب كنموذج إفريقي وعربي في تحديث البنية التحتية. كما يعكس حرص جلالة الملك على مواصلة مسار التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية المملكة في مجالات التنقل واللوجستيك والاستثمار.
مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش ليس فقط إنجازًا تقنيًا ضخمًا، بل هو أيضًا خطوة جديدة في مسار التقدم المغربي، ورسالة واضحة بأن المغرب ماضٍ بثبات نحو المستقبل، مستندًا إلى رؤية ملكية حكيمة تستشرف الغد وتستثمر في الإنسان والمجال.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق