احتضنت قاعة المحاضرات بجماعة خنيفرة يوم السبت 21 يونيو الجاري ندوة علمية تحت عنوان "التنمية المستدامة الجهوية والمحلية: الرؤى والتحديات" ، نظمتها جمعية "أميافا للتنمية المستدامة لقدماء خريجي ثانوية طارق بن زياد بأزرو" ، بشراكة مع المجلس الإقليمي لخنيفرة .
وشهدت الندوة حضوراً مكثفاً ضم السيد عامل إقليم خنيفرة ، وباشا المدينة ، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي ، ورئيس جماعة خنيفرة ، ورئيس مجموعة الجماعات الترابية ، فضلاً عن عدد من المسؤولين المحليين، والمنتخبين، والفاعلين السياسيين، وممثلي المجتمع المدني.
انطلقت فعاليات اليوم الدراسي بمحاضرة للأستاذ إدريس مسكي ، مهندس زراعي ورئيس الجمعية، بعنوان "مسار الجهوية في المغرب: الإنجازات والتطلعات" ، حيث استعرض تطور نظام الجهوية بالمملكة، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
تلاه الأستاذ الحبيب بن الصحراوي ، الباحث في علوم البيئة، بورقة بحثية بعنوان "التنمية الجهوية المستدامة: من قمة ريو 1992 إلى أجندة 2030" ، ركز فيها على تطور المفاهيم الدولية للتنمية المستدامة، بدءاً من "أجندة 21" وصولاً إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
من جهته، قدم الدكتور محمد ياسين ، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، مداخلة تحت عنوان "رؤية إقليم خنيفرة للتنمية المحلية المستدامة" ، مؤكداً على ضرورة تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
أما المحور الرابع، فكان من إعداد الأستاذة زينب بن رحمون الإدريسي ، الباحثة في التصميم والحوكمة البيئية، حيث ناقشت موضوع "التصميم البيئي ودوره في تعزيز الزراعة المستدامة" ، مع تسليط الضوء على آليات حوكمة الموارد الطبيعية.
بعد انتهاء الجلسات العلمية، فُتح باب النقاش أمام الحضور، الذين أغنوا النقاش بمداخلاتهم واقتراحاتهم العملية. كما تم تلاوة برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس ، أعرب فيها المشاركون عن دعمهم لمسيرة التنمية التي يقودها العرش العلوي.
وفي الختام، انتقل المشاركون إلى زيارة ميدانية لغابات الأرز وبحيرات الأطلس المتوسط، للاطلاع على المؤهلات الطبيعية والبيئية التي يتمتع بها الإقليم، وكيفية استثمارها في مشاريع تنموية مستدامة.
هذا الحدث العلمي يعد خطوة مهمة نحو بلورة رؤية تنموية شاملة لإقليم خنيفرة، تجمع بين الأبعاد الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق