اليابان تعتزم إطلاق مشروع رقمي لأرشفة "المانغا" و"الأنمي" وألعاب الفيديو لتعزيز قوتها الناعمة

  


 ص_كرباز 

 تستعد الحكومة اليابانية لإطلاق "استراتيجية الأرشيف الرقمي" الجديدة، بهدف الحفاظ على كنوز اليابان الثقافية وترويجها، بما في ذلك القصص المصورة "المانغا"، والرسوم المتحركة "الأنمي" وألعاب الفيديو، التي تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب حول العالم.

وتسعى هذه المبادرة إلى رقمنة هذه الكنوز الثقافية وإدراجها في قاعدة بيانات رقمية، مما يعزز القوة الناعمة لليابان ويجذب عشاقها من جميع أنحاء العالم. كما تهدف الحكومة إلى تشجيع التوزيع الإلكتروني للفنون والممتلكات الثقافية المحلية، بغية تنشيط عدد من مناطق البلاد وإنعاشها اقتصاديا.

وتعد هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها التي تضعها الحكومة اليابانية، حيث تحدد إطار عمل وسياسة للمبادرات على مدى خمس سنوات، من السنة المالية 2026 إلى 2030. وقد بدأ العمل على هذه الاستراتيجية منذ تشكيل لجنة خبراء في مارس من العام الماضي.

وتركز الاستراتيجية على مجالين رئيسيين وهما "فنون الإعلام" التي تشمل "المانغا" و"الأنمي" وألعاب الفيديو، والتي عززت القوة الناعمة لليابان بفضل إشادة عالمية، و"الموارد الإقليمية" التي تشمل الممتلكات الثقافية والأعمال الفنية ذات الإمكانات السياحية العالية.

وفي السنوات الأخيرة، يسعى محبو "الأنمي" و"المانغا" بشكل متزايد إلى زيارة المواقع الحقيقية لقصصهم المفضلة وتسعى الحكومة اليابانية إلى تعزيز السياحة في المناطق التي لها هذه الصلات من خلال تشجيع المعجبين من جميع أنحاء العالم على زيارتها.

ومن المتوقع أن يكون لهذه المبادرة تأثير إيجابي، حيث ستشجع المهتمين المحليين والدوليين على زيارة المواقع الفعلية لهذه الأعمال الثقافية بعد اطلاعهم على نسخها الرقمية. كما تسعى الحكومة إلى توثيق هذه الممتلكات الثقافية كوسيلة للحماية من الكوارث الكبرى، ضمانا لحفظها للأجيال المقبلة.

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق