صفرو تحتضن يوما دراسيا ميدانيا الإثنين المقبل لتقديم الأصناف النباتية الجديدة للبحث الزراعي

  


 ص-كرباز 

ينظم المعهد الوطني للبحث الزراعي (المركز الجهوي مكناس)، يوم الإثنين المقبل بضيعة التجارب العناصر (إقليم صفرو)، يوما دراسيا حقليا لتقديم الأصناف النباتية الجديدة المبتكرة من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي.

وأفاد المعهد الوطني للبحث الزراعي بأن هذه التظاهرة،تهدف إلى إظهار التقدم الوراثي لهذه الأصناف الجديدة وتمكين جميع المتدخلين من مكثري البذور وفلاحين ومهنيين وأطر التنمية والاستشارة الفلاحية من التعرف عن قرب عن القيمة الزراعية والفسيولوجية والتكنولوجية لهذه الأصناف في أفق تعميم استخدامها من طرف المهنيين.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم عرض ما مجموعه 35 نوع ا من الحبوب (القمح الصلب، القمح اللين، الشعير، والشوفان) و 19 نوع ا من البقوليات (الفول، الحمص، والعدس)، وجميعها منتخبة لقدرتها على مواجهة تحديات بيئية متنوعة.

وسيتم التركيز بشكل خاص على الشعير، وهو محصول استراتيجي في المناطق الجبلية بفضل تحمله للبرد وتنوع استعمالاته. 'آسيا" والثفاء" من بين الأصناف المتميزة للشعير، وهي أول أنواع الشعير ذات الحبوب العارية على مستوى القارة الافريقية والمدرجة في السجل الرسمي، والتي تتميز بإنتاجيتها المرتفعة ومرونتها تجاه العوائق المناخية وكذا مقاومتها للأمراض.

كما سيتم عرض أصناف شعير موجهة للتغذية الحيوانية والمتمثلة في صنف "خناتة" وصنف اقصية" والتي تتناسب مع الاحتياجات الخاصة لتربية الماشية في المناطق الجبلية.

ويندرج هذا اليوم الحقلي في إطار مقاربة نقل التكنولوجيا التي يعتمدها المعهد والمرتكزة على "منصات الأصناف الجديدة" التي تمت إقامتها بضيعات التجارب بمختلف المناطق الزراعية الإيكولوجية في المغرب بهدف الترويج والتعريف بهذه الاصناف الجديدة ،وتستهدف التظاهرة جميع الشركاء المؤسساتيين والمهنين وكذلك وسائل الإعلام، وستتيح فرصة لعرض برنامج تكثير بذور الأصناف الجديدة التي تم تفويتها أو التي هي في طريق التفويت.

ويعد ابتكار الأصناف أحد الرافعات المهمة لدعم الاستراتيجية الزراعية "الجيل الأخضر" والمساهمة في تحقيق أهدافها، إذ يعد الصنف عاملا رئيسيا لتحسين الإنتاج واستدامته، من خلال تحسين الإنتاجية والجودة ومقاومة الضغوط الإحيائية واللإ احيائية،وتبقى أهمية تأثير الأصناف المبتكرة مرهونة بمدى انتشارها وتعميم استخدامها على نطاق واسع وفي إطار زمني معقول من طرف الفلاحين وعموم المهنيين.

ويهدف المعهد الوطني للبحث الزراعي، باعتباره فاعلا رئيسيا في تنزيل استراتيجية "الجيل الأخضر 2030-2020"، إلى تطوير ما بين 30 و50 صنفا جديدا (في جميع السلاسل) للمساهمة في تحسين الإنتاج الوطني، مع تعزيز استدامة نظم الإنتاج ومرونة القطاعات الزراعية في مواجهة تغير المناخ.

 

  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق