معاناة أطر التعليم الأولي بأزيلال مع التكوين الصيفي: حرارة مفرطة وتوقيت مجحف يهددان السلامة النفسية والجسدية





أزيلال – غشت 2025

يعيش عدد كبير من أستاذات وأساتذة التعليم الأولي بإقليم أزيلال هذه الأيام وضعًا صعبًا جراء برمجة تكوينات مكثفة خلال شهر غشت، الشهر الذي يُفترض أن يستفيد فيه رجال ونساء التعليم من عطلتهم السنوية بعد موسم دراسي طويل وشاق.

تفاجأ الأطر التربوية بإدراج تكوين إلزامي في عز فصل الصيف، دون مراعاة للظروف المناخية القاسية التي تعرفها المنطقة، ولا للحق المشروع في الراحة السنوية. وزاد من تأزيم الوضع التوقيت المعتمد في هذه التكوينات، حيث تمت برمجته على فترتين:

- من الساعة 09:00 صباحًا إلى 13:00 زوالًا،

- ثم من 14:00 إلى 18:00 مساءً،

مع ساعة واحدة فقط كاستراحة بين الفترتين، ما يُحوِّل اليوم التكويني إلى ثماني ساعات مرهقة تحت درجات حرارة مرتفعة.

مطالب مشروعة في وجه الصمت

أطر التعليم الأولي المتضررون وصفوا الوضع بـ"المجحف وغير الإنساني"، معتبرين أن هذا التوقيت اليومي "لا يُطاق في ظل الحرارة المرتفعة وانعدام شروط التهوية داخل بعض المراكز". كما أكدوا أن بين المشاركين أستاذات حوامل وأطرًا تعاني من أمراض مزمنة، مما يجعل استمرار هذا الوضع تهديدًا مباشرًا لسلامتهم الصحية.

وفي بيان توصلت به الجريدة، طالب المتضررون بـ:

1. 1. تأجيل التكوين إلى شهر شتنبر، لضمان حقهم في العطلة السنوية.

2. 2. اعتماد توقيت مستمر من الساعة 09:00 إلى 14:00 في حال الإبقاء على التكوين خلال هذا الشهر.

مسؤولية من؟

أمام هذه المطالب، يُطرح التساؤل حول من يتحمل مسؤولية برمجة تكوينات صيفية في ظروف غير ملائمة، دون حوار أو إشراك فعلي للمعنيين بالأمر. كما يُفتح النقاش من جديد حول ضرورة مأسسة الحق في العطلة، وعدم التضحية به تحت ذريعة التكوين المستمر.

ويبقى أمل الأستاذات والأساتذة أن تُستجاب مطالبهم في أقرب الآجال، حرصًا على كرامة نساء ورجال التعليم، وعلى ضمان موسم دراسي مقبل ينطلق بنفس إيجابي وسليم.

عن مراسل الجريدة – أزيلال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق