بعد اعتصام لما يقارب ثلاثة أسابيع على سطح خزان ماء بقرية اولاد يوسف إقليم بني ملال، و لم تثنيه كل المحاولات للتراجع عن ذلك، خاصة من طرف القوات الخاصة للدرك الملكي، كانت اخرها محاولات عناصر الوقاية المدنية نهاية امس الجمعة، حيث تم تعنيف و احتجاز أحد عناصرها الذي سقط من أعلى 50 متر نجا خلالها بأعجوبة بعد تدخل زملائه الذين نصبوا حاجزا بلاستيكيا مملوءا بالهواء للتخفيف من عملية الاصطدام بالارض، و تم نقله على وجه السرعة الى احدي المصحات ببني ملال لتلقي العلاج،
حوالي الساعة الثانية والنصف من صباح اليوم السبت 12 يوليوز و بعد محاولات تدخل القوات العمومية و الدرك الملكي، أقدم المعتصم على القاء نفسه و في لحظة مأساوية محاولا وضع حد لحياته برمي نفسه من اعلى الخزان الماىي الذي كان يعتصم فوقه، و شهدت تلك الليلة الاعتداء على عنصر الوقاية المدنية بالضرب المبرح بواسطة قطعة حديدية و احتجاجه، كما اعتدى على عنصر اخر من القوات العمومية، كانت الليلة التي عرفت استنفارا أمنيا كبيرا لم تشهده جماعة أولاد يوسف من قبل، و عرفت أيضا حضور كل من والي الجهة ونائب الوكيل العام بمحكمة الإستئناف ووكيل الملك بقصبة تادلة.
وهذا و كان المعتصم الجندي المتقاعد، الذي اتخذ من سطح الخزان الماىي لأولاد يوسف مكانا لتنفيذ اعتصامه قبل عشرين يوما تقريبا، الذي ظل يطالب بالتقصي في حقيقة وفاة والده حسب ما كان يردده.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق