الداخلة – السبت 3 ماي 2025
في مستهل جولة "مسار الإنجازات"، التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة الداخلة، وجّه رئيس الحكومة ورئيس الحزب، عزيز أخنوش، رسائل واضحة لخصومه السياسيين، وعلى رأسهم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، دون أن يذكره بالاسم، مؤكداً أن "السياسة ليست مجالاً للسبّ والشتم، بل ساحة للعمل والنتائج الميدانية".
وقال أخنوش في كلمته أمام الحاضرين: "حدة الخطاب لدى بعض الأطراف تجاوزت حدود انتقاد الأداء الحكومي، لتصل إلى التشويش على صورة المغرب ومكتسباته، بل والإضرار بسمعته في الخارج"، في إشارة واضحة إلى التصريحات المتكررة لبنكيران ضد الحكومة.
واستغل أخنوش المناسبة للرد بطريقة غير مباشرة على بنكيران، الذي هاجم خلال مهرجان خطابي في فاتح ماي الجاري، من يقولون "تازة قبل غزة"، معتبراً ذلك تقليلاً من أهمية القضية الفلسطينية. وردّ رئيس الحكومة من الداخلة بالتأكيد على أن "السياسة ليست مجرد شعارات، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن من يشتغل في الميدان يدرك حجم التحديات الحقيقية التي تواجه البلاد".
وأشار أخنوش إلى أن سكان الأقاليم الجنوبية، وفي مقدمتهم ساكنة الداخلة، لمسوا تغيراً إيجابياً على أرض الواقع، داعياً إلى الاعتراف بالمجهودات المبذولة بدل التشكيك فيها أو تبخيسها.
وأبرز أن "مسار الإنجازات" ليس فقط مناسبة لعرض حصيلة البرامج الحكومية، بل أيضاً فضاء للتفاعل المباشر مع المواطنين وتدارك أوجه القصور، مضيفاً أن "الحزب يتحرك بثقة مستنداً إلى شرعية انتخابية وشعبية واضحة".
وخلص إلى أن هذه الجولة تمثل جواباً ميدانياً على حملات التشويش، وتعكس فلسفة الحزب القائمة على العمل والإنصات، لا على الصراعات الكلامية التي لا تخدم المصلحة العامة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل احتدام الجدل السياسي بين الحكومة والمعارضة، وسط تساؤلات حول منسوب الثقة في العمل السياسي والخطاب العمومي بالمغرب.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق