مدريد – سلّطت وسائل الإعلام الإسبانية الضوء على المبادرة التضامنية التي قامت بها المملكة المغربية، واصفة إياها بـ"اللفتة النبيلة"، بعد أن قدّمت دعمًا حاسمًا ساهم في إعادة تشغيل عدد من محطات الطاقة المتوقفة في إسبانيا، على خلفية أزمة طارئة تسببت في اضطرابات كبيرة بعدد من المناطق.
وأشادت الصحف الإسبانية، وعلى رأسها إلباييس ولاراثون، بالدور الفعّال الذي لعبه المغرب في هذه المرحلة الحرجة، حيث اعتبرت أن هذا الدعم كان له أثر مباشر في تخفيف وطأة الأزمة، وتسريع وتيرة استعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة، لا سيما في الجنوب الإسباني.
وقد تمثل الدعم المغربي، بحسب ما أفادت به مصادر حكومية، في تقديم معدات تقنية متخصصة، فضلاً عن فرق فنية ساعدت في إعادة تشغيل وحدات إنتاج الكهرباء في وقت قياسي. وتأتي هذه المبادرة في إطار التعاون الإقليمي بين البلدين، والذي يشهد تطورًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات الطاقة والربط الكهربائي.
من جهتها، عبّرت السلطات الإسبانية عن امتنانها العميق لهذه الخطوة، معتبرة إياها تجسيدًا حقيقيًا لروح الجوار والتعاون بين البلدين. وأكد وزير الطاقة الإسباني أن "المغرب لم يتردد في الاستجابة بسرعة وفعالية، وهو موقف لن ننساه".
وتُبرز هذه الحادثة من جديد أهمية الشراكات الاستراتيجية بين دول المنطقة، وضرورة تعزيز قنوات التعاون لمواجهة التحديات الطارئة، في ظل ما يشهده العالم من تقلبات في مجال الطاقة والتغيرات المناخية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق