تفكك داخلي في صفوف البوليساريو.. استقالة أبي بشرايا البشير تكشف عمق الأزمة
**خلافات حادة مع إبراهيم غالي تفضي إلى انهيار الثقة بين قيادات الجبهة الانفصالية**
في تطور جديد يعكس الأزمة العميقة التي تعيشها جبهة البوليساريو، أعلن أبي بشرايا البشير، أحد أبرز القادة التاريخيين للجبهة، استقالته رسميًا من منصبه، وذلك على خلفية خلافات حادة مع الأمين العام للجبهة، إبراهيم غالي. هذه الخطوة تفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل التنظيم الانفصالي، الذي يعاني من انقسامات متزايدة وتراجع دعمه دوليًا.
وفقًا لمصادر موثوقة، فإن الاستقالة جاءت بعد سلسلة من الخلافات الإستراتيجية والإدارية بين البشير وغالي، حيث انتقد الأول "سياسة الاستئثار بالقرارات وغياب الشفافية" داخل الجبهة. كما أن الانقسامات الداخلية تفاقمت بسبب تباين المواقف حول التعامل مع المبادرات الدولية، خاصة فيما يتعلق بالمساعي المغربية لحل النزاع على أساس الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
1. **تفكك القيادة:** الاستقالة تمثل ضربة جديدة لهيبة البوليساريو، خاصة أن البشير كان من أبرز الوجوه التي تحظى بنفوذ في دوائر صنع القرار.
2. **فقدان المصداقية:** تكشف هذه الخطوة عن أزمة حكم داخل الجبهة، مما يضعف موقفها التفاوضي ويُظهرها ككيان غير مستقر.
3. **تعزيز الموقف المغربي:** المغرب، الذي يحظى بدعم متزايد دوليًا، يستطيع توظيف هذه التطورات لتأكيد أن البوليساريو لا تمثل الإرادة الحقيقية لسكان الصحراء.
- **مصادر مغربية:** رأت أن الاستقالة "دليل على انهيار المشروع الانفصالي"، مؤكدة أن وحدة التراب المغربي حقيقة لا رجعة فيها.
- **محللون سياسيون:** أشاروا إلى أن البوليساريو تعيش أسوأ مراحلها بسبب تراجع الدعم الجزائري وانهيار الرواية الانفصالية أمام النموذج التنموي المغربي في الصحراء.
استقالة أبي بشرايا البشير ليست سوى حلقة جديدة في مسار تفكك البوليساريو، التي تواجه مصيرًا غامضًا في ظل تصاعد الموقف المغربي دوليًا ونجاح نموذج الحكم الذاتي. بينما تترنح الجبهة، يظل المغرب صامدًا في دفاعه عن سيادته على صحرائه، مدعومًا بإرادة شعبية ومكتسبات تنموية لا يمكن إنكارها.
**✍️ تحليل: فريق التحرير**
**📍 الوسوم: #البوليساريو #المغرب #الصحراء_المغربية #استقالة #إبراهيم_غالي**

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق