الداخلة.. مهنيون في الإعلام يدعون لصحافة ذات جودة لمواجهة التضليل الإعلامي





شدد إعلاميون وخبراء، خلال ندوة دولية انطلقت اليوم الجمعة بالداخلة، على ضرورة تعزيز صحافة مهنية وذات جودة، وتقوية التربية على وسائل الإعلام، لمجابهة تنامي ظاهرة الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي.

وجاء ذلك ضمن الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية حول "التكامل بين صحافة الجودة والتربية على وسائل الإعلام"، التي تنظم يومي 20 و21 يونيو بجوهرة الجنوب، بمشاركة إعلاميين وأكاديميين من دول مختلفة.

وأكد المتدخلون على أهمية تحري الدقة، والالتزام بأخلاقيات المهنة، وتقديم معلومات موثوقة، لاستعادة ثقة الجمهور في وسائل الإعلام، في ظل الانتشار الواسع للمعلومات المضللة.

وأشار الصحفي الإسباني خافيير فيرنانديز أريباس إلى أن هشاشة النماذج الاقتصادية للمؤسسات الإعلامية تضعف قدرتها على إنتاج محتوى موثوق، داعياً إلى تشجيع الصحافة الميدانية وتنظيم منصات التواصل.

من جانبه، أبرز الأكاديمي المغربي عبدالصمد مطيع أهمية إدماج التربية الإعلامية في السياق الرقمي، مشدداً على تنمية الحس النقدي والكفاءات التقنية لدى المواطنين.

وفي السياق ذاته، أشار خبير إعلامي من دكار إلى ارتباط قابلية التأثر بالتضليل بمستوى التعليم، داعياً إلى سياسات فعالة في مجال التربية الإعلامية، وتحسين ظروف عمل الصحفيين.

أما الخبير البيروفي ريكاردو سانشيز سييرا، فقد دعا إلى إعادة صياغة معايير العمل الصحفي في العصر الرقمي، وضمان التزام الصحفيين بالميدان، والتشجيع على وعي نقدي مجتمعي.

ويهدف هذا الملتقى، الذي تنظمه اللجنة المؤقتة لشؤون قطاع الصحافة والنشر، إلى استكشاف سبل الربط بين الصحافة المسؤولة والتربية الإعلامية في ظل تحولات إعلامية دولية متسارعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق