في زمن تتسارع فيه الإنجازات وتتبارى فيه الأمم على منصات التتويج، يسطع نجم الشاب المغربي سعيد أبايا، الذي خرج من أحضان جماعة تانوغة في إقليم بني ملال، ليكتب قصة نجاح ملهمة تستحق أن تُروى وتُحتفى بها.
سعيد أبايا، بطل الكراطي الذي توّج بالميدالية الذهبية في وزن أقل من 67 كلغ ضمن منافسات دورة الألعاب العالمية 2025 في مدينة شينغدو الصينية، لم يكن مجرد رياضي عادي. إنه نموذج للشباب الطموح الذي لم يمنعه شيء من التحديات أن يحقق حلمه ويرتقي بمنطقته إلى مصاف الأبطال.
تانوغة، تلك الجماعة التي قد تبدو بعيدة عن الأضواء، هي اليوم محط أنظار الجميع بفضل هذا الشاب الذي حمل على عاتقه أمل أسرته، وأصدقائه، وسكان منطقته، ورفع اسم بني ملال عالياً على منصة الشرف العالمية. إن فوز سعيد لا يعكس فقط موهبته الفردية، بل يعكس الروح الصلبة والعمل الجاد والإصرار الذي يتحلى به شباب تانوغة وبني ملال عموماً.
هذه الميدالية الذهبية هي رسالة لكل شاب وفتاة في تانوغة: لا حدود للأحلام، ولا مكان للعوائق، طالما هناك عزيمة وإرادة. سعيد أبايا أثبت أن الطموح والإصرار قادران على تحويل أي حلم إلى واقع، وأن الانتماء إلى الأرض التي نشأت عليها هو مصدر قوة لا ينضب.
تانوغة اليوم ليست فقط مسقط رأس بطل عالمي، بل هي منارة أمل لجميع شباب الإقليم، ومنبع إلهام لكل من يسعى لتجاوز الصعوبات وتحقيق المجد. لن يكون إنجاز سعيد الأخير، بل هو بداية لموجة من النجاحات التي سيشهدها الإقليم والشباب الطموح في السنوات القادمة.
نبارك لسعيد أبايا ولكل من آمن به ودعمه، على رأسهم رئيس الجماعة الاستاذ عبد الله العلام، ونقول لكل شباب تانوغة وبني ملال: احلموا، ثابروا، وارتقوا، فالمجد ينتظركم على أعتاب الإصرار والتحدي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق