ص-كرباز
نظم يوم الاثنين بمقر عمالة إقليم الرحامنة لقاء خصص لتوقيع تصاميم تحديد مدارات 20 دوارا غير مشمولة بوثائق التعمير، موزعة على 15 جماعة ترابية بالإقليم وذلك في إطار تنزيل مقاربة جديدة للتعمير بالعالم القروي ترتكز على الإنصاف المجالي وتيسير الولوج إلى التراخيص القانونية.
ويندرج هذا اللقاء الذي ترأسه عامل الإقليم عزيز بوينيان، بحضور مدير الوكالة الحضرية قلعة السراغنة -الرحامنة ورؤساء الجماعات الترابية المعنية ورجال السلطة ومسؤولي المصالح التقنية والإدارية المختصة، في إطار تفعيل السياسة العمومية الجديدة في مجال التعمير بالعالم القروي، والتي تعتمد تبسيط المساطر وتحقيق التقائية البرامج والمشاريع، بما ينسجم مع النموذج التنموي الجديد للمملكة.
وأكد عامل الإقليم في كلمة بالمناسبة، أن هذا الورش يندرج ضمن الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ترسيخ العدالة المجالية والنهوض بالعالم القروي وتوفير شروط العيش الكريم لكافة المواطنين، من خلال تمكينهم من الاستفادة من رخص بناء قانونية، ضمن مجال منظم يحترم خصوصيات كل دوار.
وأضاف أن تحديد المدارات ليس مجرد إجراء تقني، بل هو خطوة استراتيجية تفتح آفاقا جديدة للتنمية المحلية وتا سهم في الحد من البناء العشوائي، وتحسين جاذبية المناطق القروية وتعزيز التوازن بين الوسطين القروي والحضري، منوها بالمجهودات الجماعية لكل الأطراف المتدخلة.
من جهتهم، عبر رؤساء الجماعات الترابية المعنية عن انخراطهم التام في هذا الورش الحيوي، معتبرين أن اعتماد تصاميم دقيقة ومتكاملة لتحديد المدارات سيسهم في فك العزلة عن الساكنة، وتيسير الاستثمار المحلي، وتوفير إطار قانوني واضح يسهل إجراءات الحصول على الرخص.
كما أبرز المتدخلون أهمية المقاربة التشاركية المعتمدة في بلورة هذه التصاميم، منوهين بالدور الذي لعبته مصالح الوكالة الحضرية والإدارة الترابية والمصالح التقنية في إنجاح هذا الورش.
وتهدف هذه الخطوة إلى ترشيد
التوسع العمراني والحد من البناء العشوائي، من خلال تمكين الساكنة من بلورة مشاريع
حياة مستقرة وكريمة، بما ي راعي خصوصيات المجال القروي فضلا عن المساهمة في
الحفاظ على الأراضي الفلاحية وضبط استعمال المجال، بما يضمن تنمية متوازنة
ومستدامة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق